30 % من الوفيات بين النساء سببها إغلاق مطار صنعاء

مسلسل الانتهاكات مستمر اختطاف النساء.. وصمة عار في جبين المرتزقة

 

 

ما يحصل من انتهاكات متواصلة بحق نساء اليمن من هتك للأعراض وإخفاء قسري واعتداء عليهن في مارب وتعز أو الساحل الغربي وغيرها من المناطق الخاضعة لقوى العدوان ومرتزقته، يعد وصمة عار ويعكس مدى السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه هؤلاء المرتزقة الذين لم يعد لديهم دين ولا ذمة.

الثورة / خاص

في الوقت الذي يتواصل فيه الاستنكار الرسمي والمجتمعي المندد بجريمة اختطاف النساء في مارب كرر مرتزقة العدوان جرائمهم مجددا واختطفوا امرأة مع طفلها البالغ من العمر سبع سنوات واقتادوهما إلى مكان مجهول في جريمة تجرد مرتكبوها من قيم وأخلاق الإسلام ومن عادات وتقاليد المجتمع اليمني..
وقوبلت جريمة اختطاف نساء في مدينة مارب بإدانات واسعة من قبل الفعاليات الوطنية التي اعتبرت اختطاف النساء منافياً لأخلاقيات ومبادئ الشعب اليمني وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وأن هذه الأعمال تعد انتهاكا سافرا للمواثيق والقيم الإنسانية والأعراف القبلية وتمثل وصمة عار في جبين مرتكبيها.

مارب وانتهاكات المرتزقة
وأصبحت ظاهرة اختطاف النساء في المناطق الواقعة تحت سيطرة العدوان، من الظواهر الاجتماعية التي تتسع يوما بعد آخر في ظل الانفلات الأمني والارتهان والارتزاق للنظام السعودي الذي يسعى إلى ضرب النسيج الاجتماعي والانتهاكات الصارخة لمبادئ وأخلاق الشعب اليمني وعاداته الأصيلة في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الارتزاق بحق المواطنين في محافظة مارب.
واعتبرت قبائل المحافظة اختطاف النساء جريمة نكراء تتنافى مع الأعراف والأسلاف القبلية التي تجرّم المساس بالمرأة وأن هذا العمل الإجرامي مدان ومرفوض من جميع قبائل مأرب والقبائل اليمنية بشكل عام.. محملين مرتزقة العدوان المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفات.

مسلسل الانتهاكات
من جانبها أكدت الناشطة سيدة الجنيد في حديثها للأسرة أن هذه الجريمة سبقتها جرائم مماثلة في المناطق التي ترزح تحت الاحتلال، داعية أحرار اليمن للدفاع عن الأرض والعرض في كل شبر من أرض اليمن وتحرير ما دنّسه الغزاة والمرتزقة بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة ودعم الجبهات بالرجال والمال والسلاح، وقالت: إن جرائم العدوان ومرتزقته بحق النساء اليمنيات لا يمكن أن تمر مرور الكرام وأن الشعب اليمني العظيم لن يتسامح البتة إزاء هذه الجرائم النكراء خاصة وقد وصلت حد انتهاك حرمات النساء..
وأضافت الجنيد : جرائم اختطاف النساء تتنافى مع كل قيم وأخلاق المجتمع اليمني وسيكون لها تداعيات كبيرة على مرتزقة العدوان وأن اختطاف النساء يعد عملاً إرهابياً ووصمةَ عارٍ في جبينِ التحالف ومرتزقته وأن هذه الجريمة تعكس مستوى الانحطاط الذي وصلت إليه قوى العدوان ومرتزقتها وأن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام وأن الشعب اليمني ورجال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات سيثأرون من المجرمين والبغاة والمعتدين وإن هذا التصرف يعبر عن السقوط القيمي والأخلاقي لمليشيات العدوان والتي لا تنم عن دين أو أخلاق أو قبيلة.

سقوط أخلاقي
اقتحام المنازل واستباحة الأعراض وارتكاب الجرائم بحق الأسر اليمنية هذا ما يقوم به مرتزقة العدوان في مناطق سيطرتهم وهو يعكس السقوط الأخلاقي لهؤلاء المرتزقة وحقيقة مشروعهم القائم على القتل والاغتصاب والظلم والاستبداد بحق الأسر اليمنية ويروي شهود عيان من أبناء تلك المناطق والذين نزحوا إلى العاصمة صنعاء هول وبشاعة ما تقوم به القوات التابعة لتحالف العدوان في الساحل الغربي من قتل متعمد واقتحام للمنازل وسرقة الممتلكات واستباحة الأعراض وسلب حقوق الأبرياء.
إنهم لا يملكون أي قيم أخلاقية ولا إنسانية فهم يدوسون بدباباتهم كل من اعترض أمامهم أو وقف في طريقهم و يقومون باختطاف النساء والرجال والأطفال وانتهاك الأعراض وإن شرعيتهم قائمة على القتل والاغتصاب ولا بد من تكاتف جميع اليمنيين ورفد الجبهات بالمال والرجال لاستئصال هؤلاء المرتزقة وتطهير البلاد من دنسهم وفضح جرائمهم وتوحيد الجهود ضدهم حيث أن هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة يجب أن لا تمر بدون عقاب للجناة لأنها تمس كرامة اليمنيين جميعا.

انتهاكات متعددة
ويقول نائب وزير حقوق الإنسان علي الديلمي في تصريحاته حول انتهاكات تحالف العدوان بحق النساء والأسر اليمنية : انه منذ ست سنوات إلى الآن يقوم مرتزقة العدوان بممارسة أبشع الجرائم الإنسانية بحق المرأة والأسر اليمنية وتعرضت المرأة للعديد من الانتهاكات ولم تنل حقوقها التي كفلتها لها القوانين والمعاهدات الدولية.
وأوضح أن هناك جرائم قتل وتنكيل واختطافات تتعرض لها نساء اليمن فهناك جرائم قتل وتنكيل للمرأة على مرأى ومسمع العالم وأن الإسلام حفظ للمرأة مكانتها وحقوقها وصان كرامتها في حين أن المرتزقة يقومون بامتهان كرامتها وإنسانيتها.
وأشاد بجهود المرأة اليمنية وصمودها في الظروف القاسية ووقوفها إلى جانب أخيها الرجل كشريك أساسي في البناء والدفاع عن الوطن ضد العدوان ومرتزقته وأن المجازر المروّعة التي يرتكبها العدوان وحصاره المطبق على اليمن يعكس الإفلاس الأخلاقي والسقوط القيمي لدول العدوان الذي استغل الصمت الدولي المخزي إزاء جرائمه بحق نساء وأطفال اليمن وظل يسفك الدماء بكل همجية.
مشيراً إلى أن هذه الجرائم بحق اليمنيين لن تزيد اليمنيين إلا ثباتا وإصرارا في الدفاع عن أنفسهم وعن عرضهم وأرضهم ولن تسقط جرائمهم البشعة بحق نساء اليمن وسيأخذ اليمنيون بثأرهم عاجلاً أو آجلاً أن الرد الأمثل على قتلة النساء والأطفال يتمثل خلال المرحلة الحالية في رص الصفوف وتوحيد الطاقات وتفعيل مسارات التعبئة والتحشيد إلى الجبهات ودعم أبطال الجيش واللجان للأخذ بثأر هؤلاء الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال.

عمل إرهابي
وقالت آمال معجم مديرة مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة في حديثها للأسرة: ” إن ما تقوم به قوات تحالف العدوان من جرائم بشعة ومقززّة بمحاولة اغتصاب وقتل الأبرياء وتنكيل الأسر يتنافى مع أخلاق وعادات اليمنيين والأمة الإسلامية وإن محاولة اغتصاب الفتيات يعد عملا إرهابيا تتحمل مسؤوليته القانونية الأمم المتحدة وإنها جريمة من الجرائم التي يرتكبونها بحق الأسر اليمنية منذ ست سنوات”.
من جانبها قالت أخلاق الشامي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في حديثها للأسرة: “إن الطفل والمرأة سلبا كل الحقوق بدءاً من حق الحياة على مدى ست سنوات”.
وأوضحت أن حرب تحالف العدوان تسببت في قتل وإصابة الآلاف من النساء والأطفال وتشريد وحرمان الملايين من أبسط الحقوق كالتعليم والصحة والحماية والاحتياجات الضرورية كالماء والغذاء في ظل صمت وتواطؤ ممن يدعون حماية حقوق الإنسان.
وأكدت أن ست سنوات من العدوان والحصار تسببت بآثار كارثية على المدنيين وخاصة النساء والأطفال وأدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض فضلا عن تشريد آلاف الأسر وإن أبرز جرائم القتل والاغتصابات والاختطافات والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في المناطق الواقعة تحت الاحتلال وان انتهاكات العدوان تعد من الجرائم الجسيمة بحق المرأة اليمنية وعلى رأسها قتل النساء وتشويههن واختطافهن.
ووجهت اللجنة الوطنية للمرأة نداء لكل اليمنيين وقبائله الشرفاء إلى دعم الجبهات وحمّلت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المسؤولية إزاء ما يحدث من جرائم وانتهاكات وممارسات القتل والاغتصاب والعنف ضد النساء وتشريد الأطفال خلال الست سنوات من العدوان والحصار.

أعمال إرهابية
وقال شهود عيان: إن القوات التابعة لمرتزقة العدوان يمارسون أبشع الأعمال الإرهابية بحق المواطنين فيقومون بقتل واختطاف النساء والأطفال ويقومون بجرائم بشعة وغير أخلاقية خارجة عن قيم الدين الإسلامي وأخلاق اليمنيين وعن كل القيم والمبادئ الإنسانية والأعراف في مختلف دول وشعوب العالم.
وأشارت تقارير لمنظمات تهتم بحقوق المرأة إلى ارتفاع عدد الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية بسبب العدوان حيث أن 30%من الوفيات بين النساء نتيجة إغلاق مطار صنعاء الدولي إضافة إلى التشرد وفقدان المعيل والآثار النفسية والجسدية ذات التأثير المباشر وغير المباشر على المرأة اليمنية والناتجة عن العدوان وغاراته المتواصلة على الأبرياء، وتكبدت المرأة على مدى ست سنوات معاناة كبيرة وأن هذا التصرف يعبِّر عن السقوط القيمي والأخلاقي لمليشيات العدوان والتي لا تنم عن دين أو أخلاق أو قبيلة.
ودعت المنظمات الحقوقية أحرار اليمن والمنظمات الحقوقية للتحرك الجاد والضغط على قوى العدوان للإفراج عن جميع النساء المختطفات والتوقف عن ارتكاب مثل هذه الجرائم وكذا الإفراج عن جميع المواطنين والمعتقلين الذين تم اختطافهم من الطرق ومن داخل منازلهم دون أي مسوغ قانوني.
واستنكرت اللجنة الوطنية للمرأة ما يقوم به المرتزقة من جرائم بحق المرأة اليمنية وما قاموا به من قتل واغتصاب الأبرياء وأن هذه الجرائم لا إنسانية وخارجة عن ديننا الإسلامي وعن أخلاق اليمنيين وعن تقاليد المجتمع اليمني الذي تربى على حماية العرض والأرض.

قد يعجبك ايضا