التقارب والتطبيع خيانة

 

زيد علي حسين القاضي

التقارب مع العدو الإسرائيلي من قبل أنظمة تدَّعي الإسلام خيانة لكل قيم ومبادئ الإخاء والتضامن ومخالفة لشرع الله ولرسوله فالله تعالى يقول ” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ” ويقول عن الفريق الآخر الذي يقتل أبناء “أمة لا إله إلا الله “ويحاصرهم ويغروهم بكل وسيلة ” إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ” فهذا الفريق التي تسارع إليه اليوم أنظمة تدَّعي الإسلام يقول الله عنه إنه لا يود أي خير للمسلمين ويحسدون المسلمين ولا يزالون يقاتلون المسلمين حتى يردوكم عن دينكم، فكيف أجازت هذه الأنظمة التطبيع مع اليهود مع أن شرع الله يبين لنا مكرهم وخداعهم وكفرهم وخبثهم وعداوتهم لأبناء “أمة لا إله إلا الله”، ولقد كشف أبناء الشعب اليمني العظيم- أصحاب الهوية الإيمانية حقيقة ما يسعى إليه العدو واظهر القائد الرباني ما يدور من غزو خبيث من قبل أعداء الله لمسخ الهوية الإيمانية وسعيهم في إطار ما يسمى بالحرب الناعمة التي تغزو بلاد المسلمين لإبعادهم عن دينهم وهويتهم وقيمهم ومبادئهم ولكن أبناء اليمن فضحوا كل مؤامراتهم ولهم المواقف المشرفة.
فضحوهم في ادعاء حقوق الإنسان
فضحوهم في ادعاء حرية الرأي والرأي الآخر
فضحوهم في ادعاء حرية التعبير
فضحوهم في ادعاء حرية المرأة
فضحوهم في كل مؤامراتهم.
ولهم المواقف المشرِّفة في كل الميادين، وانظروا إلى ردهم على المطبعين في كل رسالة يوصلونها واسألوا ساحة السبعين في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف، اسألوا القدس يوم وصل الإسرائيلي إلى السعودية، اسألوا مؤتمر العلماء الذي انعقد في صنعاء، فهؤلاء هم أبناء اليمن وهذه هي بعض مواقفهم الرافضة للتطبيع مع الصهاينة، وما هم عنكم ببعيد، فهم أصحاب القيم والأخلاق والمبادئ وهم حملة الرسالة، ولديهم الرصيد الأخلاق في معاملاتهم، في حربهم وسلمهم ومع ذلك يتولون الله ورسوله والذين آمنوا ولهم الغلبة والنصر بإذن الله تبارك وتعالى.

قد يعجبك ايضا