الحكم في قضية اغتيال الحريري ..الرئيس عون ليكن الحكم مناسبة لاستذكار مواقف الحريري

حزب الله بموقف ثابت أكده السيد حسن نصر الله سابقا..القرار بالنسبة إلينا كأنه لم يصدر لأن القرار صدر منذ سنوات طويلة ولن نتعامل معه

 

الثورة/ متابعات
أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون في أعقاب صدور قرار المحكمة باغتيال الحريري، عن أمله بأن «تتحقق العدالة في كل الجرائم المماثلة التي استهدفت قيادات لها بقلوب اللبنانيين مكانة كبيرة ، ونشرت الرئاسة اللبنانية سلسلة من التغريدات عقب صدور قرار المحكمة الدولية أمس الثلاثاء ، وجاء فيها «ليكن الحكم الذي صدر أمس عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مناسبة لاستذكار مواقف الرئيس الشهيد ودعواته الدائمة الى الوحدة والتضامن وتظافر الجهود من أجل حماية البلاد من أي محاولة تهدف إلى إثارة الفتنة، لاسيما وأن من أبرز أقوال الشهيد ان لا احد أكبر من بلده»
وأوضح عون أن تحقيق العدالة في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه يتجاوب مع رغبة الجميع في كشف ملابسات هذه الجريمة البشعة التي هددت الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وطالت شخصية وطنية لها محبوها وجمهورها ومشروعها الوطني.
وأصدرت المحكمة الخاصة بلبنان، أمس الثلاثاء، قرارها في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري و21 آخرين عام 2005م، بعد أن كان الحكم مقررا صدوره في السابع من الشهر الحالي لكنّه أجل بعد انفجار مرفأ بيروت. واستغرقت عملية التحقيق والمحاكمة الغيابية 15 عاماً، وبلغت تكلفتها نحو مليار دولار.
وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد أصدرت أمس الثلاثاء، حكمها بقضية اغتيال الحريري بعد 15 عاما على مقتله، وأدانت سليم عياش وبرأت ثلاثة آخرين وهم حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.
وعلق سعد الحريري، رئيس حكومة لبنان السابق ونجل رفيق الحريري على القرار، أنه يقبل بحكم المحكمة ويطالب بالعدالة، وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تعليقا على حكم المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إنه «يجب أن نربح لبنان الذي آمن به الحريري وطنا واحدا موحدا» ، وقال إنه «كما خسر لبنان في 14 فبراير عام 2005م باستشهاد الرئيس رفيق الحريري قامة وطنية لا تعوض، اليوم وبعد حكم المحكمة الخاصة يجب أن نربح لبنان الذي آمن به الرئيس الشهيد وطنا واحدا موحدا».
وأضاف بري «ليكن لسان حال اللبنانيين: العقل والكلمة الطيبة كما عبر الرئيس سعد الحريري باسم أسرة الراحل»، وختم بالقول «الرحمة للشهيد الحريري ولكل الشهداء وحمى الله لبنان».وأسست الأمم المتحدة المحكمة الخاصة بلبنان، بناء على طلب قدمته الحكومة اللبنانية، لمحاكمة المتهمين في تفجير موكب الحريري، وفي حوادث قتل سياسيين آخرين في لبنان ويعد الحكم هو أول أحكامها منذ إنشائها عام 2007م.
واغتيل رئيس الحكومة اللبنانية في 14 فبراير عام 2005، مع 21 شخصاً، عندما انفجر ما يعادل 1000 كيلوغرام من مادة الـ»تي إن تي» أثناء مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج في بيروت.

حزب الله لا أثر لأي قرار صادر عن المحكمة

قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في خطابه يوم الجمعة الماضية إن الحزب سيتعامل مع القرار الذي ستصدره المحكمة الدولية بحق المتهمين الأربعة من عناصره في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري «وكأنه لم يصدر».
وقال نصر الله في كلمة متلفزة في الذكرى السنوية لانتهاء حرب تموز/يوليو مع إسرائيل عام 2006 «إذا حُكم على أي من إخواننا بحكم ظالم، كما هو متوقع، نحن متمسكون ببراءة إخواننا»، مؤكداً أنّ «القرار الذي سيصدر بالنسبة إلينا كأنه لم يصدر لأن القرار صدر منذ سنوات طويلة».
وأضاف «بالنسبة لقرار المحكمة الدولية أياً كان، نعتبر أنفسنا غير معنيين». وحذّر من أن «هناك من سيحاول استغلال المحكمة الدولية ، لاستهداف المقاومة وحزب الله»، داعياً مناصريه إلى «التحلي بالصبر» في الشارع بعد صدور القرار.
وأثار تشكيل المحكمة الدولية منذ البداية جدلاً وانقساماً في لبنان بين مؤيدين لها من حلفاء الحريري ، ومعارضين لتدويل القضية كما هو موقف المقاومة اللبنانية وحلفائها.
ولم يصدر أي تعليق لاحق لحزب الله حول الحكم الذي أدان سليم عياش ، لكن ما أكده السيد حسن نصر الله يعبر عن الموقف المسبق للمقاومة في لبنان إزاء حكم المحكمة التي أنشئت بقرار من مجلس الأمن في العام 2007.م.

قد يعجبك ايضا