هل ستذهب دماء أسرة الحرق هدراً ؟!

عبدالله الأحمدي

 

في جريمة إبادة أسرة الحرق في تعز وقعت عصابات الميري التابعة لمقر الضربة في ورطة.
لم تستطع أن تلصق، أو تلفق تهمة بأسرة الحرق. فهم ليس متحوثين، أو خارجين عن القانون، كما اعتادت هذه العصابات أن تتهم ضحاياها،بل هم جزء من عصابات الميري التابعة لأمن الأكحلي الذي اعتاد على تبرير جرائم القتل والإرهاب بعد حدوثها.
عندما ارتكبت هذه العصابات مذابح بحق آل الرميمة وآل الجنيد في صبر ادعت إنهم متحوثون. والحال من بعضه عندما قتلوا أحمد الوزير في مدينة تعز، وهو خارج من منزله. قالوا إنه علماني.
وعندما هاجموا وقتلوا الأشراف،وآل سبيعيان في مارب قالوا إنهم متحوثون أيضا. وعندما قتلوا السلفيين وشردوا بقاياهم في مدينة تعز القديمة قالوا إنهم خارجون عن القانون !!
أما أسرة الحرق فلم يجدوا تهمة يلصقونها بهم،فقد قتلوهم عمدا؛ ظلما وعدوانا،وكل ذنبهم هو ملكيتهم لقطعة أرض بجانب مصنع أحد المتهبشين الذي سعى إلى ضم هذه القطعة إلى حيازته. لقد جاء قادة القتلة إلى بيت الحرق في محاولة لاسترضاء أصحاب الدم والصلح معهم،ولكن عن كم سيعفون فالقتلى كثر !!
اعتاد القتلة على المراهنة على الوقت، عل أصحاب الدماء ينسون دماءهم، كما اعتادوا على المغالطة والمماطلة وتزييف الحقائق،وتمييع القضايا،كما هو حاصل في قضية مقتل عدنان الحمادي وأصيل الجبزي، لكن يبدو أن هذه الوسائل لم تعد تجدي في قضية إبادة أسرة الحرق.
القاتل ينسى الجريمة بمجرد ارتكاب جريمة أخرى،لكن أصحاب الدم لا ينسون دماءهم.
سفك الدماء والنهب والمصادرة والاستقواء بالسلطة والسلاح لن يرهب الناس. خذوا العبرة من سيدكم عفاش لقد استمر أكثر من ٣٣ عاما يقتل ويبطش وينهب، ويشعل الحروب، وكنتم يده الباطشة والناهبة والسارقة والقاتلة والمبررة لجرائمه، بل كنتم جواسيسه وجلاديه وأدوات التعذيب،لكن النهاية كانت مخزية.
وإذا كنتم قد عطلتم القضاء الوطني وصادرتم قراره، فهناك القضاء الدولي.
كل الجرائم مرصودة وموثقة بالصوت والصورة لدى الكثير من المهتمين بحقوق الإنسان في الداخل والخارج،وسيأتي اليوم الذي يمثل فيه المجرمون وقادة المليشيات أمام المحاكم الجنائية الدولية.
خذوا العبرة من حاكم السودان رفيقكم في النهج الجنرال أبو عصا (البشير) الذي يمثل وقادة مليشياته أمام المحاكم الدولية في الآن.
مذابح آل الجنيد وآل الرميمة في تعز والأشراف وآل سبيعيان في مارب لم تجد من يتبناها ويقف أمام إرهاب المليشيات، لكنها لن تنتهي بالتقادم. أما جرائم تعز وعلى رأسها إبادة أسرة الحرق فقد انتفض لها الشارع وبعض المنظمات الحقوقية، لكن كل القتلة سواء في تعز،أو مارب مازالوا فارين من وجه العدالة وفى حضن المليشيات الإرهابية، وكأننا نعيش في الغابة ولسنا في تعز الثقافة ومارب الحضارة!!

قد يعجبك ايضا