مقتل طبيب يعمل في منظمة أطباء بلا حدود برصاص المرتزقة في إحدى نقاط القتل والنهب بلحج

جريمة جديدة تُعيد للأذهان جريمة قتل الشاب عبدالملك السنباني

 

الثورة /
أعدم مرتزقة العدوان أمس، طبيباً يمنياً يعمل في منظمة أطباء بلا حدود بعد توقيفه في نقطة أمنية بمنطقة طور الباحة محافظة لحج ، في حادثة قتل شبيهة بجريمة مرتزقة العدوان قتل الشاب عبدالملك السنباني في ذات المنطقة قبل أقل من شهر.
وفي التفاصيل، أقدم مرتزقة العدوان على قتل الطبيب عاطف الحرازي الذي يعمل في منظمة أطباء بلا حدود، مساء الاثنين، بعد توقيفه في إحدى نقاط المرتزقة بطور الباحة في محافظة لحج. وتعد الحادثة هي الثانية خلال شهر تقريبا، بعد مقتل الطالب الشاب عبدالملك السنباني، الذي كان عائدا من أمريكا إلى مسقط رأسه ذمار، وخطفه وتعذيبه من قبل مرتزقة العدوان في لحج.
وقالت مصادر محلية لـ”الثورة” ، إن الطبيب عاطف سيف محمد الحرازي (من أبناء مديرية جبل حبشي بتعز )، كان في طريقه على متن سيارته برفقة أربعة من زملائه قادما من تعز إلى عدن، ولدى وصوله إلى نقطة تابعة لمرتزقة العدوان بطور الباحة قام المرتزقة بقتله على خلفية رفضه دفع مبالغ مالية. وأوضحت المصادر، أن المرتزقة- الذين يرتدون زيا مدنيا- أوقفوا الطبيب الحرازي، وطلبوا منه دفع مبالغ مالية للسماح له بالمرور، وحين رفض ما اعتبره ابتزازاً ، أطلق عليه أحد المرتزقة النار في رأسه ومات على الفور.

إلى ذلك، عبرت منظمة أطباء بلا حدود عن صدمتها من قتل الطبيب الحرازي ، وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها في “تويتر”، “تملّك منظّمة أطباء بلا حدود شعوراً بالصدمة والحزن الشديد لوفاة زميلنا عاطف سيف محمد الحرازي أثناء رحلة خاصة إلى عدن بصحبة أصدقائه”.
وأضافت: بلغ عاطف من العمر 35 عاما وعَمِل كممرّض في المستشفى العام الذي تُقدّم أطباء بلا حدود له الدعم في مديرية ذي السفال بمحافظة إب .
وتابعت: “قُتل عاطف مساء 4 أكتوبر/ تشرين الأول جراء إطلاق مسلحين النار عليه، بقي أصدقاؤه سالمين، نتقدّم بأحرّ تعازينا لعائلته وأصدقائه وزملائه”.
مقتل الطبيب الحرازي أعاد إلى الأذهان جريمة قتل الشاب المغترب عبدالملك السنباني في 8 سبتمبر 2021م، بعد خطفه من نقطة تابعة لمرتزقة العدوان بمحافظة لحج ، وتعذيبه حتى الموت.
وفيما ما تزال جثة السنباني محتجزة لدى مرتزقة العدوان في عدن ، ما زال القتلة يسرحون ويمرحون رغم التنديد والشجب الواسعين للجريمة.
وحسب معلومات للثورة، فإن المجرمين ما زالوا طلقاء ولم يتم اتخاذ أي إجراءات بحقهم ، ما يجعل الطريق غير آمن نهائيا.
ولاقت حادثة مقتل الطبيب الحرازي استنكارا واسعا من قبل أبناء مديرية الباحة، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور المجني عليه، مذكرين بما حدث للشاب اليمني المغترب في الولايات المتحدة عبدالملك السنباني، الذي اعتقل وعُذّب على يد أفراد نقطة أمنية في نفس المنطقة تحديدا، قبل أقل من شهر.

 

قد يعجبك ايضا