رابطة علماء اليمن في فعالية “ومن يتولهم منكم فإنه منهم”: نحذَّر من خطورة استخدام النظام السعودي للدين وتحريفه لصالح التطبيع

 

رفضا وإدانة لمسارعة بعض الأنظمة الخليجية والعربية لتولي العدو الصهيوني وتبييناً للحكم الشرعي من ذلك نظمت رابطة علماء اليمن الاثنين 6 جمادى الأولى 1442هـ 21 ديسمبر 2020م فعالية علمائية تحت شعار “ومن يتولهم منكم فإنه منهم” حضرها كوكبة من علماء اليمن .
الثورة /أبو زينة

وفي ورقة العمل الأولى في ندوة “ومن يتولهم منكم فإنه منهم” بعنوان “الثوابت الفلسطينية بين علماء السوء والعلماء الربانيين” دعا ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن الأخ احمد بركة إلى تكوين رابطة جامعة العلماء المقاومة وحث أبناء الشعب الفلسطيني إلى مقاومة الاحتلال الصهيوني والوقوف أمام مخططاته الإجرامية.
ورقة العمل الثانية في الندوة حملت عنوان “دور المقاومة في الدفاع عن الأمة التي ألقاها عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأخ عبدالوهاب المحبشي تطرقت الورقة إلى تزامن العدوان على اليمن مع خطوات التقارب والتطبيع مع العدو الإسرائيلي.
وأشار عبدالوهاب المحبشي إلى أن أنظمة تحالف العدوان على اليمن التي سارعت لتولي أعداء الأمة يجمعها العداء السافر لنهج الإمام علي “عليه السلام” وهي علامة من علامات النفاق.
وقال أن من يعادي ثقافة الإمام علي “عليه السلام” هي علامة من علامات مرض القلوب وقد تجسد هذا النفاق في تولي الصهاينة أعداء العروبة والإسلام.
وأضاف المحبشي قائلاً: ولذلك لا غرابة أن تكون هذه الأنظمة هي أول من يخون فلسطين ويخون المقدسات الإسلامية.
كما تطرقت ورقة العمل إلى أهمية دور المقاومة في الدفاع عن ثوابت الهوية الإسلامية في مواجهة طواغيت العصر.
وجددت رابطة علماء اليمن التأكيد على حرمة تولي العدو الصهيوني مشددين على الموقف الثابت والمبدئي النابع من صميم الشريعة تجاه قضايا امتنا الإسلامية.
وأكدت رابطة علماء اليمن في بيان ختامي للفعالية التي أُقيمت بالعاصمة صنعاء تحت شعار “ومن يتولهم منكم فإنه منهم” أكدت ان مسارعة بعض الأنظمة للارتماء في الحضن الصهيوني الأمريكي لا يغير من حقيقة أن “إسرائيل” عدو الأمة كلها.
وحذر علماء اليمن من خطورة قيام النظام السعودي باستخدام الدين وتحريفه وتوظيفه لصالح التطبيع مؤكدين أن إقدام النظام السعودي على تغيير المناهج الدراسية بحذف العداء للكيان الصهيوني والترويج له مقدمة لتولي “إسرائيل” بشكل معلن.
واستنكر علماء اليمن ممارسات النظام الإماراتي وجرأته على السماح ببناء معابد يهودية وممارسة الإماراتيين الطقوس اليهودية.
وشددوا على كل المسلمين الاهتمام بالهوية الإيمانية والحذر من الحرب الناعمة ووجوب مواجهتها لأنها لا تقل خطورة من الحرب الناعمة.
وأكدوا أن البراءة من أعداء الأمة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومقاطعة بضائعهم واجب شرعي مؤكدين أهمية توجيه حالة السخط إليهم ورفض وجودهم في عالمنا الإسلامي.
ودعا علماء اليمن علماء الأمة إلى تحمل مسؤوليتهم وتبيين حرمة ما تقوم به الأنظمة العميلة من الولاء لليهود والنصارى والارتماء في أحضانهم.
وأشادت رابطة علماء اليمن بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية داعية إلى جمع الكلمة ووحدة الصف والإعداد بوتيرة عالية لأي طارئ في مواجهة العدو الصهيوني منوهة بمواقف المقاومة داعية الجميع إلى مزيد من الوحدة والتنسيق والتعاون المشترك.
وفيما يلي نص بيان فعالية “ومن يتولهم منكم فإنه منهم”:
الحمد لله القائل ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ” والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار الراشدين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فنظراً لمسارعة بعض الأنظمة العربية لتولي العدو الصهيوني الغاصب والتحالف معه تحت ما يسمى باتفاقيات السلام والذين كما يبدو لن تكون مملكة المغرب أخرها وخصوصاً بعد محاولة الولايات المتحدة تصفية القضية الفلسطينية القضية الأولى والمركزية للأمة الإسلامية تحت ما يُسمى صفقه القرن واعترافها بمدينة القدس العربية والإسلامية عاصمة للعدو الصهيوني ونقل سفارتها إليها.
ونظراً للموقف الصامت الذي أصبحت عليه أغلب شعوب أمتنا العربية والإسلامية وأمام الصمت المطبق لكثير من علماء الأمة تجاه هذه القضية المصيرية والمركزية وقيام علماء السوء بالترويج والتبرير والتدجين للأنظمة العميلة خدمة لليهود والنصارى أقامت رابطة علماء اليمن هذه الفعالية تبييناً للموقف الشرعي المستند إلى النص القرآني الصريح في ذلك.
وتأكيداً لموقف علماء اليمن الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية وكل قضايا أمتنا العربية وخرجت الفعالية بالبيان التالي:
أولاً: يجدد علماء اليمن تأكيدهم على حرمة تولي العدو الصهيوني الذي يُعد ما يسمى بالتطبيع أحد أشكاله وأن هذا التولي يخرج صاحبه من دائرة الإيمان ويدخله في دائرة النفاق والظلم ويجعله واحداً ممن تولاهم قال تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ “.
ثانياً: يؤكد علماء اليمن على موقفهم الثابت والمبدئي النابع من صميم الشريعة الإسلامية الغراء تجاه قضايا أمتنا الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين ويؤكدون على أنه مهما سارعت الأنظمة المنافقة المحسوبة على الأمة في الارتماء في الحضن الصهيوني والأمريكي فإن ذلك لا يغير من حقيقة أن العدو الصهيوني والأمريكي عدو الأمة كلها ولا يعفيه ذلك من مسؤولية ما ارتكب من جرائم بحق الأمة على مدى عقود وأن ذلك مما يزيد من مسؤولية مواجهته بالجهاد في سبيل الله في كل المجالات قال تعالى ” انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
ثالثاً: يعتبر علماء اليمن إقدام النظام السعودي على تغيير المناهج الدراسية في أرض الحرمين الشريفين بحذف العداء للكيان الصهيوني منها والترويج للقبول به وسماحه للطيران الصهيوني المدني بعبور الأجواء مقدمة لتولي إسرائيل بشكل معلن ومباشر ويحذرون من خطورة قيام النظام السعودي باستخدام الدين وتحريفه وتوظيفه لذلك، ويستنكرون ممارسات النظام الإماراتي وجرأته على السماح لليهود ببناء معابد لهم وقيام إماراتيين بممارسة الطقوس اليهودية معهم مما يحتم على كل المسلمين الاهتمام بالهوية الإيمانية والحذر من الحرب الناعمة ووجوب مواجهتا لأنها لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية.
رابعاً: يؤكد علماء اليمن على أن البراءة من أعداء الأمة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومقاطعة بضائعهم واجب شرعي وتكليف ديني ويؤكدون على أهمية توجيه السخط إليهم ورفض وجودهم العسكري وغير العسكري في منطقتنا وعالمنا الإسلامي.
خامساً: يدعو علماء اليمن علماء الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتهم في تبيين حرمة ما تقوم به الأنظمة العميلة من تولي لليهود والنصارى وارتمائها في أحضانهم ويذكرونهم بقول الله تعالى ” إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ 159/2إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.
سادساً: يشيد علماء اليمن بحركات وفصائل المقاومة الفلسطينية ويدعونها إلى جمع الكلمة ووحدة الصف والتعاون والإعداد بوتيرة عالية لأي طارئ في مواجهة العدو الصهيوني كما يشيدون بحزب الله في لبنان.
سابعاً: يشيد علماء اليمن بمواقف كل الأحرار في أمتنا الإسلامية من علماء وأنظمة وشعوب والذين يشكلون محور المقاومة ويقفون معه ويدعون الجميع إلى مزيد من الوحدة والتنسيق والتعاون والأخوة الإيمانية.
ثامنا: يشيد علماء اليمن بأبناء الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة العدوان السعودي – الأمريكي كما يشيدون بأبناء الشعب اليمني الصابر والصامد ويدعونه إلى مزيد من البذل والعطاء ورفد جبهات القتال بالرجال والمال.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يرحم شهداء أمتنا وأن يشفي جرحاها وأن يفك أسراها وأن يمن عليها بنصره.. إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.
صادر عن رابطة علماء اليمن

قد يعجبك ايضا