بشراك يا مارب الأجداد

عبدالله الأحمدي

 

ست سنوات من العذابات تجرعها مواطنو مارب الشرفاء ومعهم أبناء اليمن الأحرار على أيدي عصابات الإجرام من اللصوص وقطاع الطرق والقتلة؛ دواعش وقاعدة ومرتزقة رخاص، ثم احتلال همجي؛ سعو/إماراتي، مدعوم من دول الغرب الإمبريالية التي تذرف دموع التماسيح على مارب.
سرقوا أموال النفط والغاز، وقطعوا الكهرباء عن كل المحافظات اليمنية.
قطعوا الطرق، وأخافوا الآمنين، ونشروا الرعب في كل بيت وحولوا حياة الناس إلى جحيم.
اعتقلوا المسافرين ونهبوا ما بحوزتهم، وأودعوهم السجون الرهيبة التي يديرها المجرمون والمنحطون من القاعدة وداعش، لم يحترموا مريضا، أو شيخا، أو عجوزا، أو امرأة، دمروا بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم، كما حدث للأشراف.
وصل الأمر بهذه العصابات إلى اعتقال النساء أمام أطفالهن، واغتصابهن وتعذيبهن حتى الموت، كما حدث لسميرة الأمير.
وزادوا في الانحطاط بأن سلموا النساء المعتقلات إلى أسيادهم جنود وضباط الاحتلال السعودي لينتهكوا أعراضهن.
باعوا الأسرى لبني سعود بقليل من المال.
أعمال منحطة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، ولم يعرفها اليمنيون من قبل.
عصابات تجرَّدت من كل القيم الوطنية والدينية؛ باعت نفسها لكل من يدفع من شياطين الأمريكان والإماراتيين والسعوديين، وجنَّدت نفسها لارتكاب كل الجرائم والموبقات.
عصابات إرهابية جلبت من شتى البقاع، وتم توطينها في مارب تحت ستار الدين، كما هو الحال بالنسبة لذلك الإرهابي المصري الذي يسمي نفسه “أبو الحسن الماربي” والذي يدير معسكرا للإرهاب يسميه دار الحديث في منطقة عبيدة.
كل ذلك من أجل تحقيق أهداف دول العدوان الطامعة في تمزيق اليمن ونهب ثرواته وتفكيك النسيج الاجتماعي لمواطنيه، وإعادته إلى حكم الوصاية السعو/أمريكية.
مواطنو مارب في الأغلب أحرار لا يرضون احتلال بلادهم، وهتك أعراضهم من قبل جنود الاحتلال وجماعات الإرهاب والمرتزقة.
هناك قلة من قطاع الطرق واللصوص باعوا أنفسهم للشيطان، وانتهجوا طريق التوحش والهمجية؛ ينهبون أموال المحافظة، ويهرَّبونها إلى خارج البلاد ويقتلون النفس التي حرَّم الله، من أمثال الإرهابي اللص المدعو سلطان العرادة وعصاباته عملاء العدوان ومرتزقة المخابرات السعودية، وقلَّة من المغرَّر بهم تحت تأثير الحاجة.
مارب اليوم على موعد مع الحرية والتحرر بالتخلص من الإرهاب والاحتلال والارتزاق، وتطهيرها من العار الذي لحق بها على أيدي أدوات الخيانة والارتزاق المأجورة.
مارب على موعد مع تحرير والعودة إلى حضن الوطن بعد فراق مرير.
كل اللصوص في الداخل والخارج عيونهم على مأرب النفط والغاز.
بعد وصول المجاهدين إلى أسوار المدينة سمعنا الكثير من البكاء والعويل من قبل كثير من دول العدوان والمنظمات العاملة معهم، تطالب بوقف الحرب التي أشعلتها.
حشدوا كل قواهم من مرتزقة وارهابين وجنود وطيران الاحتلال من أجل الإبقاء على احتلال المحافظة، وبالذات مواقع النفط والغاز، حتى أنهم جعلوا من النازحين دروعاً بشرية.
التضحيات جسيمة، لكنها تهون من أجل وحدة الوطن واستعادة سيادته المنتهكة، وتحرير أرضه من قبل العدوان والإرهاب والارتزاق.
اليمنيون الأحرار وفي المقدمة الجيش واللجان الشعبية معتادون على التضحيات، ويهون كل شيء لديهم من أجل دحر العدوان، وتحرير الأرض من دنس الاحتلال.
كل اليمنيين الأحرار مدعوون لتوجيه بنادقهم إلى صدور العدوان ولا عذر لأحد.
غدا ستتحررَّ مارب، ويتحرَّر كل شبر في الوطن، ويذهب الاحتلال والإرهاب والارتزاق إلى الجحيم، وحينها سنغني ( بشراك يا مارب الأجداد عدنا وعاد..)

قد يعجبك ايضا