قائد الأمن المركزي اللواء شاهر محمد القحوم لـ(الثورة ) قوات الأمن المركزي تؤدي دوراً فاعلاً في مواجهة العدوان والتصدي لمؤامراته الرامية إلى زعزعة الجبهة الداخلية

 

الواقع المستقر في المحافظات الحرة هو بفضل الله وبتسديده للجهود العظيمة التي تبذلها الأجهزة الأمنية
قوات الأمن المركزي لديها مهارات قتالية جيدة وباتت اليوم قوة لا يستهان بها بحمدالله تعالى

أكد قائد قوات الأمن المركزي اللواء شاهر محمد القحوم أن قوات الأمن المركزي تقف اليوم موقف الحق والجهاد في سبيل الله للدفاع عن أمن واستقرار اليمن، والذود عن هذه التربة الطاهرة من دنس الغزاة والمحتلين.
وقال اللواء القحوم في حوار خاص لـ «الثورة»: إن منتسبي الأمن المركزي قدموا قوافل من الشهداء والجرحى ومستمرون في تقديم المزيد حتى نيل شعبنا اليمني كامل الحرية والاستقلال، لافتا إلى أن صمود مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في ميادين العزة والبطولة والجهاد المقدس ثمرة من ثمار صمود الجبهة الداخلية وإحباط مخططات أدوات العدوان في الداخل وإليكم تفاصيل الحوار:

حوار/
محمد الحسني

بداية كيف ساهمت قوات الأمن المركزي في تعزيز صمود الجهة الأمنية والجبهة الداخلية خلال 6 أعوم؟
– حقيقة قوات الأمن المركزي جزء من منظومة متكاملة تقوم بعملها كبقية الوحدات الأمنية والعسكرية وتقف موقف الحق في الدفاع عن أبناء شعبنا وعن مقدراته وهويته وقيمه ومبادئه وحريته وسيادته الوطنية حتى نيل الاستقلال الكامل لبلادنا مهما كان حجم التضحيات في سبيل الله ودفاعاً عن سيادة وطننا.
وشاركت قواتنا في مسارات عسكرية منتظمة وثابتة في الضالع ومارب، ومشاركات استثنائية في تعز والبيضاء ومستمرون في تأمين كل المناطق المحررة من دنس العدوان ومرتزقته في كل أنحاء الجمهورية بالتنسيق مع مدراء الأمن وباقي الوحدات الأمنية في إطار الخطة العامة لوزارة الداخلية، وعلى هذا النحو مستمرون حتى تطهير اليمن من كل الغزاة والعملاء والخونة، وهذا العام سيكون عام النصر بإذن الله، قال الله تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم، ونجدد العهد والوفاء لكل أبناء الشعب اليمني بأننا ماضون في هذا المشروع القرآني حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.
أشرتم إلى أن دور الأمن المركزي لم يقتصر على تعزيز صمود الجبهة الأمنية بل شارك أفراده وضباطه وقياداته في رفد الجبهات ومساندة مجاهدي الجيش واللجان الشعبية، هل لديكم إحصائية عن عدد الشهداء؟
– قوات الأمن المركزي عملها داخلي، ولكنها بفضل الله متواجدة في مختلف الجبهات، وتحرك أفرادها وقياداتها بدافع ذاتي من أنفسهم منذ بداية العدوان إلى جانب إخوانهم في الجيش واللجان الشعبية، وقد عملنا على تجميع هذه القوة وتحريكها في مسارات منتظمة، حققت هدف حفظ الأمن والسكينة العامة في الجبهة الداخلية، وساندت مجاهدي الجيش واللجان الشعبية بقوافل من المقاتلين الأشداء، وقدمنا 900 شهيد وأكثر من ١٨٠٠ جريح، وكان لهذه القوات دور بارز في تطهير محافظة البيضاء من فلول القاعدة وداعش.
ما هي الخطط والبرامج التي تعملون عليها لتطوير قوات الأمن المركزي لتكون عند مستوى حجم المتغيرات والانتصارات، ولتغطية المناطق التي يتم تحريرها، وما تم إنجازه في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في هذا الجانب؟
– لدنيا خطط استراتيجية وفقاً لخطة الوزارة في البناء والتأهيل وهناك تطور ملحوظ على الواقع وعجزت قوى العدوان وتحطمت كل مؤامراتها ومخططاتها أمامه، وفيما يتعلق بالرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية، على الرغم من التحديات الكثيرة واستمرار العدوان على بلادنا وحجم الأضرار الكبيرة، إلا أن قيادة قوات الأمن المركزي بمنتسبيها انطلقت نحو البناء وكانت من المؤسسات والهيئات والقطاعات الأمنية التابعة للوزارة التي بادرت لتنفيذ خططها الاستراتيجية في البناء والتأهيل، وما بين الانطلاقة وسرعة الإنجاز ثمة قصة نجاح صاغتها قوات الأمن المركزي همها الوحيد مواكبة البناء وتفعيل مهامها والارتقاء بالخدمات الأمنية في القيادة وكافة فروعها، وقد قمنا بتنفيذ العديد من الدورات التدريبية والتنشيطية من أجل إعادة جاهزية القوة لمختلف الكتائب، مع إقامة مجموعة من الدورات القتالية العسكرية التي أسهمت في تأهيل الأفراد إلى جانب عقد الدورات الثقافية وورش العمل المتنوعة التي كان لها أثرها الكبير في بناء القوة إدارياً ومعنوياً، كما قمنا بإعادة تجميع وتأهيل قوة الوحدات النوعية لما لها من أهمية في تنفيذ المهام الأمنية الخاصة وسارعنا إلى دمج بقية الكتائب الفعالة وفقاً لخطة البناء والمواكبة، كل ذلك بدعم وإشراف مباشر من معالي وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي، ونحن نواكب ونولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً بما يتناسب مع مرحلة البناء.
تعرضت منشآت الأمن المركزي ومعداته ومخازنه، ومعسكراته، للاستهداف بغارات طيران العدوان.. ما حجم الأضرار التي لحقت بهذا القطاع، وبكم تقدر الخسائر المادية ؟.
– تقدر الخسائر المادية إثر قصف طيران العدوان والاستهداف المتواصل لها وللبنى التحتية التابعة لقواتنا أكثر من 10 مليارات ريال في القيادة والفروع في المحافظات الحرة .
قبل ثورة 21سبتمبر كانت قوات الأمن المركزي لا تكاد تحمي قياداتها وأفرادها من التفجيرات والعمليات الإرهابية.. كيف تقيمون أدائها بعد الثورة وخلال 6 أعوام من العدوان الأمريكي السعودي على شعبنا اليمني؟
– يعلم الجميع أن اليد الأمريكية كان لها تدخلات في كل شؤون الدولة وكانت مخططاتها تهدف لتدمير المؤسسات الأمنية والعسكرية وكل ما يمثل قوة لهذا الشعب، وحينها عملت اليد الأمريكية على صناعة ما يسمى بـ«القاعدة» ومولتها وأشرفت على أنشطتها، وعملت على تسخير كل قوى الجيش والأمن لخدمة أهدافها، ومن كان يخرج عن أوامرها سلطت عليه عناصرها التكفيرية لتفجر هنا وهناك وحصلت العديد من الجرائم الأمريكية بحق قوات الأمن المركزي والشرطة وقوات النجدة خلال تلك الفترة، وكانت مجزرة السبعين في عام 2012م التي راح ضحيتها 120 شخصاً أغلبهم جنود، وكذا مجزرة طلاب كلية الشرطة وغيرها من العمليات الإرهابية التي استهدفت الجيش والأمن على حد سواء لتقدم للشعب مبررا ضرورة لتواجدها أي أمريكيا لمحاربة الإرهاب التي هي صانعة له.
وبفضل الله تعالى وفضل المسيرة القرآنية قدمت ثورة 21 سبتمبر نموذجاً فريداً في كشف الحقائق والألاعيب الأمريكية وقامت بمحاربة أياديها في عمران وصنعاء وصولاً إلى المحافظات الجنوبية وهذا ما عجل بالعدوان الأمريكي على شعبنا اليمني، في محاولة خبيثة لإنقاذ الأدوات الأمريكية في اليمن .
وبرغم العدوان ومؤامراته وعلاقات أسرة عفاش ببعض قيادات وضباط هذه المؤسسة الأمنية إلا أن قيادتنا السياسية والثورية أولتها اهتماما خاصا ومتابعة مستمرة، حتى تحوَّلت قوات الأمن المركزي من قوات مرتهنة لأشخاص وتتحكم بها السفارة الأمريكية إلى قوة ضاربة ولها دور بارز في إسناد وتعزيز جبهات الشرف والبطولة وحفظ الأمن والسكينة العامة في المحافظات والمناطق الحرة.
ما هي أبرز الإنجازات الأمنية التي استطاع رجال الأمن المركزي تحقيقها منذ تعيينكم ؟.
– نستطيع أن نلخص لكم بعضاً منها وهي 496 عملية تحركات قتالية، و 1019عملية تحركات تأمين النزاعات بين المواطنين، و81 عملية تحركات حملات أمنية ، و96 عملية تحركات تأمين مناسبات، 98 عملية تحركات تشييع جثامين الشهداء ، و13796 عملية لضبط السيارات المخالفة، و8 مهام أمنية، و9 عمليات تأمين فعاليات، و751 عملية نقل سجناء، خلال الفترة من 1/7/ 2020م وحتى فبراير 2021م ، مشيراً إلى أن العديد من الإنجازات الأمنية نفذتها قوات الأمن المركزي خلال الفترة المنصرمة من منتصف العام 2020 م وكافة المهام الأمنية التي أُنيطت بها حسب توجيهات وخطط قيادة وزارة الداخلية.
الأخ المواطن يريد معرفة المهام والمسؤوليات التي تقدمها قوات الأمن المركزي، في إطار العمل التكاملي مع بقية القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية؟.
– هناك تنسيق وتواصل مستمر للارتقاء والنهوض بالعمل الأمني مع بقية الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية على ضوء خطط وبرامج الوزارة ، كما شهد منتصف العام المنصرم 2020م تنسيقاً وتعاوناً مع إدارات الأمن في كافة المحافظات على ضوء خططهم الأمنية بما يكفل تحقيقها واستقرار الأمن فيها، ومستمرون في مواكبة التطورات على الميدان العسكري وتوسع نطاق العمل بسعة الأراضي اليمنية المحررة.
ماهي رسالتك لبعض منتسبي قوات الأمن المركزي القاعدين في البيوت؟
– ندعوهم إلى المسارعة والمبادرة للتفاعل الجاد بجانب زملائهم في النهوض بمهام الأمن المركزي، خصوصاً في هذه المرحلة، كما إن أهم أولويات وتوجهات قيادة الوزارة هي تفعيل كل القوة كونها مؤهلة وتمتلك قدرات ومهارات قتالية جيدة، بل إن بعض الوحدات تتحلى بكفاءة عالية في هذا الجانب، وسيأتي اليوم الذي يكرم فيه المخلصون ويندم فيه من تخاذل أو قصر وفرط بمسؤولياته أمام الله وأمام شعبه وأمته.
* ما هي نظرتكم المستقبلية لتطوير وتحديث قوات الأمن المركزي؟
– نظرتنا المستقبلية بإذن الله تعالى هي إعادة تفعيل مهام الأمن المركزي وفقاً لرؤية ومنهجية من توجهات وتطلعات قادتنا أعلام الهدى وقيادة الوزارة التي دعمت هذه المؤسسة الأمنية الهامة وأشرفت بشكل مباشر على ذلك وبناء على الرؤية الوطنية لبناء الدولة ولن يتحقق ذلك إلا بجهود الأوفياء والشرفاء والمخلصين من أبناء هذه المؤسسة العملاقة، وأملنا في الله سبحانه وتعالى كبير، ونستمد العون منه في ذلك.
كلمة أخيرة تودون قولها في ختام هذا اللقاء ؟
– رسالتنا لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وللمجلس السياسي الأعلى نقول لهم: امضوا قدماً إلى الأمام، ورهانكم على أبناء الجيش والوحدات الأمنية في محلها وعند حسن ظنكم بها إن شاء الله، فبالقليل من الإمكانات والكثير من الإيمان والأمل انطلقنا نحو النجاح رغم التحديات والعراقيل، وتمكنا خلال مدة زمنية وجيزة أن ننهض بهذا الصرح الأمني الشامخ كي يستمر في تقديم خدماته الأمنية برؤية وطنية جديدة تجسد معالم الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

قد يعجبك ايضا