الحراك المناهض للعدوان والقرار الأمريكي يمتد إلى عواصم العالم ومنظمات تطالب أمريكا برفع يدها عن اليمن
كعادتهم، أثبت اليمنيون أمس الأول أنهم أهل ثبات، خرجوا في مختلف المناطق اليمنية كسيول هادرة، ليقولوا كلمتهم الفصل في حقيقة أمريكا الإرهابية.
الثورة / وديع العبسي
عبر ذلك الاحتشاد المليوني في 25 ساحة عن الرفض الشعبي الكبير للتصنيف الأمريكي السخيف، ومثّل رسالة قوية للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة وللمجتمع الدولي، بان اليمنيين أصحاب قضية، كما هم أيضا أهل إرادَة «تتجلى على مشارفِ العام السابع من الصمود، وَيمكن للمهتم أن يتعمَّقَ في تبيانها من خلال حناجر وسواعد وَوجوه الشعب المحتشد ليلمحَ صورتَها البهية وَوجهَها المفعم بالحيوية رغم شحوب الأوضاع وَاستماتة تحالف الأعداء في مساعي التركيع وَالتجويع وَالترويع والتقطيع لكل شرايين هذا الشعب وأوردته.»، كما مثّلت أيضا ثورةً شعبيّةً ضد واقع أممي ظالم، وحالةِ استفتاء شعبي بالاستمرار في مواجهة الغطرسة والاستكبار مهما كانت.
بمسيراتهم الحاشدة نجحوا في أن يقلبوا السحر على الساحر، وأسقَطَت بالدلائل العملية والشواهد مفهومَ الإرهاب على واقع السياسات الأمريكية في المنطقة واليمن، والتي بمجملها تمثلُ أكملَ معاني الإرهاب، فأدانت المسيرات أمريكا وتصنيفَها كدولة إرهابية.
ردة الفعل الشرسة التي واجه بها اليمنيون التحركات الأمريكية الحمقاء أكدت الالتفاف الشعبي حول قيادته الثورية والسياسية وعكست لُحمتهم وتماسكهم وصعوبة اختراقهم، ولكأنَّ القرارَ الأمريكي الأحمقَ استثار فيهم الماردَ العتيد، واستنفر منهم كُـلّ شهم وصنديد، فهبت جميع مكوناتهم.
كان خروجا صادقا أكد في ما أكد عليه أنه لا مجالَ أبداً لعودة الوصاية على اليمن، ومثل انتصارا لشعوب المنطقة وثوابتها، وللإنسانية في وجه قطب الغطرسة العالمية والتوحش الأمريكي، ومن اجل ذلك بلغ صداه أرجاء المعمورة.
في الساحات كان اليمنيون من مختلف المشارب والحركات السياسية والحزبية، كان اسم اليمن وحاضر ومستقبل اليمن هو الهمّ الذي حرك كل القوى جنبا إلى جنبا مع رجل الشارع البسيط والمثقف، الجميع كانوا هناك في رسالة قوية تؤكد على إن العمق التاريخي بطبيعته من يحرك مشاعر الرفض والغيرة عند أي مساس يمكن أن يمثل شرا على البلد ومواطنيه.
وقد استهجنت القوى السياسية القرار الأمريكي وقال أبرز قادة القوى السياسية على الساحة اليمنية إن أنصار الله حركة يمنية مجاهدة تتصدر سرايا الدفاع عن حمى اليمن وسيادته في وجه عدوان وحصار ظالمين.
ورأت هذه القوى إن القرار الأمريكي إنما يكشف الرعاية الأمريكية للعدوان والحصار على اليمن.
وأكدت إن القرار لن يوفر الأمن لأمريكا أو للسعودية والإمارات والكيان الصهيوني.
في هذا الوقت كان العالم الحر من جانبه يشهد سياقات مختلفة من التعبير عن الوقوف مع اليمنيين ضد الغطرسة الأمريكية.. هو الحراك الشعبي إذن، الذي أوصل صوت المظلومية اليمنية إلى أصقاع الأرض ليقابله حراك عالمي.
بالأمس فيما كانت العاصمة صنعاء وبقية المحافظات تشهد المسيرات الغاضبة ضد ممارسات أمريكا، كانت العديد من مدن العالم تشهد وقفات شارك فيها سياسيون وناشطون وحقوقيون وإعلاميون دوليون من مختلف بلدان العالم للتنديد بمساعي الإدارة الأمريكية البائدة لتصنيف الشعب اليمني كإرهابيين، تؤكد تضامنها مع أبناء الشعب اليمني، بالتزامن مع إعلان 25 يناير يوماً عالمي لمناهضة الحرب على اليمن.. مطالبة بإيقافها ووضع حد لمعاناة اليمنيين .