القلم والبندقية.. ثنائية الانتصار

المبدع اليمني صانع تحول في معركة صناعة الوعي

النظام العربي خنق كل فرص النهوض الحقيقي والاعتماد على الذات
المبدع اليمني اليوم في ذروة عطائه رغم صلف العدوان وتوحش الحصار

عادل أبو زينة
يجب أن يشعر المبدع اليمني في شتى المجالات الفكرية والابتكارية أنه جزء من معركة صناعة الوعي.. لقد استبشر الناس بالمتغيرات الجوهرية في مسار حركة المجتمع ويجب أن يلمس المواطن العادي ثمار هذا التحرك.
الأنظمة العربية مارست في العقود الماضية أقسى صنوف التعذيب ضد مواطنيها وأشد صنوف هذا القهر هو تدجين الإنسان العربي ومحاصرته في زاوية ضيقة وخنقت هذه الأنظمة كل فرص النهوض الحقيقي والاعتماد على الذات.
على الصعيد اليمني نريد من رئيس المجلس السياسي الأعلى وقفة حازمة تعيد الاعتبار للمبدع اليمني باعتباره صانع تحول وصخرة شماء تنكسر عليها أوهام تحالف العدوان في اختراق الصف الوطني والجبهة الداخلية متى يكون للمبدع اليمني اعتباره في الدوائر والمؤسسات الحكومية إلى متى تستمر حالة عدم القيمة عندما يتم مرمطة الصحافة الوطنية والشخصيات الفكرية على أبواب الوزراء والمصالح الحكومية نريد من الرئيس المجاهد مهدي محمد المشاط أن يعيد الاعتبار لهذه الشريحة الواسعة من أدباء اليمن ورجالات الفكر والصحافة بما يرفد جبهة الوعي بعوامل النماء والازدهار نريد تأسيس لقاء سنوي يجمع رئيس الجمهورية بالمبدعين اليمنيين نريد أن نلمس توجيهات صريحة من قيادة الدولة بتمكين المبدع اليمني من أداء دوره التنويري ورفع كل القيود الروتينية التي تقف حائلاً أمام أداء المبدع لهذا الدور الرائد.
رغم صلف العدوان وتوحش الحصار مازال المبدع اليمني يقدم أروع صور التضحية والاستبسال في المواقع التي يمارس من خلالها دوره الوطني في التصدي لمشاريع اختراق الهوية الإيمانية.
المبدع اليمني اليوم وفي ذروة العدوان والحصار يجب أن يكون في صميم الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ويجب أن يدرك الجميع أن الانتصار لقيم الفكر والثقافة هو انتصار يضاف لسلسلة الأمجاد الخالدة التي يسطرها أبطال اليمن الأفذاذ في كل ميادين الفداء والبطولة وتكامل الأدوار بين القلم والبندقية يعكس حقيقة المسؤولية المشتركة التي يحملها كل أبناء الوطن في الذود عن كرامة اليمن واليمنيين وبما يجسد أصالة وحضارية أبناء هذا الشعب.

قد يعجبك ايضا