أبين تستعد لمواجهات عسكرية جديدة

 

الإصلاح يحشد قواته في أبين والانتقالي يؤكد وجود مخطط لاجتياح عدن ويتوعد بالرد

الثور /خاص

كشفت مصادر عسكرية ميدانية عن تزايد وتيرة التحشيد والتصعيد العسكري من قبل طرفي الصراع في محافظة أبين المحتلة.
وقالت المصادر إن التحشيد الذي تقوم به قوات الفار هادي المدعومة بمليشيات حزب الإصلاح، من خلال استقدام مجاميع مسلحة من محافظة مارب، يقابل بتحشيد مماثل من قبل مليشيات المجلس الانتقالي التابع للإمارات، ما يشير إلى توجه الطرفين لخوض مواجهات عسكرية جديدة في محافظة أبين.
وفي أول اعتراف رسمي كشف المجلس الانتقالي عن عودة التصعيد العسكري في محافظة أبين، مؤكدا أن منطقة شقرة تشهد حاليا تحشيدا عسكريا لقوات استقدمها حزب التجمع اليمني للإصلاح من محافظة مارب إلى أبين.
وتوعد الانتقالي برد حاسم إزاء أي محاولة لاستهداف قواته، مطالبا تحالف العدوان بسرعة إنهاء التحشيد العسكري الذي يستهدف ما أسماه “القوات الجنوبية” في محافظة أبين ويأتي في إطار مخطط واستعدادات لاجتياح مدينة عدن.
مؤكدا أن قوات عسكرية وعتاداً حربياً يشمل مدفعية ثقيلة وصلت إلى منطقة شقرة بمحافظة أبين قادمة من محافظة مارب، مشيرا إلى أن تلك القوات قامت بإعادة تموضعها وانتشارها في الجبهات التي سبق وانسحبت منها بموجب اتفاق الرياض، كما قامت باستحداث مواقع عسكرية جديدة.
وكان الانتقالي أعلن –في وقت سابق- رفضه لقرارات الفار هادي، ووصفها بـ”أحادية الجانب”، وهدد باتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم التراجع عن القرارات، داعيا رعاة اتفاق الرياض إلى استكمال البنود المتعلقة بتنفيذ الاتفاق.
وتوعد الانتقالي، بالدخول في مواجهات مسلحة مع حكومة المرتزقة وحزب الإصلاح في محافظة شبوة، واتهمها بارتكاب جرائم تصفية لعناصر ما يسمى بـ “النخبة الشبوانية”، مؤكدا أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما أسماه بـ”تواصل مسلسل استهداف قواته”.
وفي الوقت الذي ما تزال فيه محافظة أبين تشهد توترات عسكرية تتبادل فيها اطراف الصراع الاتهامات بتعطيل تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، أعلنت لجنة المراقبة السعودية –أوائل هذا الشهر- انسحابها من مدينة شقرة باتجاه عدن وسط مخاوف من تفجر الوضع العسكري مجددا في محافظة أبين.
وبحسب مراقبين للوضع السياسي والعسكري في المحافظات الجنوبية المحتلة، فإن انسحاب اللجنة السعودية من محافظة أبين في مثل هذا التوقيت يثير العديد من التساؤلات ويشكك في نية السعودية بإنهاء الصراع، مشيرين إلى أن التفجير الذي وقع في مقر لجنة المراقبة السعودية في إحدى مدارس مدينة شقرة كان تفجيرا مفتعلا لتبرير مغادرتها وإخلائها من ساحة المواجهات في أبين.
وأكد المراقبون أن حكومة المناصفة دخلت -منذ الإعلان عنها- مرحلة جديدة مليئة بالصعوبات في ظل الضبابية التي لا تزال تُلقي بظلالها على المشهد السياسي، لافتين إلى أنها لا تمتلك أي رؤية سياسية أو خطة لمرحلة ما بعد تشكيلها في الرياض.
وتعيش المحافظات الجنوبية المحتلة أوضاعا سياسية وعسكرية تشير إلى أن المشهد الجنوبي يتجه بخطى متسارعة نحو الانفجار، وهو ما بدأت سيناريوهاته تتكشف عقب القرارات الأخيرة التي أصدرها الفار هادي، وقوبلت برفض من المجلس الانتقالي، التابع للإمارات.

قد يعجبك ايضا