شخصيات برلمانية لـ”الثورة “: ارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم سيظل راسخاً بتعاقب الأجيال

إساءة الأعداء لشخص الرسول لن تزيد المسلمين إلا تمسكا وإجلالا لمكانته

تطل على البشرية جمعاء مناسبة استثنائية بكل المقاييس هي مناسبة مولد النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بما تحمله هذه الذكرى من دلالات عميقة وأبعاد واسعة في مسار التحول الإنساني من الظلم والفجور إلى الرشد والفلاح مناسبة المولد النبوي الشريف هي محطة للتزود بسيرة المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله والاقتداء بسيرته ومنهجه ومن هذه السيرة العطرة والمنهج  القويم يستمد أبناء اليمن صمودهم التاريخي والاستثنائي في وجه اعتى الأعاصير، يستمد شعبنا اليمن من سيرة النبي ومنهجه الثبات على الحق ومواصلة الكفاح حتى تحرير الأرض والإنسان.
السيد القائد عبدالملك بدر الدين أشار في كلمته في اللقاء الموسع لتدشين فعاليات المولد النبوي الشريف إلى “أن هذه المناسبة التي نجعل منها كشعب يمني محطة تربوية، وتثقيفية، وتوعوية، وتعبوية كبيرة لها أهميتها وأثرها الكبير في واقع حياتنا وفي تعزيز وترسيخ إيماننا وفي مواجهة كل التحديات التي نتصدى لها.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات البرلمانية التي تحدثت عن مناسبة المولد النبوي الشريف وهنا المحصلة:
ٹ/ عادل أبوزينة – أسماء البزاز

ميلاد الأمة
العلامة منصور علي واصل عضو مجلس النواب رئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية تحدث قائلاً أن المولد النبوي الشريف هو ميلاد النور وميلاد الأمة وميلاد التوحيد وميلاد الحق ودفع الظلم والظلمات وأضاف:
والحمد لله والصلاة والسلام على من انزل عليه ربه قول سبحانه “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ” فالمولد النبوي الشريف هو ميلاد النور وميلاد الأمة ميلاد والتوحيد، ميلاد الحق ودفع الظلم والظلمات، لقد بشر الله به الأنبياء جمعياً ولقد قال سبحانه “وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ “.
وقد جاء والظلام دامس على كل الدنيا من عبادة الأصنام في العرب وعبادة الأحبار والرهبان في أهل الكتاب وعبادة النار في المجوس والظلم في اليمن من قبل الأحباش فكان العيد العظيم لبلاد اليمن بطرد أصحاب الفيل الذين أرادوا هدم الكعبة وزعيمهم المجرم الذي أهلكه الله ومن معه وكان سيف بن ذي يزن هو الملك على اليمن وجاء عبدالمطلب مع وفد من كبار قريش يهنئون الملك واليمن بالانتصار عام الفيل 570 فهو ميلاد وعيد نصر وعيد منهج وعيد تجاوب معه الكون كله، النجوم تساقطت من أماكنها باتجاهاتها والأصنام نكست وغاضت بحيرة ساوه وخمدت نار المجوس فكأن الحبيب الأعظم بميلاده يشير إلى وجوب إزالة الظلم والفساد والاستعباد وإزالة للاستبداد من كل جوانبه من وأد البنات وإزالة الربا والفساد والقتل على اتفه الأسباب كداحس والغبراء وغيرها .. أنظر كتاب “أيام العرب”.
وبشارات أخرى في الكتب السابقة -من طلوع الفجر واطفاء القناديل- فكأن الكتب قناديل ومحمد وقرآنه طلوع الفجر، الله أكبر إن دين محمد أقوى وأقوم قيلا، لا تذكر الكتب السوالف عنده طلع الصباح فاطفأ القنديل، فالكتب السابقة مصابيح لمن لم يغيروها في زمنهم والقرآن شمس الهداية مع شمس النور والرحمة والهداية محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكأن ميلاد رسول الله يشير إلى إزالة كل الزور بأنواعه والتحريف والكفر والشرك والفرق المحرفة من أهل الكتاب وبشارات أخرى- مثل ورقة بن نوفل عم السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها الذي قال لسيدنا محمد أنه الناموس الذي انزل على عيسى ليتني فيها جذعا إذ يخرجك قومك قال أو مخرجي هم قال نعم لم يؤت أحد مثلما أوتيت إلا عوديَ وتحقق ذلك، وبشارات الرهبان في الشام لعمه أبي طالب في سفره للتجارة وغير ذلك، وكانت أمه كل ليلة ترى نبيا من الأنبياء يبشرها بنبوة محمد بعبارات نوعية بأنه أعظم الأنبياء وخاتم الرسل صلى الله عليه وآله وسلم، وقد سأل جده عبدالمطلب لِمَ سميته محمداً قال رجاء أن يحمده أهل السماء والأرض وشق الإله له اسماً من اسمه ليجله فذو العرش محموداً، وهذا محمدُ ويكفينا في ذلك إنزال ثلاث سور من الدرر في إطراء سيد البشر (الضحى والشرح والكوثر) وقال عنه ربه إجمالاً “وأنك لعلى خلق عظيم”.
وتطرق العلامة منصور علي واصل عضو مجلس النواب رئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية إلى الانتصارات التي حققها أبناء اليمن للإسلام قائلاً: وأما الانتصارات فهي متتالية على اليمن الميمون المبارك منذ القدم منذ أن آمن اليمنيون برسالة “إنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم”، وبرسالة الامام علي “عليه السلام” مع من معه ومعاذ بن جبل ومن معه في تهامة دون تلكؤ من اليمنيين كونهم يعلمون كل التصرفات لهذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما وقع منذ ميلاده وبعده حتى كانت معظم الانتصارات بالأيادي اليمانية في كل بلد، قيادات عسكرية وعلمية ورجال فتوى ورجال تعليم.. انظر كتاب “الدر المنثور” وكتاب “مواكب يمانية حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وغير ذلك من كتب التاريخ المملؤة بتصرفات الحكمة اليمانية ويكفينا انتصارات في هذا الزمن أمام من تجمعوا ضد اليمن وهم بكل القوة والقوى ونحن على ما كتب الله ومن الثبات والقوة البسيطة والانتصار العظيم.
فجر النبوة
النائب البرلماني عبدالله حسن خيرات رئيس لجنة العدل والأوقاف بمجلس النواب تطرق إلى تطلع اليمنيين إلى بزوغ فجر النبوة المحمدية صلوات الله وآله كما جاء على لسان الملك تبع الحميري والملك سيف بن ذي يزن.
كما أشار عضو مجلس النواب عبدالله حسن خيرات أن الفرحة والمسرة التي يعيشها اليمنيون في ذكرى مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يعطي دلالة كبيرة ويعبر بصدق عن تغلغل العقيدة الإسلامية في نفوس اليمنيين وعقولهم وكذلك حبهم للرسول الكريم وارتباطهم الوثيق به.. وتابع حديثه قائلاً:
الذي لا شك فيه ولا ريب وتكاد يجمع عليه المؤرخون اللذين دونوا أحداث المسيرة الإسلامية منذ عهد النبوة وكتبوا عن سيرة الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم يجمعون على ما كان يخص به صاحب الرسالة سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله اليمنين من التسجيل والتوفير والإشادة يتمثل ذلك في كثرة الأحاديث الوارد في تعظيم أهل اليمن وتوقيرهم والدعاء لهم والذي يقرأ التاريخ لا يغيب عنه مدى تطلع اليمنيين لبزوغ فجر النبوة المحمدية قبل مولده صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كما جاء على لسان الملك تبع الحميري والملك سيف بن ذي يزن ولما بزغ فجر الرسالة الإسلامية ودخل اليمنيون في الإسلام يحدثنا التاريخ عن اهتمامهم وحبهم للرسول الكريم فكانت وفادتهم اليه تختلف عن سائر الوفود عن عددهم وهيئاتهم وتعدد الجهات التي يفدون منها وكذلك الكلمات التي كان رؤساء وفودهم يتحدثون بها بين يدي رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وحين كان الرسول الكريم يرسل رسله إلى الأقوام خص اليمنيين بخصوصية عظيمة فقد أرسل إليهم الأمام علي بن أبي طلب كرم الله وجهه مَن ممثله في إيمانه وعلمه وحكمته وفصاحته ومكانته من الرسول الكريم.
إضافة إلى معاذ بن جبل الصحابي الجليل الفقيه العالم بأمور الدين وأضاف رئيس لجنة العدل والأوقاف بمجلس النواب عبدالله حسن خيرات في حديثه قائلاً:
مَن كأهل اليمن جاهد وغزا وجاب أصقاع الأرض لنشر الدين الحنيف بالسنان واللسان ومنذ ذلك التاريخ وإلى اليوم يظهر التميز لليمنيين في ارتباطهم بالرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله والذي يعبر عنه بالمواقف المختلفة لقائد المسيرة القرآنية ومؤسسات الدولة المختلفة ومن هذه الاحتفالات والحشود الكبيرة في مختلف الساحات والميادين التي تعبر بأشكال مختلفة عن هذا الارتباط بالرسول الكريم وتبجيله وتوقيره وتعظيمه ما يعكس الفرحة والمسرة التي يعيشها اليمنيون في ذكرى مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ما يعطي دلالة كبيرة ويعبر بصدق عن تغلغل العقيدة الإسلامية في نفوس اليمنيين وعقولهم وكذلك حبهم للرسول الكريم وارتباطهم الوثيق به والذي سيظل قائماً وثابتاً وراسخاً بتعاقب الأجيال حتى يرث الله الأرض ومن عليه.
الدين الحق
فيما أشار عضو مجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش أن الرسول الأعظم خير البرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم خص اليمنيين بما لم يخص به غيرهم فكانوا في مقدمة الدعاة إلى الله ودينه الحق وتابع الدكتور عبدالباري دغيش حديثه قائلاً:
الرسول الأعظم خير البرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم خص اليمنيين بما لم يخص به غيرهم فلقد وصفهم بأنهم أهل الإيمان والحكمة والفقه وبأنهم الأرق قلوبا والألين أفئدة وعبر العصور أثبت اليمنيون أنهم عند مستوى التحديات التي واجهت الدعوة المحمدية، فكانوا في مقدمة الدعاة إلى الله ودينه الحق وفي مقدمة الجيوش التي نافحت عن الحق ووقفت في وجه الباطل فهم أهل المدد وأهل الكرم وأهل النصرة وأهل البناء والحكمة ومنهم الكثير من صفوة الصفوة أهل الصدق والإخلاص ويكفيهم فخراً أنهم كانوا القدوة لأكثر الشعوب عدداً في عصرنا الراهن وكانوا السبب في دخول عدد من بلدان شرق آسيا في دين الإسلام مثل ماليزا وأندونسيا وغيرها من دول شرق آسيا، وتعداد هؤلاء اليوم يفوق في كثافتهم السكانية أية أعداد أخرى للمسلمين في شتى بقاع الأرض.
إن احتفاءنا بميلاد الرسول الأعظم أنما يُعد احد أشكال الشكر والامتنان لله جل شأنه على نعمة الإسلام والإيمان بالدعوة المحمدية والتذكير الدائم بأننا مكلفون بالدعوة إلى الله وإلى دينه الحق باعتبار أن القرآن العظيم قد أنزله سبحانه وتعالى بلسان عربي مبين.
الدكتور علي محمد الزنم – رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب قال بأن اليمنيين منذ فجر الدعوة المحمدية وهم في طلائع المدافعين عنها وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل ذلك ويشهد لنا حوافر الخيل في مختلف أصقاع الأرض التي وصلت إليها أقدام وخيول جحافل المجاهدين في الفتوحات الإسلامية شرقا وغربا واليمنيين في طلائع النصر جنودا وقادة.
وأضاف: اليوم يحتفل اليمنيون بذكرى المولد النبوي الشريف امتداداً طبيعياً لمسيرة طويلة في نصرة الإسلام والمسلمين لنجد البهجة والسرور والاحتفالات الكبيرة و الاستعدادات التي أغاظت أصحاب النفوس المريضة والضمائر المهزوزة لأنهم سوف يجدون يوم 12 من ربيع أول من كل عام صورة مبهرة في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية عند خروج اليمنيين رجالا ونساء شيوخا وأطفالا ليعبروا عن فرحتهم بنبيهم وبقائد التغيير الذي أحدثه في حياة الشعوب وفي المقدمة إخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وأسقاط رموز الشرك والوثنية بفضل الرسول الجامع للعالمين الرحمة المهداة.
هجمة شرسة
وأضاف متسائلا : ألا يحق لنا أن نحتفل بيوم من أيام الله خاصة وهناك هجمة شرسة على الإسلام والمسلمين ونبينا محمد بن عبدالله الصادق الأمين.ولا أدري ألعن رئيس فرنسا ماكرون أم أشكره بلغة ما حصدنا من نتائج إيجابية أيقظت مشاعر النائمين فضلا عن المستعدين للتضحية في سبيل عقيدتنا ونبينا.
وبين أن تصريحات ماكرون بقدر ما ساءت المسلمين لكنها حركت الشعوب الإسلامية وفي مقدمتها شعب الإيمان والحكمة وزادت الحماس بعد تزايد مشاريع التطبيع من قبل عدد من الدول المهرولة مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وختم حديثه: عجبا لأمر المسلم كل أمره خير واليوم ازدانت شوارعنا ومدننا بأفراح المواكب الإيمانية اليمانية التي ستضيق الأرض من تزاحم البشر في موقف لا يقل أهمية عن معارك الدفاع عن الوطن في مختلف جبهات القتال ضد العدوان الغاشم بقيادة أمريكا وإسرائيل وربائبهم من الأعراب.
داعيا للمشاركة المشرفة لكل أبناء اليمن في عصر يوم الخميس 12 ربيع الأول 1442هـ لما لذلك من دلالات كبيرة وعميقة نجني منها العاجل وفي المستقبل فنحن أمة لا تستفز بقدر ما هو عقيدة راسخة ونتحرك بدافع إيماني على عكس من يحتفل بأعياد ما أنزل الله بها من سلطان فيها الانحلال الأخلاقي. فشتان بين الذاكرين لله ورسوله والمعظمين لشعائره وبين ضجيج الملاهي.
متغيرات
من جهته يقول محمد حميد الطوقي عضو مجلس النواب: من نعم الله علينا هي ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر والتي أتت لتجدد ما كان عليه آباؤنا وأجداد من أعطى لهذه المناسبة حقها ولو تأملنا كم صلوات وأذكار ترفع وكم تتردد الصلوات على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وسلم، على ألسنتنا، أليست نعمه وأجراً وثواباً.
وأضاف الطوقي أنه ومع وجود المتغيرات على الساحة العربية والدولية من التدجين والتطبيع وما صاحب ذلك من إساءة للرسول الأعظم من قبل الشاذ الفرنسي، فمن الواجب علينا إذا كنا نحب نبينا وحبيبنا التفاعل الكبير وأحياء ذكرى مولده بكل ما أعطانا الله من جهد وتحرك يرضي الله ورسوله ونجعل من ذكراه محطة لإحياء سننه وفضائله التي لا يقام الدين إلا بها من جهاد وإحسان وتكافل اجتماعي، وسيجعل الله لنا النصر القريب ويخرجنا من الضيق إلى الفرج وليعلم الجميع أن الطاف الله سبحانه وتعالى محيطة بنا كلما أقمنا شعائره فإن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب.
مجددا الدعوة للشعب اليمني إلى الخروج يوم الخميس القادم ورسم لوحة محبة وتعظيم للحبيب المصطفى تغيظ أعداء الله ونكسب بها رضا الله عز وجل.

قد يعجبك ايضا