في حفل افتتاح برنامج البكالوريوس التطبيقي والتقني في الكلية التخصصية الحديثة
بن حبتور : الشعب اليمني وقيادته لن يقبل أن تكون أجزاء من اليمن تحت سيطرة المعتدي
الثورة / قاسم الشاوش / محمد السيد
افتتح الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس مجلس الوزراء امس في صنعاء، ومعه معالي وزير التعليم الفني والتدريب المهني الأخ غازي احمد علي محسن ورئيس الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع الدكتور وليد الرياشي، البكالوريوس التطبيقي والتقني في الكلية التخصصية الحديثة للعلوم الطبية والتقنية، كأول بكالوريوس تطبيقي وتقني في اليمن .
وفي حفل الافتتاح الذي حضره الأستاذ الدكتور عبد العزيز الترب المستشار السياسي للمجلس السياسي الأعلى، والأخ احمد القنع وزير الدولة لشؤون الحوار والمصالحة الوطنية، قدم رئيس الوزراء الشكر لقيادة وزارة التعليم الفني، على دعم وتشجيع مثل هذه الاختصاصات النوعية والمبادرات القريبة لحل مشاكل المجتمع من النواحي الفنية والهندسية واحتياجات المجتمع .
وقال رئيس الوزراء 🙁 الجوانب النظرية كثيرة في بلادنا، وهناك كليات كثيرة، لكنها قليلة ونادرة في الجانب التطبيقي، لصعوبة الاختصاص وتكلفته العالية، حيث يتم الهروب من هذه الاختصاصات التطبيقية النوعية، إلى الاختصاصات النظرية) .
وبارك رئيس الوزراء لقيادة وزارة التعليم الفني وعمادة الكلية التخصصية الحديثة، هذه الخطوة الجريئة والشجاعة نحو تطوير هذا الاختصاص المعقد والهام الاختصاص الذي يُراهن عليه العالم كله، بما فيه اليمن الذي يعد جزءاً من هذا العالم ، يتأثر ويؤثر فيه وبشكل حيوي، خاصة في ظروف العدوان والحصار .
وأشار إلى أن الكثير من العلماء الشباب في اليمن، استطاعوا أن يخلقوا حالة علمية، تمثلت في نجاح الجيش واللجان الشعبية في تهيئة القطاع الذي رفع شان اليمن، وهو قطاع التصنيع العسكري الذي اعتمد على الجانب التقني والفني، هذا الجانب الذي ارتقى به العالم في فضاء أوسع .
ولفت رئيس الوزراء إلى أن العمل والاختصاص الرقمي يعد من الاختصاصات الحيوية جداً الذي تُراهن عليه الجامعات والمؤسسات في دول العالم .
وتطرّق الدكتور بن حبتور إلى نماذج من شباب اليمن الذين تمكّنوا من صنع إنجازات يفاخر بها الجميع .. مذّكراً بهذا الخصوص الشاب اليمني هاشم الغيلي، المقيم في ألمانيا الذي يتابع منصته في السوشيال ميديا أكثر من ملياري متابع من حول العالم، الذي وظّف التقنية بصورة سليمة، واستطاع حجز مكان متقدم على مستوى ألمانيا والعالم، ولفت إلى نجاحات بعض أبناء محافظة حجة، التي جاء منها هذا الشاب اليمني المبدع .. مشيراً إلى أن حجة محافظة الاجتهاد الفكري والديني اليوم تلحق بالمحافظات المتقدّمة تعز وعدن.
وقال 🙁 في الوقت الذي نحن اليوم نحتفي فيه بافتتاح البكالوريوس التطبيقي والتقني في الكلية التخصصية الحديثة، لأول مرة في اليمن، والعالم ينتج ربما في كل دقيقة أو ثانية مجموعة من التراكمات المعرفية في هذا المجال، وهذا دافعا لنا للاستفادة من كل وقت يمر وأن لا يذهب هذا الوقت في كلام إنشائي ويتجاوزنا الزمن، الزمن الذي هو رديف للمنتجات الذهنية والفكرية التي نستطيع أن نتباهى بها أمام الدول والشعوب الأخرى، نحن لا تنقصنا العقول ولا تنقصنا التجارب ولا تنقصنا الدافعية لتحقيق الإنجازات العلمية المتقدمة) .
وأوضح أن هذا الإنجاز الذي تقدمه الكلية التخصصية اليوم، من خلال الاختصاصات النوعية التي تدشنها، يُعد إنجازا لكل اليمن، منوها أن قيادة الكلية، تهدف من وراء هذه الخطوة الشجاعة إلى وضع البلاد على السلم الصحيح لكي نتعامل بعلمية مع واقعنا وحياتنا.
وتابع :(هذه الكلية باختصاصاتها بخريجيها بعمادتها، استطاعوا فعلاً تقديم نموذج متقدم يشكرون عليه، وهنا نشكر وزير التعليم الفني والتدريب المهني ومساعديه، وعمادة الكلية على هذا الإنجاز النوعي، والشكر موصول للقطاع الخاص الرديف لنشاط الحكومة والدولة في التنمية وعرّج على التحضيرات التي تقوم بها الحكومة مع جهات الاختصاص لعقد المؤتمر الأول في الاقتصاد الكلي، الذي يستشرف تعزيز صمود الاقتصاد الوطني خلال هذه الفترة، ومرحلة ما بعد العدوان.
ووجه رئيس الوزراء، رسالة شكر وتقدير للطلاب والطالبات الصامدون في ميدان العلم والمعرفة، يتلقون تعليمهم في ظل ظروف صعبة ومعقدة جراء سبع سنوات من العدوان والحصار الجائر .
لافتاً أن هذه المقاومة والصمود، لا يمكن أن تأتي إلا من خلال شعب قوي وثابت وصابر، وهو الشعب اليمني، الذي على مر التاريخ لم يقبل في الضيم على الإطلاق ، مشيداً بانتصارات الجيش واللجان الشعبية، الذين يحققون انتصارات عظيمة، تمثلت في تحرير واستعادة العديد من المدن والمناطق اليمنية، مؤكدا بان الشعب والقيادة الحكيمة لن تقبل في أن يبقى أي جزء من الأرض اليمنية محتلاً في أيدي قوات الاحتلال السعودي الإماراتي .
وكان عميد الكلية التخصصية الحديثة الدكتور مجاهد ناصر الجبر، قد ألقى كلمة في الحفل ، الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب ووكلاء وزارات ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس ، رحب في مستهلها بالحضور، مشيرا إلى أن الكلية وقيادتها عملت منذ تأسيسها عام 2018، على التطوير والتحديث والانسجام مع مؤثرات التقنية التي تتسارع يوميا في العالم .
لافتا إلى أن التغيرات الإقليمية والعالمي المتسارعة في مختلف جوانب الحياة، ساهمت فيها تغييرات تكنولوجيا عصرية حديثة، غيرّت من ملامح العالم وظهرت العديد من الرؤى والاستراتيجيات في العالم الجديد، عنوانها الثورة الصناعية الرابعة، هذه الثورة التي بدأت وتتسارع مؤثراتها وخلقت وستخلق سوقاً عالمياً جديداً.
وقال الجبر: ( هناك سباق شرقي غربي عالمي للسيطرة على هذه الثروة وتصديرها للجزء الآخر من العالم، وهو ما يحتم على الكثير من الدول سرعة الاندماج مع العالم الجديد، وبلدنا في ظل هذه الظروف من العدوان تعد جزءاً لا يتجزأ من العالم الجديد، لديها العديد من الفرص وكذلك العديد من المخاطر، من هنا عملت قيادة الكلية التخصصية بالتنسيق مع قيادة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني ممثلة بمعالي الوزير الأستاذ غازي أحمد علي محسن وقيادة الجهاز التنفيذي، على بلورة احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والخروج بفكرة تطوير وتأهيل التعليم الفني ومخرجاته، انسجاما مع توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في الاهتمام بالتعليم الفني وتطوير برامجه وكذلك مؤشرات الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة، حيث خلصت الكلية التخصصية الحديثة ومعها قيادة الوزارة والجهاز التنفيذي لفتح تخصصات نوعية ونادرة في الوطن الحبيب لتساهم في فتح سوق عمل محلي وإقليمي منسجمه مع المتغيرات الدولية ، حيث قدمت تخصصات نوعية تطبيقية تعتمد على الجانب التطبيقي بنسبة تتجاوز الـ50 %، بمساق البكالوريوس، متمثلة في: الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وعلم البيانات، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، وهندسة المعدات الطبية، والاتصال، والتسويق الإلكتروني، وهندسة الطاقة المتجددة، و”الميكاترونكس”.
وعبّر عميد الكلية التخصصية، عن أمله في الدعم المستمر لاستنهاض مثل هذه المشاريع التي من شانها أن تساهم في تحسين وتطوير مخرجات التعليم في الوطن الحبيب.
مكررا شكره لدولة رئيس الوزراء لدعمه للتعليم عموما وللتعليم الفني خصوصا، والشكر موصول لقيادة وزارة التعليم الفني وللجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع.
في الفعالية، قام عمادة الكلية التخصصية ممثلة بالدكتور مجاهد الجبر، بتكريم دولة رئيس الوزراء بدرع الكلية، كما تم تكريم معالي وزير التعليم الفني والتدريب المهني الأستاذ غازي أحمد علي محسن ، كما تم تكريم رئيس الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع الدكتور وليد صالح الرياشي، وحرصت عمادة الكلية على تكريم الجنود المجهولين، الذين كان لهم دور مهم وبارز في تشييد هذا الصرح العلمي الوالد علي الشرفي والأستاذ زيد علي الشرفي .
وكان رئيس الوزراء، قد طاف ومعه وزير التعليم الفني والتدريب المهني؛ ووزير الدولة أحمد القنع ورئيس الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع، والمستشار السياسي للمجلس السياسي الأعلى، وعدد من وكلاء الوزارات وأعضاء مجلس النواب، بمعامل وأقسام الكلية التخصصية الحديثة، واطلعوا على التجهيزات والمعدات الحديثة لمختلف التخصصات ،التي شملت الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والروبوتات، والمكتبة وأقسام هندسية وغيرها من الأقسام الأخرى، مشيدين بمستوى التجهيزات الخاصة بمعامل وأقسام الكلية في مختلف التخصصات، متمنين لقيادة الكلية التوفيق والتميز في مهمتها الوطنية في ميدان الشرف، ميدان التعليم .
حضر حفل الافتتاح، عدد من رؤساء جامعات وعمداء وأساتذة أكاديميون وطلاب.