أرض العطاء يريم

محمد صالح حاتم

 

يريم إحدى مديريات محافظة إب الخضراء، تبعد عن مدينة إب شمالا ً حوالي 40كيلومترا تقريباً، لها تاريخ عريق تسمى يريم يحصب بهذا الاسم نسبة ً إلى القيل ” يريم ذي رعين الأكبر بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبدشمس بن وائل.
ذكرها الحجري في كتابه مجموعة قبائل اليمن وبلدانها المجلد الثاني الجزء الرابع (يريم : اسم مشترك بين بلدتين إحداهما يريم في بلاد الشاحذية من أعمال الطويلة وهي قرية، والأخرى مدينة جنوبي صنعاء على مسيرة أربع مراحل ذات أعمال كثيرة تعرف بقضاء يريم.
ويضيف الحجري: يريم يحصب المدينة المعروفة وأعمالها بلاد يريم وبلاد خبان وسميت بيريم أحد أقيال حمير.
ومن عزل بلاد يريم عزلة عراس، وعزلة رعين، وعزلة بني منبه، وعزلة عبيدة، وعزلة بني مسلم وعزلة بني عُمر وعزلة خودان وعزلة بني مبارز وعزلة بني سيف الغالي والسافل وعزلو بني سبأ وعزلة إرياب وعزلة بني الحارث… انتهى ما ذكره الحجري. ص 779.
توجد في مديرية يريم الكثير من المدن والقلاع التاريخية منها مدينة ظفار التاريخية عاصمة الدولة الحميرية بين عامي 115 قبل الميلاد وحتى العام 527 بعد الميلاد.
وبلاد يريم أراضيها خصبة جدا ًمن أخصب أرض اليمن كثيرة الخيرات جبالها وأوديتها، تشتهر بزراعة شتى أنواع الحبوب والقمح.
مساحة مديرية يريم :
مساحة مديرية يريم حوالي 580 كيلو متراً مربعاً وتساوي 58000 هكتار
المساحة الصالحة للزراعة 150 كيلو متراً مربعاً وتساوي 15000 هكتار.
المساحة المزروعة 80 كيلو متراً مربعاً وتساوي 8000 هكتار.
المحاصيل الزراعية:
تزرع مديرية يريم عدداً من المحاصيل وأهمها محصول البطاط وعدد من محاصيل الحبوب .
المساحة المزروعة بالبطاط قد تصل الى 2500 هكتار.
المساحة المزروعة بمحصول القمح: 2500 هكتار
المساحة المزروعة بمحصول الشعير 800هكتار
المساحة المزروعة بمحصول الذرة الرفيعة 700هكتار
المساحة المزروعة بمحصول الذرة الشامية 700 هكتار
المساحة المزروعة بمحصول البقوليات 400 هكتار- م
محاصيل أخرى (قات , بن ، طماطم ، كوسة ، بصل ، جزر ، ثومة) 500 هكتار.
كمية الإنتاج:
يبلغ متوسط انتاجية الهكتار 2 طن / هكتار من الحبوب – و 17 طنا/ هكتار من الخضار و 5.1طن/ البقوليات.
نظام الري :
تعتمد الزراعة في يريم على الري بالغمر، حيث يُزرع فيها موسمان زراعيان يعتمدان على الأمطار، وكذا الري من الآبار وهو تكميلي.
يوجد في مديرية يريم حاجز واحد وسدان، يبنما يبلغ عدد الآبار الجوفية حوالي 1150 بئراً ارتوازية و 870بئراً سطحية يدوية ، وهي أعداد كثيرة جدا ً تهدد بنضوب المخزون المائي، والذي يتطلب بناء اكبر عدد ممكن من السدود والحواجز المائية، وكذا استخدام أنظمة الري الحديثة بهدف التقليل من استنزاف المياه.
الصعوبات والمعوقات التي تواجه الزراعة في مديرية يريم :
١ -انخفاض الوعي لدى المزارعين
٢ -عدم توفر تقنيات الري الحديثة ( التقطير , الري بالرش)
٣ -انعدام البذور المحسنة.
٤ -انعدام المشتقات النفطية.
٥ -انتشار الامراض الفطرية بالنسبة لمحصولي البطاط والطماط
٦ -ارتفاع أسعار الحراثة والحصاد.
٧ -الغش في الأسمدة والمبيدات
٨ -إنعدام تقاوي البطاطس وارتفاع أسعارها إذا توفرت
٩ -ارتفاع تكاليف الإنتاج .
١٠ -قلة الميكنة الزراعية.
١١-غياب نظام تسويقي حديث .
وأمام هذه الصعوبات والعوائق التي تواجه الزراعة ومزارعي يريم يتوجب على الجهات المختصة في وزارة الزراعة والري والمجالس المحلية العمل على ايجاد حلول لإزالة هذه العوائق وتذليل الصعاب حتى تحافظ هذه المديرية على خصوبتها وتزداد عوائدها ومردوداتها الاقتصادية على المزارع والدولة.
ملاحظة: المعلومات والاحصائيات من مدير فرع مكتب الزراعة والري بالمديرية المهندس /عبدالقوي السالمي.

قد يعجبك ايضا