أبناء إب في الذكرى السنوية للشهيد

تضحيات الشهداء أثمرت نصرا وقوة وعزة

 

د/ فؤاد حسان :
لن نحيد قيد أنملة عن المبادئ التي رسمها الشهداء الأبرار
سمير السقاف :
الذكرى السنوية للشهيد محطة هامة تحظى بزخم واسع من الفعاليات والأنشطة

يؤكد أبناء محافظة إب ارقى مواقف الصمود والاستبسال في وجه العدوان الغاشم وأدواته ومرتزقته ، وانهم في مقدمة صفوف البذل والعطاء والتضحية والتحشيد والتعبئة لجبهات القتال للدفاع عن وطنهم وأرضهم وعرضهم ضد العدوان الغاشم وكل مرتزقته في الداخل والخارج ، ويتجسد ذلك من خلال ما يقدمه الشهداء الأبرار من أبناء هذه المحافظة المعطاءة إلى جانب الشرفاء والأبطال في الجيش واللجان الشعبية من كل أرجاء الوطن قاطبة.
وأشار العديد من أبناء المحافظة في حديثهم لصحيفة “الثورة” بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية للشهيد ، إلى الاستعدادات الجارية لإحياء هذه الذكرى العظيمة وما تشهده المحافظة من المعارض والفعاليات والأنشطة المتنوعة والهادفة إلى تعزيز الجبهة الداخلية وتأكيد صمود الأبطال وتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية الطاهرة في سبيل الله ودفاعاً عن العزة والكرامة والأرض اليمنية مؤكدين على عظمة منزلة الشهداء وتضحياتهم وواجب إكرامهم وان السير على دربهم نصر وبيع رابح وعظيم :

إب/ محمد الرعوي

في البداية تحدث نائب رئيـس جامعـــة إب للـدراسـات العليـا والبحـث العلمــــي أ. د. فــؤاد عبـدالرحمــن حسـان قائلا: نقـف اليــوم إجــلالاً وإكراما للأكرم منا جميعا من جادوا بأغلى ما يملكــون أرواحهــم الطاهــرة ،، نعـــم فقــد جادوا بها هــم مـن اجل أن نعيش نحـن أحراراً كرمــاء أعزاء، فما اعظمها من تضحيــة وما اسماها من قيــم يحملها هؤلاء الأبطال من رجـال الرجـال..
فأقل تقديــر منا نحن الأحياء في الدنيا للأحيــاء عنـد ربهـــم هــو أن نبادلهــم الوفـاء بالوفــاء فمحافظــة إب اليوم بكل مؤسساتها ومـرافقهـا الحكوميــة والخاصـة تستعـد لإحياء ذكراهــم العطرة والخالدة في قلوبنا إلى حيـن نلقى الله عـز وجل وذلك بإقامة مختلف الفعاليات مـن ندوات ثقافيــة ومسابقات شبابية ومعارض لشهـداء العزة والكرامة وغيرها من الفعاليات تقـديــرا منا لتضحياتهم العظيمة ومكانتهم الغالية في قلوبنا والتي من اهم مدلولاتهــا رسالتان مهمتان الأولى: لهــؤلاء العظماء الأحياء عنـد ربهم وان تضحياتهم لم تذهب ســدىً واننا على دربهــم ماضــون تحت قيـادة ربانيـة حكيمــة وهبهــا الله لهـذه الأمــه متمثـلة بالسيــد القائــد العلــم عبــدالملك بــن بـدر الديـن الحوثـي ـ يحفظه الله ـ في مواجهـــة هــذا العــدوان الأرعــن مــن قبـل حثالة الإنسانيــة وكلاء وخُـدٌام أمريكا وإسرائيـل مــن بعــران الخليــج العبــري.
والثانيـــة: توجيه رسـالة لهـذا العدوان الهمجـي الـذي يواجهــه شعب الإيمــان بكل ثبات وحكمــة وصبــر نيابــة عــن العالـم الإسـلامــي أجمــع بأنكم مهمـا بـذلـتم جهدكـــم وسعــيتــم سعيكـــم فمـا أيامكم إلا عــددا ومــا جمعـكــم إن شاء الله إلا بــددا.
وأضاف قائلاً: إن المواجهــة بيننـا وبينكم بالغــة التعقيـد كون دعــاة الباطل يمتلكون المال والقــوة الشيطانيـة والإعــلام المنافـق إلا أننا نمتلك ما هـو اقـوى واعظــم واسمى مـن كل ذلك وهــو الإيمــان بالله واننـا نؤمــن اننـا في قتال مقدس ضــد حلـف الشيطان عمـلاً بقـوله تعالـى” قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ”
والله عز وجل قد وعد عباده المؤمنين بالنصـر المبيــن بقــوله ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ” ،، ووعدهم بتأييده عز وجل بذلك النصر مهما تكالبت علينا قوى وحلف الشــر ويؤكدها الله في قوله عــز مـن قائـل ” إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” صدق الله العظيم
واكد الدكتور حسان ان الإيمان والثقـة العالية بقوة وعظمة الله وانه اكبـر مـن كل كبيــر تشحـذ الهمــم ونحشـد للجبهـات لمواجهــة حلـف الشيطـان الطلقــاء بحـــزب الله النجبــاء ، ومهما استعان هؤلاء البعـران بكل القــوى الشيطانيــة ومهما حشـدوا لمواجهــة حــزب الله فـإن رايتهـم منكوســة وقوتهم إلى زوال بإذن الله الذي قال في محكـم كتابـه: ” أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ ۚ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ ”
مشيراً إلى الإيمان المطلق بالله وبنصره وان الغلبة ستكون لجنـد الله النجباء مصداقا لقول الله عز وجل “وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ”
وانه مهما عظُمـت معاناتنـا ومهما طالت هــذه الحـرب الظالمـة والحصار الجائــر ومهما فقدنا من شهـداء أبرار إلا اننا بقــوة الله صامـدون والله معنـا خيرٌ ناصراً وخيـر معيـــن، قال تعالـى: ” لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”
واردف الدكتور فؤاد بالقول:ان من العبــر التي لابد من الحديث عنها في ما يخـص المــرجفـين والمنافقين في مجتمعنا اليمني مـن يقـولون لماذا كل هذه الدمـاء الزكية ولماذا تهــرق وبـدم بارد ولو كنا استثمرناها لقتال الصهاينـة أعداء الإســلام لكان أفضل ،، نقول لهـم ومـن قال لكم اننا لا نحارب الصهاينــة أيها الغافلــون الضالـون!!! فنحـن نحارب أعـداء الإســلام بالفعــل يا هــؤلاء ومـا بنـي سعــود ومشائــخ الإمـارات إلا وكلاء حصريــون لأمـريكا وإسرائيل وهــم يقاتلـون بالوكالة ، فتأكـدوا يا هؤلاء انه ما إن تنتهـي حـرب الوكــلاء فسيظهــر الأعــداء الحقيقيـون ويكشفون عــن وجوههــم القبيحـة وقد بـدأوا بالظهـور فعــلاً فها هــو الرئيس الأمريكي المنبــوذ دونالـد ترامب يتكلـم أمام وسائل الإعـــلام ويصــرح بكل وضــوح انه لولا السعوديــة لما كانت إسرائيل ولكانت إسرائيل في ورطـة كبيرة ،، وهــذا النتــن يقــول وبكل بجاحة أن علاقتنا بالخليــج والسعودية وثيقــة وقد أصبحت أقوى من أي فتـرة مضت ، وإن ما نـراه اليوم من مشهـد مأساوي يدمي القلب والذي يتمثل بهــذا الانجراف والهرولة إلى التطبيــع إلا خيـر دليل أننا نحارب أمريكا وإسرائيــل.
فهــا هــو اكبــر وكلائهـــم المســخ محمــد بـن سلمــان يتجــرأ على الله ويقــول أن عدونا الحقيقـي هــو ايــران وليست إسرائيــل وان الأيام كشفت لنا ان إسرائيل اقــرب إلينا مــن ايـران ،، بينما الله تعالى يقول: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ”
وفـي ايه أخرى يقول الله: “وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ” افـلا يعني ذلك ان أمريكا هي السعوديــة وان إسرائيل هـي نفسهـا الإمـارات حيث شُيــد اول حائــط مبكى في دبـي…
واختتم حديثه بالقول: نحن اليوم نقاتـل أعداء الإسلام الحقيقيـين وما صمودنا لهذه السنوات إلا خير دليل على أن الله معنــا واننا نجاهــد في الجانب الصحيــح مــع الحــق ،، ففي حربنـا هـذه التي قدرها الله علينا أما أن نكون مــع أمريكا وإسرائيل ووكلائهــم الحصريين من بني سعــود وبني نهيــان ومرتـزقتهــم مـن أبناء عمومتنا العمــلاء ، أو أن نكون مــع الطرف الآخر المقــاوم ولامجال للحيــاد فالمحايــد كمـا يقــول ربيب رسول الله الإمام علي عليه السلام ” المحايد لم ينصـر الباطل ولكنــه خــذل الحق”
وختامــا نترحم على شهـدائنــا الأبرار ونسأل الله ان يسكنهــم جنات الخلـد مــع الحبيـب المصطفــى وعلي الرضا وفاطمة البتــول الزهــراء ونقول لشهدائنا الأطهار: يا اطهــر الناس أننا والله لن نحيد قيد أنملة عــن مبادئــكم التي أفنيتم أرواحكم مــن أجلهـا وسنسيــر على خطاكــم المباركة حتى نلتحــق بكـم أو يكتب لنا الله النصــر المبيــن..
من جانبه تحدث مسئول برنامج إحسان بمؤسسة الشهداء فرع إب الأخ / سمير السقاف: الذكرى السنوية للشهيد تعد محطةً هامةً ومعطاة، وتحظى بزخم واسع من الفعاليات والأنشطة في عموم مناطق الجمهورية اليمنية، عامة ومحافظة إب خاصة وهناك استعدادات كبيرة من قبل المكتب الاشرافي والسلطة المحلية بالمحافظة وعلى المستوى الشعبي والمجتمعي كذلك.
ونحن في فرع مؤسّسة الشهداء بمحافظة إب وبدعم من الاستاذ طه جران المدير العام التنفيذي للمؤسّسة وكل العاملين في المؤسسة نهتمُّ بتنفيذ الكثير من الأنشطة والمشاريع والتي أهمها ” برنامج احسان لكفالة ابناء الشهداء” الذي يمثل واحداً من أهم برامج مؤسّسة الشهداء و يُعنَى بفئة اليتيم التي هي أهمُّ فئة في شريحة أسر الشهداء ؛ وهو محور عملنا في مؤسّسة الشهداء وهذا البرنامج يتميز بالشفافية المطلقة مع الكافلين وبآلية واضحة واستمارات للكافلين والمكفولين من الأيتام.
واوضح “السقاف” ان عددُ الأيتام المكفولين على مستوى المحافظة إلى هذه اللحظة بلغ حوالي ( 615) ابن شهيد.
داعيا في هذا السياق ومِن على منبر هذه الصحيفة كُـلَّ الخيّرين بالمحافظة لتبني مشروع الكفالة للمساهمة في هذا المشروع، بواقع عشرة آلاف ريال شهرياً لكل يتيم ، بإجمالي 120 ألف ريال في السنة الواحدة لليتيم الواحد وهذا هو جوهر سعينا وعملنا والذي نسال من الله ان نحققه بفضل تعاون كل الشرفاء والخيرين.
وأضاف السقاف ان هناك العديد من الأنشطة المعنوية والفعاليات الواسعة بهذه المناسبة والتي ستدشّـن -إن شاء الله- في الثالث عشر من جُمَادَى الأولى.
واختتم حديثه بالسلام على أرواح الشهداء العظماء ، سلام يضاهي الإعزاز والإكبار للذين أكرمونا بدمائهم وبتضحياتهم، ثم إلى أسرهم بالسلام والرحمة والبركة ، مشفوعةً بالإعزاز والتقدير والإجلال ، ونؤكّـد لأسر الشهداء بأننا سنعمل كل ما بوسعنا لخدمتهم وتقديم يد العون لهم كما لهم علينا من حق وواجب أن نكون أوفياء مع الشهداء بالسير على مبادئهم ثم العناية بأسرهم ونلتمسُ العُذرَ من أسرهم الكريمة على أي تقصير في خدمتهم.
إلى ذلك تحدث مسجل عام جامعة إب الأخ/ هاشم علوي بالقول: الشهداء أكرم منا جميعاً وهم من اصطفاهم الله في محراب الشهادة وساحات الجهاد المقدس هم المدافعون عن أرض وعرض الوطن ضد العدوان السعوصهيوامريكي وهم الذائدون عن سيادة اليمن وعزته وكرامته هم البائعون من الله أنفسهم وأرواحهم ابتغاء الجنة هم من شرفت بهم الأرض اليمنية وتشرف بهم الشعب اليمني هم القوافل التي تعرج الى السماء تترى. هم تراتيل التسابيح التي ملأ صداها الارجاء. هم الفوج السابح في ملكوت الله والاحياء في ضيافته سبحانه هم من لا خوف عليهم ولاهم يحزنون هم الصاعدون بلا براق والساعون بلا بساط والسابقون بلا مضمار الذين أكرمهم الله بالشهادة الداخلون الى الجنة بلا حساب ولا جواز.
وأشار “علوي” في هذه الأيام تهل على الشعب اليمني ذكرى الاحتفاء بذكرى الشهداء الذين ارتقت أرواحهم دفاعا عن الدين والأرض والعرض والعزة والكرامة وهم من نال العزة والكرامة ، وان الشعب اليمني يحتفل بذكرى الشهداء إيمانا بالتضحيات الجسام والبذل والعطاء الذي تجسد في ساحات الوغى واكراما لدماء ارتوت منها أرض الخير والعطاء وانبتت قوافل من المجاهدين اللاحقين الى جبهات العزة والكرامة ، فاليوم لا يستوى القاعدون والمخلفون والمتخاذلون مع أبطال صارت الجبهات قبلتهم والتضحية محرابهم والشهادة مبتغاهم.
وتساءل علوي بقوله: إن لم تكن الشهادة وتضحيات الشهداء هي البطولة فماذا تكون؟ وإن لم يكن الوفاء واجبا فما هو الواجب تجاههم وتجاه أسرهم وأطفالهم؟
واردف قائلاً: المرتزقة الخونة تمنوا لو أنهم كانوا أسرى من أبناء الجيش واللجان الشعبية لحفاوة الاستقبال الذي حظوا به في صنعاء ،، ألا يتمنون أن يكونوا شهداء يحتفى باستشهادهم ذودا عن الدين والأرض والعرض عند مقتلهم بدلا أن يقدموا الى محارق الموت نيابة عن السعودي والإماراتي والأمريكي والصهيوني ،، انها أضغاث أحلام ان يصلوا الى مرتبة شهداء العزة والكرامة فالفرق كبير بين من باع نفسه لله بالجنة وبين من باع نفسه للشيطان بالمال المدنس او الراتب بالريال السعودي فالمفارقة كبيرة والمعذرة للمقارنة فأين الثرى من الثريا.
اليوم تتجسد روحية الاستشهاد وعظمة التضحية وثمن الفداء تكريما وافتخارا واعتزازا فليسأل العالم الام التي تستقبل فلذة كبدها بـ”اهلا يا ولي الله” فليسأل العالم الزوجة التي تستقبل شريك حياتها شهيدا بالزغاريد ، فليسأل العالم الطفل الذي يلقي الفل والورد على جثمان والده الشهيد، فليسأل العالم الأب الذي يعتز ويفتخر باستشهاد ابنه ويرسل التالي ثم التالي الى ساحات الفداء ومحراب التضحية إنها تراتيل الشهادة ونفسية البذل والعطاء التي عرف بها الشعب اليمني دون غيره وابجديات الفخر التي يعلم بها العالم كيفية حماية الاوطان ومنهج الشهادة ومشروع الاستثمار لنيل الجنة فأي بيع ليس ثمنه الجنة فهو بيع خاسر واستثمار فاشل نهايته الإفلاس.
واكد “علوي” انه ومهما كانت الانشطة والفعاليات التي ينفذها الشعب اليمني والجهات الرسمية في ذكرى الشهداء لن توفيهم حقهم فما هم فيه اعظم واكرم واجل من أي فعالية ولابد من الاحساس بالتقصير في حقهم وحق اسرهم وأبنائهم الذين مهما بلغ الاهتمام بهم لن يوفيهم احد حقهم ، ولكنها المسؤولية امامهم وامام تضحيات الشهداء تملي على الجميع الواجب بالرعاية والتكريم والكفالة والاحترام والتقدير والاعتزاز بتضحياتهم الجسيمة التي لولا هم لما عشنا اعزاء كرماء آمنين في بيوتنا ننام حين يسهر من تخلوا عن اوطانهم وقدموا للعدوان التسهيلات والاحداثيات وقالوا شكرا سلمان شكرا عيال زايد نأمن وهم خائفون ندافع وهم مستسلمون نقاوم وهم قاعدون مشردون هذا إن لم يلتحقوا بصفوف العدوان ويبيعوا انفسهم للشيطان.
لذا فإنها مرحلة حصحص الحق وليست كما يقال( ما درينا من على الحق) إنه زمن كشف الحقائق واعتلاء المراتب وتحقيق الانتصارات فالشهادة تثمر نصرا وعدلا ، والدروس المستلهمة عظيمة بعظمة التضحية والاستشهاد التي تثمر يوما بعد يوم وتؤتي أكلها كل حين رفدا للجبهات وتصديا للعدوان وتركيعا للعدوان واعتلاء بالأقدام لطائراتهم الساقطة وآلياتهم المغتنمة ، انها تجليات النصر الموعود للمجاهدين الصابرين المصابرين والمقصودين بقوله وبشر الصابرين.
وختاماً: الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للأبطال في ساحات الاستبسال والعزة والكرامة ، فالشهداء أكرم منا جميعاً وإكرامهم واجب والسير على دربهم نصر وبيع رابح فلا تبيعوها إلا بالجنة.
مدير الإعلام بجامعة إب الاخ /علي محمد العمري يقول: تمثل الذكرى السنوية للشهيد محطة وجدانية وإيمانية ووطنية تتجلى فيها المعاني الحقيقية للبذل والعطاء والتضحية في سبيل الدفاع عن القيم الدينية أولا خاصة في ظل الاستهداف الممنهج للأمة الإسلامية من قبل القوى اليهوشيطانية التي كانت ومازالت تكيد وتدمر وتعتدي وتتأمر على الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض ، فلولا الجهاد لطمست معالم الإيمان و لأصبحت قوى الشر في علو وفساد أكثر مما هي عليه.
وكذلك من الفطرة السليمة أن يدافع الإنسان عن أرضه وعرضه وكرامته فكيف يمكن حتى للوثني أن يسمح لمعتد أن يحتل وطنه ويقتل النساء والأطفال دونما حراك حينئذ ستكون الحياة قاتمة ومقيتة.
وأكد “العمري” انها مناسبة هامة ومحطة للتأمل في تلك التضحيات الكبيرة التي قدمها الشهداء الأبرار الذين دافعوا عن حياض الدين والوطن منذ بداية العدوان الغاشم على اليمن ولنا أن نتعلم منهم قيم البذل والعطاء ونكران الذات ، ونتمنى من الجهات المعنية وكافة أبناء المجتمع العناية بأسر الشهداء بصورة دائمة بعيدا عن الموسمية بما يحفظ لهم كرامتهم وعزتهم.
ختاما نؤكد المضي قدما في درب الشهداء والمجاهدين في جبهات العزة والكرامة نجود بالنفس والمال لتكن كلمة الله هي العليا وندحر الغزاة أذيال أمريكا وإسرائيل حتى يتحقق النصر المؤزر إن شاء الله تعالى.

قد يعجبك ايضا