دشنت مشروعي "وقُل رب زدني علماً - ويُطعمون الطعام" في محافظتي صعدة والبيضاء

هيئة الأوقاف تكرِّم العلماء ومعاقي جرحى العدوان في الأمانة وصنعاء والحديدة

الثورة /محمد المشخر/ سبأ

دشن مكتبا الهيئة العامة للأوقاف بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء أمس، مشروعي “وقل رب زدني علماً” و” يطعمون الطعام” وتكريم العلماء ومعاقي وجرحى العدوان تحت شعار” الوقف في ما وُقف له”.
وفي التدشين بحضور مسؤولي الأوقاف والعلماء وجرحى العدوان بالأمانة والمحافظة، نوه وكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم بتبني هيئة الأوقاف في تكريم العلماء وطالبي العلم والجرحى الذين خاضوا معركة التحرر في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي.
وأشار إلى الاستعداد لتقدّيم المزيد من التضحيات في الدفاع عن الوطن وتحرير كل شبر في أرض الوطن.
وأفاد الوكيل عاصم بأن ليمن لديه أموال وأراضٍ كثيرة خاصة بالوقف، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود للحفاظ عليها.. مشيداً بدور الهيئة العامة للأوقاف في استعادة أموال وأراضي الوقف وإعادة الحقوق إلى أصحابها وتخصيص جزء من عائدات الوقف وإنفاقه في المصارف والمقاصد الشرعية للواقفين.
فيما أشار مدير مكتب هيئة الأوقاف بالأمانة عبدالله عامر إلى أهمية تكريم العلماء نظير دورهم في تعليم الأجيال والجرحى من المرابطين الذين تعرضوا لاستهداف وفقدوا جزءاً من أعضائهم في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
وأكد اعتزام الهيئة إعادة الأوقاف والحقوق إلى أهلها وصرفها في مصارفها الشرعية حسب وصايا الواقفين وفي المقدمة كفالة طالبي العلم ورعاية الجرحى والفقراء والمساكين والاهتمام بمشاريع السبل وغيرها من المشاريع التي تم تخصيصها للأوقاف.
ولفت عامر إلى حرص هيئة الأوقاف على الاستثمار في مشاريع وقفية، لما تمتلكه من أصول عقارية.. مشيراً إلى خطة الهيئة في هذا الجانب، بما يعزز من الأداء الوقفي والنهوض بقطاع الاستثمار الوقفي.
وألقيت كلمات من قبل كل من مدير إدارة العلماء والمتعلمين بهيئة الأوقاف عبدالله الهادي، وعن العلماء والمتعلمين ألقاها عبدالله الشاذلي، وعن الجرحى، أشادت بمبادرة هيئة الأوقاف في تكريم العلماء والجرحى ورعاية طالبي العلم.
وأشارت الكلمات إلى أهمية المشاريع الوقفية، بما يجسد الهوية الإيمانية ومحاربة الأفكار والمفاهيم المغلوطة والمنحرفة وغرس مبادئ الثقافة القرآنية في نفوس الأجيال.
وفي ختام الفعالية تم تكريم العلماء والجرحى بمبالغ نقدية.
كما كرم مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة الحديدة 126 من أصحاب الفضيلة العلماء، ضمن مشروع “وقل رب زدني علماً” الذي ينفذه خلال شهر رمضان المبارك.
وفي حفل التكريم أشاد القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم بدور الهيئة في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية ونشر الوعي عبر منابر المساجد بهدف مقارعة قوى العدوان .
وأكد أهمية دور العلماء في توعية المجتمع بالتحلي بالقيم والمثل العليا التي جاء بها الدين الحنيف واستنهاض الهمم في الدفاع عن الدين والذود عن حياض الوطن ومواجهة مخططات العدوان وأدواته.
فيما نوه نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالله علاو، إلى دور العلماء في بناء الأمة وتوعية المجتمع وحشد الطاقات لمواجهة قوى العدوان والدفاع عن الدين والوطن وتعزيز الصمود والتعبئة العامة لرفد الجبهات بالمال والرجال .
وأكد حرص الهيئة على تفعيل دور المساجد وحلقات القرآن ودعم العلماء والمتعلمين، مشيراً إلى أهمية إعادة الاعتبار للأوقاف في تنفيذ وصايا الواقفين بما يحقق التنمية الاجتماعية المستدامة.
من جانبهما أكد وكيلا وزارتي الإرشاد لقطاع القرآن صالح الخولاني والتربية والتعليم لقطاع التعليم عبدالله النعمي، التكامل بين الهيئة ومختلف الجهات المعنية، للحفاظ على أموال الأوقاف وصرفها في مصارفها الشرعية.. مشيدين بدور الهيئة في رعاية ودعم حلقات القرآن والعلماء والمتعلمين.
بدوره أوضح مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة فيصل الهطفي أن التكريم شمل 126 عالماً بمبلغ سبعة ملايين و300 ألف ريال.
وأكد أهمية اضطلاع العلماء بدورهم في توعية المجتمع بأهمية الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان وإفشال مخططاته التآمرية.
فيما استعرض نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي العضابي في كلمة العلماء، الدور الوطني والتربوي للعلماء في توحيد الصف لمواجهة العدوان والنصح والإرشاد وتعليم الأجيال أمور الدين والدنيا.
وأشاد بحرص واهتمام هيئة الأوقاف بالعلماء وتفقد أوضاعهم والاستماع إليهم وأخذ آرائهم بما يعزز من اللحمة الوطنية.
حضر التكريم نائب رئيس وحدة العلماء والمتعلمين الشيخ علي الأهدل وكوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء.
في غضون ذلك دشنت الهيئة العامة للأوقاف -أمس- في محافظة صعدة مشروعي “وقل رب زدني علما “و” يطعمون الطعام”، تحت شعار ” الوقف فيما وقف له” .
وفي التدشين أشاد محافظ صعدة محمد جابر عوض بجهود هيئة الأوقاف في تنفيذ مهامها وواجباتها، وكذا تنفيذ المبادرات، خاصة خلال الشهر الفضيل.
ونوه بدور الهيئة في رعاية العلماء وجرحى الحرب الذين كان لهم دور كبير في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة .. مبيناً أن المشاريع التي تدشنها هيئتا الأوقاف والزكاة في المحافظة هي من ثمار مشروع الشهيد القائد حسين الحوثي.
وأشاد المحافظ عوض بجهود مكتب الأوقاف في المحافظة في استعادة أراضي وممتلكات الأوقاف .. مؤكداً استعداد السلطة المحلية تذليل الصعوبات أمام هيئة الأوقاف وتسخير كافة الإمكانيات لاستعادة أراضي الوقف والحفاظ عليها.
فيما أشار وكيل هيئة الأوقاف محمد جحاف إلى أن تدشين مشاريع الهيئة يترجم توجيهات القيادة الثورية والسياسية في إطار مشروع “الوقف فيما وقف له” بتكلفة أكثر من مليار ريال.
وأكد أن هذه المشاريع تأتي ضمن توجهات الهيئة للاهتمام بالعلماء تقديراً لجهودهم في خدمة العلم في المحافظة، إضافة إلى الرعاية والاهتمام بجرحى العدوان الذين تعرضوا للإصابات أثناء التصدي لقوى العدوان.
ولفت جحاف إلى الجهود المبذولة في معالجة الإختلالات في المؤسسة الوقفية .. داعياً إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية وعلى رأسها الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية والعلماء والوجاهات والمواطنين لاستعادة مكانة وهيبة المؤسسة الوقفية لما يعود بالنفع على المجتمع وتحقيق وصايا الواقفين.
بدوره اعتبر مدير فرع الهيئة في المحافظة لطف العواوي تدشين المشاريع الوقفية خلال الشهر الكريم، بداية لتنفيذ العديد من المشاريع خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن فرع الهيئة استعاد خلال الفترة الماضية الكثير من أراضي الوقف ووضع يده عليها بعد أن كانت مستغلة من قبل البعض.
وكان العلامة محسن الحمزي نوه في كلمة العلماء بدور هيئة الأوقاف في تدشين مشروعي ” وقل رب زدني علما و”يطعمون الطعام”.
حضر التدشين رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران وعدد من مدراء المكاتب بالمحافظة وكوكبة من العلماء والجرحى والمعاقين.
وكان وكيل هيئة الأوقاف ومدير مكتب الهيئة في صعدة ومندوب رئيس الهيئة علي الحوثي، زاروا عدداً من العلماء وتقديم هدايا مالية وعينية لهم ضمن مشروع “وقل ربي زدني علما”.
الى ذلك دشن مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة البيضاء – بالتعاون مع وحدة رعاية الجرحى أمس – مشروعي “وقل رب زدني علما” “ويطعمون الطعام” تحت شعار “الوقف لما وقف له”.
وفي التدشين، بحضور وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العزي راجح، أكد وكيل المحافظة لشؤون مديريات رداع صالح ناصر الجوفي أن تدشين مثل هكذا مشاريع من قبل هيئة الأوقاف إنما يدلل دلالة عظيمة على عظمة استشعار المسؤولية تجاه الأوقاف واهتمام القيادة الثورية والسياسية بالعلماء والجرحى.
وأشار الوكيل الجوفي إلى أهمية دور العلماء في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان الذي تشنه قوى العدوان.
وأشاد وكيل محافظة البيضاء بحرص واهتمام قائد الثورة والقيادة السياسية وهيئة الأوقاف في المحافظة بالعلماء وتفقد أوضاعهم والاستماع إليهم وأخذ آرائهم بما يعزز من اللحمة الوطنية.
فيما ثمن مدير عام فرع الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة البيضاء القاضي عبدالرحمن محمد الديلمي، بالدور الوطني والتنويري والتربوي لفضيلة العلماء في توحيد الصف لمواجهة العدوان والنصح والإرشاد وتعليم الأجيال أمور الدين والدنيا وكذلك الجرحى الذين قدموا أرواحهم وأجزاء من أجسادهم دفاعا عن الدين والأرض وفي سبيل الله مثمنا تلك الجهود العظيمة.
ناقلا لهم تحيات وتهاني قائد الثورة للعلماء بمناسبة خواتم شهر رمضان المبارك .. لافتا إلى أن منزلة العلماء لا تتوقف عند مجرد التكريم فمنزلتهم عظيمة ولهم دور مشهود في مواجهة قوى العدوان وإفشال مخططاته ومؤامراته التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي والنيل من مقدرات الوطن.
وقال مدير عام فرع هيئة الأوقاف بالبيضاء القاضي الديلمي أن هذا التكريم يعد تدشينا لصرف أموال الأوقاف في مصارفها للعلماء والمتعلمين وكذا الجرحى.. مؤكدا الحرص على تفعيل دور فرع الهيئة في تبني الأعمال الخيرية والإنسانية ترجمة لمقاصد الواقفين..
بدوره أوضح مدير المساجد بالهيئة العامة للأوقاف بصنعاء محمد محسن الفقيه أن الهيئة تسعى إلى تكريم العلماء تقديرا لدورهم في التوعية بواجب الجميع تجاه الدين الإسلامي الحنيف.
ولفت إلى أن هيئة الأوقاف أنشئت لتحقيق مقاصد الواقفين في تعليم القرآن والاهتمام بطلاب العلم ورعاية ذوي الأمراض المزمنة وغيرها .. مبيناً أن أموال الأوقاف تصرف في 150 ممرة مضبوطة وفقاً لما حدده الواقفون بعكس أموال الزكاة التي حددت وفق مصارفها الثمانية.
بدوره أكد عضو رابطة علماء اليمن الشيخ محمد الظاهري في كلمة العلماء وقوف العلماء في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم ومع كل قضايا الأمتين العربية والإسلامية في استعادة كامل حقوقهما..
ولفت إلى أن الانتصار للوطن والأمة متزامن في جميع مراحله والقيام بالوقف على الوجه الذي ينبغي والحفاظ على أموال الأوقاف من ضياعها يعد نوعا من الانتصارات التي تتحقق في مضمار العمل الإداري والبناء منوها بضرورة تجسيد روح التعاون والتآخي والتكاتف ونبذ الخلافات وتوحيد الجهود والطاقات..
وفي كلمة عن الجرحى أكد الجريح محمد نبيل حميد الدين انه من الشرف الكبير للجرحى أن يقدموا أرواحهم في سبيل الله ودفاعا عن المشروع القرآني، وحث على مواصلة الجهاد والعمل في سبيل الله بكل صبر وثبات، مجددا العهد والوفاء لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي يحفظه الله.. حاضرون وباذلون للتضحية في أي وقت وأن الجرحى سيكونون النموذج الراقي والشاهد على عظمة مسيرتنا القرآنية..موجها الشكر لهيئة الأوقاف ودائرة الرعاية الاجتماعية للجرحى ..

قد يعجبك ايضا