الثورة/
استجابة لدعوة القيادة الثورية والسياسية في مجال تعزيز قيم التكافل وتعزيز فرص التنمية في المجتمع اليمني جاءت مبادرة مشروع يحضر- جبل مطحن- خميس مطلق.
المهندس نجيب عبدالله المطحني أشار إلى أن الطرق هي شريان الحياة ودمج المناطق بالمجتمع المحيط يبدأ من مشاريع الطرق.. نسلط الضوء هنا على مبادرة مجتمعية رائدة كان لها قصب السبق في تدشين العديد من المشاريع المماثلة في العديد من المحافظات اليمنية:
أهمية مشاريع الطرق في تحقيق تنمية المجتمع
الطرق هي شريان الحياة وإذا وجد الطريق فجميع ما يهم الناس من البنى التحتية تأتي بعد الطريق، بل كل المشاريع تأتي بعد ما يتم عمل الطريق .
المحاصيل الزراعية متوقفة على الطريق والسياحة معتمدة على الطريق وخدمة المجتمع وتوصيل احتياجاتهم معتمدة على الطريق، وإسعاف المرضى وتخفيف معاناتهم يتم عبر الطريق، كما أن التعليم ودمج المنطقة بالمجتمع المحيط يعتمد على الطريق.. إذاً الطريق هو الأساس وكل المشاريع تأتي تباعاً له.
ولذا كل ما كانت لدى الدولة شبكة طرق كل ما كانت متقدمة ودولة اقتصادية، وكل ما كانت شبكة الطرق متدنية ولا تخدم المجتمع كل ما ابتعدت الدولة عن التنمية والنهوض بالأمة والسير بها إلى الأمام.
فأتمنى على الدولة والمجتمع الاهتمام بشبكة الطرق وربط المناطق ببعضها لتتمكن من بناء مجتمع اقتصادي ودولة عظمى إن شاء الله.
نبذة عن مشروع يحضر- جبل مطحن- خميس مطلق
هذا المشروع عملاق يربط بين خطي ذمار –الحسينية من جهة والعدين – الجراحى من الجهة الأخرى ويربط ثلاث محافظات هي “ذمار وإب والحديدة” ويمر بوادي زبيد وتبلغ تكلفته نحو تسعة مليارات ريال وبطول 52 كم وبعرض متوسط 14متراً.
وهذا المشروع كان بمبادرة مجتمعية جاءت انطلاقاً من حرص الأهالي وتجار المنطقة على أن يكون لهم دور فعال في زمن صعب وظروف حرب وحصار ومع ذلك تحدى الأهالي كل هذه الصعوبات وقاموا بعمل جبار.
طبعاً عندما وجد الناس من يثقوا فيه بادروا للعطاء وبسخاء حيث ظهر الشيخ منصور عبدالله المطحنى رجل الخير ورجل المواقف وهو معروف لدى جميع التجار فسارع الجميع لبذل ما يستطيعون وضحوا بالمزارع والبيوت والدكاكين لدعم هذا المشروع الذي كان لدى الناس أشبه بحلم مستحيل تحقيقه.
وأيضا القيادة السياسية لم تقف عاجزة عن تقديم الدعم المعنوي والتشجيع وتسهيل ما أمكن حتى أصبح المشروع نموذجا يحتذى به ومشروعا يقتدى بمثله في أكثر من منطقة وأصبح سنة حسنة للجميع، فالشكر والتقدير لكل من أدار المشروع وساهم ودعم وشجع هذا النموذج الفريد ونخص بشكرنا رئيس المشروع الشيخ منصور عبدالله سنان المطحني والقيادة السياسية الداعمة لهذا المشروع والمتابعة له أولاً بأول ليصبح تجربة فريدة وعملاً مجتمعياً متميزاً بكل المقاييس.