تنمية المجتمع.. استراتيجية وطنية

 

علي مهدي القيري

التطور الإيجابي على صعيد بناء الإنسان اليمني ودعم تطلعات الأمن الغذائي من خلال توفير أساسيات النهضة الزراعية وتوفير حلول الطاقة والري كل ذلك يصب في طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي.
ونحن على أعتاب عهد جديد نأمل أن تتضافر الجهود والإمكانيات من أجل تنمية المجتمع بما يجسد كفاح أبناء الشعب اليمني وصموده الأسطوري النادر في وجه العدوان والحصار.
أن شعبنا بصموده البطولي استطاع أن يشكل أروع صور التكافل والتراحم والمودة وكان لهذا التكافل الأثر العظيم في تعزيز وحدة الصف الوطني وإسناد الجبهة الداخلية بعوامل الصمود والكفاح حيث يعتبر التكافل والترابط اللبنة الأولى في بناء المجتمع الإيماني ولنا في الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الأسوة الحسنة عند تأسيس المجتمع الإسلامي الأول فإن أول عمل قام به هو المؤاخاة بين أفراد المجتمع ليعزز قيم المودة والتراحم بين أفراد الأمة الإيمانية.
يطل العام السادس على شعبنا الصامد ومسيرة الصمود والثبات في وجه العدوان والحصار مسيرة راسخة لا تزعزها المكائد حيث يأتي العام السادس وشعبنا أكثر يقيناً بالنصر.
وأكثر ثقة وتوكلاً على الخالق عز وجل وموقناً أن هذه الانتصارات لم تكن لتتحقق لولا التأييد الإلهي والعون الإلهي.
محاذير الشهيد القائد تتجلى بعد 18 عاماً بشأن منع الحج
هاني أحمد علي

يوماً بعد يوم تتكشف المؤامرة الخبيثة والخطيرة التي تستهدف المشاعر الإسلامية المقدسة، وإسقاط قدسيتها وعظمتها ومكانتها من نفوس المسلمين، من خلال إغلاق الحرم المكي ومنع الطواف حول الكعبة المشرفة، وكذا إغلاق المسجد النبوي وحرمان الملايين من زيارة قبر الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وعلى آله-، تحت ذريعة كورونا والمخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض في وأوساط الحجاج والمعتمرين والزوار.
وبعد ما يقارب 90 يوماً على إغلاق الحرم المكي، وتوقف الطواف حول الكعبة نهائياً، وكذا توقف أداء مناسك العمرة، أعلنت السلطات السعودية، مساءَ الاثنين الفائت بياناً صادماً هزَّ مشاعر المسلمين في كُـلّ بقاع الأرض، حيث أقرت إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جِـدًّا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، مرجعة ذلك إلى حرصها على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقّق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهدّدات جائحة كورونا.
ويعيد قرار النظام السعودي إلى الأذهان تحذيراتِ الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- من أساليب الأمريكيين في محاربة الحج والمشاعر المقدسة، وذلك في الدرس الثامن من دروس رمضان في العام ١٤٢٤ هجرية ٢٠٠٣م أي قبل 18 عاماً من اليوم قائلاً: “إن تقليل عدد الحجاج وكل بلد لا يحج منه إلا عدد معين، ثم رفع تكاليف الحج هذه خطة يبدو أمريكية”، وتشديده على أن ذلك “ترويض للناس أن يتقبلوا تقليص وتقليل عدد الحجاج من كُـلّ بلد عدد معين، ويكون هذا العدد قابلاً للتخفيض”، مُضيفاً: “كُـلّ سنة يخفضون أكثر وكل سنة يفتعلون شيئاً فيما يتعلق بالكعبة يقولون: قد حصل وباء أَو حصل كذا من كثرة الإزدحام، إذَا قللوا العدد حتى يصبح الحج قضية لا تعد محط اهتمام عند المسلمين أَو في الأخير يوقفوه”.
وتداول الآلاف من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي نصوصاً من محاضرات الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، الذي حذّر فيها قبل 18 عاماً من الخطط الأمريكية التي تستهدف الحج، بالتزامن مع إغلاق السلطات السعودية الحرم المكي والأماكن المقدسة في مكة والمدينة، الأمر الذي يؤكّـد مصداقية المشروع القرآني الذي حمله -رضوان الله عليه- وضحى بروحه وبكل ما يملك؛ مِن أجلِه، بعد أن ظهر الحرم المكي وهو خالٍ من الطائفين والعاكفين والركع السجود وهو ما لم يحدث مسبقًا، وظهرت الكعبة وسط باحة المسجد فوق أرضية بيضاء وحيدة تحيط بها عوائق بلاستيكية إلى جانب مجموعة من عناصر الأمن السعودي.
وذكر الناشطون أن من أدوات الترويض الأمريكي للمسلمين هو ما حذر منه الشهيد القائد في ملزمة، معرفة الله – الدرس الثاني عشر بقوله: (الحج إذَا ما خفض العدد يكون مقبولاً جِـدًّا؛ لأنه روضنا أنفسنا، وروضتنا حكوماتنا المباركة الجاهلة التي لا تعرف عن اليهود شيئاً، التي لا يهمها أمر الدين ولا أمر الأُمَّــة)، مُضيفاً: “يكونوا قد عودونا قليلاً ثم أحياناً يقولون: السنة هذه اتركوها للمصريين، والشعب الفلاني والشعب الفلاني السنة هذه يؤجل، أَو السنة هذه احتمال يكون هناك وباء ينتشر يؤجل، وهكذا حتى يموت الحج في أنفسنا، حتى يضيع من ذاكرتنا).
وقرّرت السلطات السعودية قبل 90 يوماً إبقاء صحن الكعبة مغلقاً بزعم خوفها من فيروس كورونا المستجد، في خطوة تأتي بعد إعلانها تعليق أداء مناسك العمرة، ويشمل الإجراء أَيْـضاً “إغلاق المسجد النبوي الشريف بما فيه الروضة الشريفة والبقيع”.

قد يعجبك ايضا