د/خيري علي السعدي
لقد قامت الهيئة العامة للزكاة بتصحيح مسار مصارفها لمستحقيها المحددة في القرآن الكريم بعد أن كانت تصرف على مدى عقود من الزمن على النافذين والفاسدين، فقد كانت تخصص لكل نافذ له علاقة بالسلطة مبالغ كبيرة من أموال الزكاة من خلال اعتماد كشوفات بأسماء وهمية لذلك النافذ أو الفاسد، ولم ير الفقراء والمحتاجون من أموال الزكاة ما يسد حاجتهم وجوعهم، وقانون الزكاة المعمول به حالياً هو نفسه القانون الصادر عام 1999م ولكن لم تكن تنفذ مواد قانون الزكاة كما يتم تطبيقها وتنفيذها حالياً، وقد حققت الهيئة العامة للزكاة ما لم تستطع أن تحققه مصلحة الزكاة لعقود من الزمن ففي خلال فترة زمنيه قصيرة لا تتجاوز العامين حققت نجاحات كبيرة في مسار تصحيح مصارف الزكاة لمستحقيها وخففت من معاناة شريحة كبيرة من الأسر الفقيرة والمحتاجة، وهذا هو التغيير الإيجابي والجوهري الذي حدث في الهيئة العامة للزكاة وجعل دول العدوان تقلق وفي مقدمتها أمريكا، وهو ما لا يريدونه من هذا النجاح الذي طرأ على الهيئة العامة للزكاة، كون دول العدوان يستخدمون ورقة التجويع في حربهم وعدوانهم على اليمنيين إلى جانب أوراق ووسائل كثيرة يشتغلون عليها أدت إلى زيادة معاناة وأعداد المحتاجين من الأسر اليمنية نتيجة عدوانهم وحصارهم الذي يفرضونه على اليمنيين منذ أكثر من خمس سنوات، وقبل أن يكون للزكاة قانون فهي ركن من أركان الإسلام واستخدامها كورقة في الحرب على اليمنيين سيكون حرباً منهم مع الله سبحانه وتعالى، فلا خوف ولا قلق مما تحيكه دول العدوان على الهيئة العامة للزكاة.