المدير التجاري بمؤسسة إنتاج وتنمية الحبوب لـ”الثورة “: إنشاء السوق المركزي للحبوب بصنعاء يأتي في إطار اهتمام الدولة بإنتاج وتسويق الحبوب محلياً

 

أنجزنا 80% من السوق الذي يتم تجهيزه وفق مواصفات الأسواق التجارية الحديثة

الثورة / أحمد علي

قال الأخ علي عامر -المدير التجاري بمؤسسة إنتاج وتنمية الحبوب أن عملية التسويق والسوق هي عمود الإنتاج الزراعي لأنها تمثَّل أهم الفرص للمزارعين والمنتجين لعرض منتجاتهم وبيعها بأسعار مناسبة، كما أن الاهتمام بتسويق المنتجات الزراعية ووجود السوق يدفع المزارعين ويشجعهم على الاستمرار في رفع نسبة الإنتاج من المحاصيل الزراعية سواء كانت محاصيل الحبوب أو غيرها.
وأكد عامر في تصريح خاص لـ”الثورة” أن إنشاء السوق المركزي الجديد لبيع الحبوب بالحصبة الذي يعتبر الأول من نوعه بصنعاء يأتي في إطار التوجه العام للدولة نحو الاهتمام بإنتاج الحبوب وتشجيع المزارعين على زيادة الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
مشيراً إلى أن السوق يتم تجهيزه وفق المواصفات التي تتطلبها الأسواق التجارية الحديثة وبما من شأنه تلبية كل الخدمات للمتسوقين والمزارعين والتجار، مؤكداً أنه تم إنجاز ما نسبته 80 % من السوق وجار استكماله بالتنسيق مع الجهات المعنية، برغم الصعوبات المالية التي يجري متابعتها مع وزارة المالية.
وقال: نتمنى التعاون معنا واستكمال إجراءات التمويل لإنجاز المشروع قبل نهاية العام الحالي وبحيث يتم بدء العمل بالسوق وافتتاحه مع بداية العام القادم 2021م.
ولفت عامر إلى أن المؤسسة تعمل على توزان الأسعار من خلال القيام بالتدخل المباشر للشراء من المزارعين في حال انخفاض أسعار الحبوب كما حدث العام الماضي 2019م في تهامة حيث انخفضت أسعار الذرة الرفيعة إلى ما بين 5 إلى 6 آلاف ريال للكيس الواحد، وتدخلت المؤسسة لترفع السعر إلى ما بين 9 – 10 آلاف ريال ، وهو الأمر الذي أدى إلى ثبات السعر عند هذا المستوى وعمل على تحفيز المزارعين على الاستمرارية في الإنتاج.
وأضاف عامر أنه في إطار التوجه نحو اعتماد الزراعة التعاقدية فقد تم تشكيل لجنة من عدة جهات لوضع آلية للزراعة التعاقدية والتي من ضمنها المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، والتي ستتولى تنظيم الزراعة التعاقدية في مجال الحبوب والبقوليات، وذلك من خلال التنسيق ما بين التجار والمستوردين من جهة، والجمعيات ومنتجي الحبوب من جهة أخرى، بهدف خفض تغطية فاتورة الاستيراد تدريجياً حتى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من معظم منتجات الحبوب والبقوليات.
موضحاً أن القمح والذرة الشامية تحتاج إلى وقت أكثر من بقية الأصناف وستتم تغطية الأصناف الأخرى خلال عام أو أكثر، لافتاً إلى أن الزراعة التعاقدية ستحفز المزارعين على التوسع في زراعة مساحات أكبر بحيث من لديه مساحة تقدر بـ200 لبنة مثلاً وبزرع نصفها سيستطيع عن طريق الزراعة التعاقدية زراعتها كاملة حيث سيضمن الدعم بنسب متفاوتة مقدماً إضافة إلى أنه سيضمن التسويق المسبق.
من جهته أوضح محمد القطابري المهندس المسؤول عن إنشاء السوق المركزي للحبوب بالحصبة أن السوق سيكون وفق المواصفات الحديثة وسيشمل محلات تجارية متكاملة وساحة واسعة وموقفاً خاصاً للعربات وغيرها من المرفقات التي تتطلبها الأسواق التجارية الحديثة على مساحة تقدر بـ5309 أمتار مربعة.
مؤكداً أن العمل جار في إعداد واستكمال الدراسات والتصاميم والتكلفة التقديرية الأولية لها ومن ثم سيتم استكمال إجراءات المناقصة أو التكليف باستكمال الإنشاء واستكمال بقية الخدمات الداخلية الضرورية.

قد يعجبك ايضا