كذَّاب اليمامة.. وخيانة ديسمبر

 

يحيى صلاح الدين

خيانة ديسمبر 2017م التي دعا لها كذاب اليمامة علي صالح عفاش، الجميع ما يزال يتذكر كل أحداثها ومواقفها التي حصلت وقتها وقد أخمدها الله سبحانه وتعالى وفي مدة قياسية رحمة بالشعب، إلا أن بعض الأبواق ما تزال تقوم بالتضليل وتزييف الحقائق وتصفها وتسميها انتفاضة ودفاعا، مع أن الجميع يعرف كيف ظهر عفاش كذاب اليمامة في صبيحة الثاني من ديسمبر يدعو الشعب في كل مدينة وكل عزلة وكل قرية للانتفاضة ضد رجال الرجال الذين دافعوا عن الدين والوطن والعرض والكرامة لسنوات وقدمت لأجل ذلك التضحيات الجسيمة، وتناسى عفاش ما فعله العدوان بآلاف النساء والأطفال الذين سقطوا وقتلوا وقطعت أشلاؤهم ونسي الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، بل وأعلن بكل وقاحة عن رغبته واستعداده لنسيان كل ذلك وفتح صفحة جديدة ومد يده لدول العدوان، وقام بطعن الشعب في ظهره وأعلن خيانته الديسمبرية، ولكن الله تعالى رفق بالشعب وأخمد وبعثر رأس هذه الخيانة والحمد لله رب العالمين.
إن الذين يراهنون على نسيان الشعب لتلك الأحداث ويقومون بالتضليل وتزييف الحقائق لا بد من مواجهتهم، والتذكير والتوضيح عن خلفيات هذه الخيانة وخفاياها وتعرية عفافيشها وخفافيشها وهذا مهم جدا لا سيما أن البعض ما يزال لا يعرف شيئا عن تفاصيلها .
والحديث عنها ليس تشفيا بعفاش وحزبه بل لأخذ العبرة والدروس ولإخماد هذه الأبواق، فخيانة عفاش كانت مؤامرة كبرى خارجية – داخلية، أعد لها إعدادا كبيرا وجهز لها تجهيزا خطيرا وإخماد هذه الخيانة في زمن قياسي يعد معجزة إلهية بكل المقاييس وهذا من فضل الله ولطفه بهذا الشعب وبهذه المسيرة القرآنية الظافرة، تستدعي منا المزيد من الشكر الجزيل لله تعالى.
الترويج لهذه الخيانة على أنها انتفاضة ودفاع عن النفس مكر كبير ومقابلة هذه الكذبة بالسكوت خطأ أخلاقي وتاريخي، فمشكلتنا كيمنيين النسيان، وعلاج ذلك بسيط ويكون عبر التذكير، التذكير بشكل دوري وإعادة نشر خطابات وخطوات كذاب اليمامة في تلك الفترة ومارافقها من مواقف حكيمة وصبر من قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي سلام الله عليه، لعله يتراجع عن تنفيذ هذه الخيانة ويعود إلى صف الشعب.. وكيف رفض كذاب اليمامة كل تلك المحاولات بكل غرور وعنجهية حتى لاقى ما يستحقه وهي النتيجة الطبيعية لأفعاله الإجرامية وخيانته الديسمبرية.

قد يعجبك ايضا