المحتجون الغاضبون يقطعون الشوارع ويطالبون بطرد قوى العدوان من المدينة

ثورة الجياع تعود من جديد إلى مدينة عدن

 

 

تشهد مدينة عدن حالياً موجة سخط شعبي عارم ومظاهرات غاضبة ودعوات لثورة جياع ومطالبة بإخراج قوى العدوان من المدينة باعتبارها المسؤولة عن تردي الوضع وإثارة الأزمات والتي كان آخرها، إعلان حكومة المرتزقة ” المناصفة “، رفع أسعار المشتقات النفطية منتصف فبراير الماضي ما تسبب باشتعال الأسعار ومضاعفة المعاناة الإنسانية التي تعصف بمدينة عدن وبقية المحافظات اليمنية التي تخضع لسيطرة قوى العدوان .

الثورة / محمد الروحاني

مظاهرات وقطع للشوارع
تسببت المظاهرات التي تجتاح مدينة عدن منذ مطلع الأسبوع الماضي بقطع كثير من الشوارع وخصوصاً في مدينتي كريتر وخور مكسر التي تشهد مظاهرات يومية وإضرام النيران في إطارات السيارات التالفة.
ويطالب المتظاهرون الغاضبون بإخراج قوى العدوان من عدن وبقية محافظات اليمن الجنوبية ، محملين إياهم مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية التي وصل اليها المواطنون.
ويرفع المشاركون في المظاهرات شعارات مناهضة لدول العدوان وحكومة المرتزقة ” المناصفة ”، أبرزها “لعنة الله على التحالف.. وحكومة المكالف” وهتافات تدعو إلى المشاركة الواسعة في ثورة غضب أمام قصر المعاشيق مقر إقامة الحكومة التي يتهمها المتظاهرون باختلاق الأزمات والتسبب في ارتفاع الأسعار، وانعدام المشتقات النفطية.
قيادات جنوبية تحذر من انفجار الوضع
حذرت قيادات جنوبية من انفجار الوضع في مدينة عدن وخروجه عن السيطرة بسبب تردي الاوضاع المعيشية وعدم إعارة حكومة المرتزقة ” المناصفة ” أي اهتمام بالمواطنين .
القيادي الجنوبي فضل الجعدي قال في تغريدة على “تويتر “إن عدم دفع المرتبات ومعالجة تدهور العملة وتحسين الخدمات ووضع الناس المعيشي ثغرات حري سدها قبل استفحال الوضع”.
وشدد الجعدي على ضرورة حلحلة الأوضاع المتردية التي بلغت حدا لا يستطيع المواطن تحمله جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
إلى ذلك قال القيادي الجنوبي “حسين لقور” إن حكومة الفنادق كانت من منفاها تثير الأزمات في المحافظات الجنوبية وعدن خصوصاً، واليوم حكومة المناصفة تواصل نفس النهج إنما من معاشيق .. مشيراً إلى أن الوضع في عدن لا يحتمل السكوت أو التهاون فيه، وعليه فإن طرد الحكومة الفاشلة هو الخيار الوحيد أمام أبناء عدن .
بدوره أكد السياسي والقيادي الجنوبي عضو مجلس الشورى السابق، علي حسين البجيري أن انتفاضة الغضب الشعبية تزداد قوة في مدينة عدن .. واصفاً أعضاء حكومة المرتزقة المتواجدين في قصر المعاشيق، بالطغاة واللصوص، بالتعاون مع تحالف “الملاعين”.
واعتبر البجيري، أن رئيس حكومة المرتزقة المدعو “معين عبدالملك”، يعمل سكرتيراً لدى أصغر ضابط إماراتي في عدن.
من جهته حمل الكاتب والمحلل العسكري خالد النسي، القيادات الموالية للعدوان ، مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية في المحافظات الجنوبية.
وأكد العميد النسي في تغريدة على “تويتر”، أن القيادات الجنوبية تتحمل مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها أبناء عدن وبقية أبناء المحافظات الجنوبية ، لأنهم لم ينتصروا لمعاناة المواطن، في إشارة منه إلى قيادات ما يسمى “الانتقالي الجنوبي”.
وخاطب النسي قيادات ما يسمى بـ“الانتقالي” بالقول :” ان تكون شريك مع الحكومة وتستلم مخصصاتك وتقول ليس بيدي شيء.. هذا مرفوض”.
ولفت إلى أن الصمت لن يطول على الأوضاع المعيشية المزرية، في تلويح منه بخروج المواطنين للشارع بعد أن وصلت الأوضاع المعيشية إلى حد لا يطاق، وفشل دول العدوان في تحسين الوضع الاقتصادي الذي وعدوا به عقب عودة حكومة المرتزقة ” المناصفة ”، نهاية ديسمبر الماضي، إلى عدن.
من جانبه كشف الأكاديمي الجنوبي في جامعة عدن، عبدالرحمن الوالي عن قوى مشبوهة تحاول السيطرة على ثورة الجياع في عدن.
وقال الوالي ، “يخشى البعض أن تمتطي ثورة الجياع العفوية، قوى مشبوهة، تعمل ضدهم”… وتساءل الوالي بالقول :”أين شرفاء الجنوب من هذه الثورة”، محذرا من أي دعوات مشبوهة للخروج المضاد .
فرض جبايات مهولة على ناقلات الوقود
أكدت مصادر محلية في مدينة عدن أن مليشيا “الانتقالي الجنوبي”، رفعت منذ بداية الأسبوع الماضي الجبايات المفروضة على الناقلات الصغيرة المحملة بالوقود في عدن.
وقالت المصادر ، إن مليشيا “الحزام الأمني” في نقطة العلم رفعت الجبايات التي تفرضها على الناقلات الصغيرة “البوزة ” المحملة بالوقود الى 750 ألف ريال.. مشيرة إلى أن مليشيا “الانتقالي” رفعت الجبايات بنسبة 30 % ، على الناقلات القادمة من شبوة، أو التي تغادر ميناء المصافي في عدن.
جرعة على أسعار المشتقات النفطية
في ظل انعدام المشتقات النفطية في مدينة عدن أقرت شركة النفط في عدن نهاية الأسبوع المنصرم جرعة سعرية جديدة على المشتقات النفطية، حيث سيباع اللتر بـ400 ريال والـ20 لتر بـ8000 ريال ، وهو ما اعتبره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استهتاراً، من قبل حكومة المرتزقة ” المناصفة ” ومليشيا الانتقالي، بحياة المواطنين وعدم الاكتراث للمعاناة الإنسانية التي تشهدها المدينة .
ارتفاع أجرة المواصلات الداخلية
أكدت مصادر محلية أن أجرة المواصلات الداخلية في مدينة عدن، ارتفعت بنسبة 30 % من قيمة الأجرة السابقة.
وبحسب المصادر فان سعر أجرة المواصلات بين منطقتي الشيخ عثمان وكريتر، بلغت 300 ريال، بدلا من 200 ريال.
وأرجعت المصادر ارتفاع أجرة المواصلات، إلى انعدام المشتقات النفطية، وهبوط العملة المحلية غير الرسمية أمام العملات الأجنبية.
التدهور المعيشي يدفع أباً لبيع طفلته
كشفت مصادر إعلامية في محافظة عدن عن قيام أب وزوجته في مديرية دار سعد، ببيع طفلتهما البالغة من العمر ثلاثة أشهر، وبمبلغ مائة ألف ريال، لشخص في منطقة “الحوطة” بمحافظة لحج.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية وبعد تلقيها بلاغاً عن الحادثة المؤلمة ألقت القبض على والدي الطفلة بعد قيامها باسترداد الطفلة.
ورجح ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الدوافع ترتبط بالانهيار الاقتصادي بسبب فشل حكومة المرتزقة ” المناصفة ” في إنقاذ الاقتصاد اليمني خدمة لأجندات دول تحالف العدوان .
حكومة المرتزقة تواصل فسادها
فيما يتجه الوضع الإنساني في مدينة عدن نحو الهاوية تواصل حكومة المرتزقة” المناصفة ” فسادها، حيث كشفت مصادر مطلعة عن قيام حكومة المناصفة مؤخراً ، بشراء 50 سيارة لاند كروزر ، من إحدى شركات السيارات السعودية بتكلفة 10 ملايين دولار .
وبحسب المصادر فقد تم نقل السيارات من الرياض إلى مدينة عدن على دفعات الأسبوع الماضي، حتى لا تثير غضب الرأي العام في المحافظات الجنوبية، وهو ما اعتبره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من مدينة عدن، استفزازاً كبيراً لكل سكان عدن الذين يعانون من انعدام الخدمات وتدهورها وتردي أوضاع الكهرباء وانقطاع المياه ، ويؤكد فساد حكومة المناصفة ، بالشراكة مع وزراء الحكومة التابعين لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي , مطالبين بسرعة طرد حكومة الفساد والفشل والنهب من قصر المعاشيق.

قد يعجبك ايضا