الجموع الغفيرة خلال استقبالهم الأسرى : مرحباً بكم فوق الرؤوس والهامات وعقبى لمن تبقى في سجون العدوان

رئيس الوفد الوطني: ليل الظلام ينجلي مهما طال وسنكون أمام إنجازات أخرى بإذن الله

العائدون الأسرى : نقبَّل أيادي المجاهدين ونفخر بشعبنا الصامد العظيم ونشكر قائد الثورة المباركة

الثورة / متابعة / حمدي دوبلة

حظي أسرى الجيش واللجان المفرج عنهم اليوم ضمن اتفاق تبادل الأسرى الذي بدأ أمس تنفيذ المرحلة الأولى منه باستقبال الأبطال وسط حفاوة رسمية وشعبية واسعة بعكس أسرى الطرف الآخر الذين لم يحظوا بأي استقبال في مطار سيئون بحضرموت ما أثار عددا من التساؤلات حول الأهمية التي يلقاها المحسوبون على شرعية الفار هادي من قبل هذه الشرعية وتحالف العدوان.

استقبال رسمي وشعبي مهيب للأسرى المحررين في مطار صنعاء
شهد مطار صنعاء الدولي ومنذ ساعات الصباح الأولى، حضورا رسميا وشعبيا كبيرا للمشاركة في مراسم استقبال الأسرى المحررين.
وتقدمت قيادات الدولة المدنية والعسكرية جموع المستقبلين للأسرى المحررين في مطار صنعاء، حيث فرش السجاد الأحمر وعزفت الفرق الموسيقية في استقبال الأسرى الأبطال.
وفور نزول الأسرى من سلم الطائرة سجدوا شاكرين لله مقبلين تراب الوطن، فيما نثر الفل على رؤوسهم، وسط هتافات الحرية المناهضة للسياسية الأمريكية في المنطقة.
ومع وصول الدفعة الرابعة من الأسرى على متن الطائرة القادمة من مطار سيئون اكتملت مراسم الاستقبال داخل المطار، ليتوجه الأسرى لحضور الاستقبال الشعبي الحاشد الذي أقيم لاحقا بحضور جماهيري الأمر الذي عكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها أبطالنا المجاهدون في نفوس أبناء الشعب اليمني والتقدير العظيم لتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وأمنه ووحدته واستقلاله وحرية أبنائه.
في المقابل فإن عدم اكتراث ما يسمى بحكومة “الشرعية” المزعومة بعناصرها المفرج عنهم والذين لم يلاقوا أي استقبال بمطار سيئون في حضرموت عكس لامبالاة سلطة الارتزاق والعمالة بالمغرر بهم ممن يضحون بأنفسهم مقابل حصول وزراء ومسؤولي حكومة الارتزاق على المزيد من الأموال المدنسة.
وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي وعلى نطاق واسع الفرق الواضح من الاهتمام بالأسرى في صنعاء والإهمال الكبير للمرتزقة في سيئون وهو ما اعتبره ناشطون بأنه انعكاس للاهتمامات البعيدة التي تستولي على عناصر حكومة العمالة والمتمثلة في جني الأموال والأرباح على حساب الوطن وسيادته ودماء أبنائه.
وعبر مواطنون ممن شاركوا في استقبال أسرى الجيش واللجان العائدين إلى صنعاء عن مشاعر الفخر والاعتزاز بهؤلاء الأبطال الميامين.. مؤكدين بأن هذه العودة المظفرة ماهي إلا بشارة من بشائر الانتصار اليماني على قوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم وهو النصر الذي بات يلوح في الأفق القريب.

عبدالسلام: القيادة تولي اهتماما كبيرا بملف الأسرى كونه مسؤولية أخلاقية وإنسانية ودينية
كما حظيت عملية الإفراج عن الأسرى الأبطال الاهتمام بحيز واسع على المستوى الرسمي في المناطق الحرة .
وفي هذا الإطار بارك رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام للشعب اليمني عملية تبادل الأسرى وبالخصوص أهالي الأسرى المحررين.
وقال عبدالسلام إن “القيادة الثورة تولي أهمية كبرى لملف الأسرى كونه مسؤولية أخلاقية وإنسانية ودينية”.
وأوضح عبدالسلام أن عملية التبادل تأتي في سياق معركة النفس الطويل، وأن دعم الجانب العسكري له دور مهم في هذا الجانب لافتًا إلى أن ليل الظلام ينجلي مهما طال، وسنكون أمام إنجازات أخرى بإذن الله.
وذكر أن عملية التبادل شملت الإفراج عن أسرى سعوديين وسودانيين لتشجيع الطرف الآخر.. مشيرًا إلى أن الفريق الوطني قدم تنازلا كبيرا في هذا الجانب.
وطمأن عبدالسلام أهالي بقية الأسرى أن الفريق الوطني سيتابع هذا الملف حتى خروج آخر أسير من سجون العدوان.
وأكد أن الفريق الوطني على استعداد للدخول في صفقة تبادل للأسرى الكل مقابل الكل، بحسب ما تم طرحه في السويد.
وذكر أن الأسرى السعوديين الذين شملتهم عملية التبادل هم جزء فقط من الأسرى السعوديين.. لافتًا إلى أن وجود الأسرى السعوديين هو أحد نقاط القوة.
وقال عبدالسلام “نحن نقدم سعوديين وسودانيين في حين نطالب بأسرانا اليمنيين”.. مضيفًا أن “هذه الخطوات تعيد الأمل في بناء السلام، ونحن قدمنا عروضا لتنفيذ مثل هذه الخطوة.
وتوقع عبدالسلام أن تنعكس هذه العملية إيجابا على الملف السياسي.
وتابع أن “الحالة التي وصلنا إليها هي حالة طبيعية، ولا بد أن نصل إلى وقف العدوان ورفع الحصار”.. موضحًا أن الصفقة ليست سياسية بل صفقة إنسانية يستفيد منها الجميع.
وتقدم محمد عبدالسلام بالشكر للصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة على جهودهم.. متمنيا أن يستمروا في مثل هذه الخطوات.

لجنة شؤون الأسرى: اليوم الجمعة وصول 200 أسير آخر من عدن

من جهته عقد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى مؤتمرا صحفيا، بمطار صنعاء الدولي أمس الخميس، خلال الاستقبال الرسمي والشعبي للأسرى المحررين في صفقة التبادل بإشراف أممي.
وأعلن المرتضى وصول 3 طائرات تحمل 360 أسيرا من أسرى الجيش واللجان، قبل أن تصل طائرة رابعة في وقت لاحق وعلى متنها 110 أسرى.
وأوضح المرتضى بأنه من المقرر أن يصل اليوم الجمعة 200 أسير من مطار عدن وسيتم الإفراج عن 150 أسيرًا من صنعاء.
وأشار إلى أن الفريق الوطني واجه صعوبات كبيرة حتى وصل إلى هذا اليوم.. كاشفا أن بعض الأطراف لم ترد لهذه العملية أن تتم.
وأكد المرتضى أن لجنة شؤون الأسرى تتعامل مع ملف الأسرى من منطلق إنساني بحت.. آملا من كل الأطراف التعامل معه من نفس المبدأ.
كما أكد على جهوزية اللجنة للدخول مباشرة في مشاورات جديدة تفضي إلى اتفاقيات جديدة.
وبارك رئيس لجنة شؤون الأسرى لجميع الأسرى الذين تم تحريرهم، كما تقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح عملية التبادل.
القوات المسلحة : إنجاز تبادل الأسرى نجاح كبير إنسانياً وسياسياً وعسكرياً
إلى ذلك أكد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن إنجاز المرحلة الأولى من تبادل الأسرى مع قوى العدوان نجاح كبير إنسانيا وسياسيا وعسكريا.
وأوضح العميد يحيى سريع في مطار صنعاء أن الإنجاز اليوم أتى نتيجة تحرك كبير من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي رغم التعنت الكبير من قوى العدوان.
وأشار إلى أن بعض الأسرى المحررين اليوم لهم قرابة 5 سنوات في الأسر لدى قوى العدوان.. مؤكدا أننا نهتم بأسرى العدو ونقدم لهم الخدمات بعكس ما يقوم به الطرف الآخر.
وبارك لأسر الأبطال المحررين اليوم.. مؤكدا بذل كل ما بوسعنا لإخراج كل أسرانا من سجون المحتلين.
وفي السياق أكد العميد يحيى سريع أن العدوان قلق من الاقتراب العسكري من مدينة مأرب، وهذا الأمر أدى للضغط عليهم في مسار التفاوض.
وأكد ناطق القوات المسلحة أن لدينا الجهوزية الكاملة في كل الميادين، ونحن حاضرون لعمليات كبيرة إن لم يتجاوب العدوان مع دعوات السلام وحقن الدماء.

قد يعجبك ايضا