وصف اعتقال عناصر الحشد بالفوضى العارمة والكاظمي يمثل درواً سلبياً وخطيراً

الخزعلي: لا أحد يستطيع منع المقاومة من قتال القوات الأمريكية المحتلة

 

 

بغداد/ وكالات
اعتبر الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي أنّ اعتقال جهاز مكافحة الإرهاب عناصر من الحشد بأمر من رئيس الوزراء يعد “فوضى عارمة”.
وذكر في مقابلة مع قناة “العهد” العراقية أنّه لا توجد مذكرات قضائية للقبض على عناصر الحشد الشعبي بل هناك أوامر مباشرة بذلك من رئيس الحكومة”.
في هذا الإطار، قال إنّ “ما من مسؤول عراقي قبل الكاظمي تجرأ على استهداف فصائل المقاومة العراقية”، مضيفاً “الأفضل لرئيس الوزراء عدم دخول في مواجهة مع الحشد الشعبي لأنهم يمثلون الشعب”.
وشدد على أن “لا أحد يستطيع منع المقاومين من قتال القوات الأمريكية لإخراجها من العراق إذا لم تنسحب بالطرق السلمية”، كما أكد أنه لا يوجد أي فصيل من فصائل المقاومة يستهدف المؤسسات الحكومية العراقية في المنطقة الخضراء.
وتابع قائلاً إنّ حكومة الكاظمي مؤقتة هدفها إجراء انتخابات نيابية مبكرة والعبور بالبلاد أمنياً وصحياً لا أكثر.
الأمين العام لعصائب أهل الحق أشار إلى أنه هناك محاولات أجنبية لضرب الحشد الشعبي، وذكر أنّ “بيان العمليات المشتركة بشأن مداهمة مقر الحشد الشعبي كتبه الأمريكيون”.
الخزعلي قال إنّ العمليات المشتركة لم تصدر بياناً بهذا المستوى عند اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وأضاف أنّ الجيش التركي نفّذ، أمس الأول، إنزالاً في كردستان العراق والحكومة لم تتخذ أي إجراء.
في سياق متصل، لفت الخزعلي إلى أنّ تحليق الطائرات الأمريكية الدائم في العراق لم يحرّك الحكومة.
وفيما يتعلق بوجود القوات الأمريكية في العراق، علّق بالقول إنّ بقاءها “يعد احتلالاً ولاسيما بعد تصويت البرلمان على إخراجها من البلاد”.
وذكر أنّ كل عمليات القصف الأخيرة استهدفت مقرات القوات والسفارة الأمريكية في العراق.
وكان مصدر في الحشد الشعبي قال للميادين إن “قوة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب داهمت مقر الحشد جنوب بغداد ليل الخميس الماضي”.
ووفق المصدر فإن “جهاز مكافحة الإرهاب حصل على معلومات مزيفة حول وجود إرهابيين في المكان من دون التنسيق مع الحشد”، وأشار إلى أن “المقر المداهم عبارة عن ورشة فنية عسكرية استخدمها الحشد منذ 6 سنوات لقتال داعش”.
وأضاف أن “اعتقال الموجودين في المكان من منتسبي الحشد ولّد ردة فعل في مواقع قريبة ضد مقر لمكافحة الإرهاب”، مؤكداً أن “الإشكال انتهى من دون أي ضرر بشري أو مادي وتم تسليم العناصر إلى قوات أمن الحشد حسب القانون”.
عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي قال إن استخدام جهاز رسمي عسكري لضرب جهاز رسمي عسكري آخر يعد تجاوزاً.
المطلبي أكد “أن هيبة الدولة لا تعاد بضرب الحشد الشعبي كما يعتقد بعض مستشاري الكاظمي، وإذا كان الكاظمي يرضخ للإملاءات الخارجية فإن مجلس النواب العراقي لديه الصلاحيات لمساءلته”
وأضاف إن “من يحاول أن يزجّ العراق في معركة لصالح الأجنبي سيفشل”.
بدوره، قال عضو مركز الهدف للتحليل السياسي عباس العرداوي إن “الكاظمي يمثّل دوراً سلبياً وخطيراً وهو أخطأ التشخيص بالتصعيد مع الحشد”.
وأضاف العرداوي أن “هنالك مشكلة في داخل العمليات المشتركة العاجزة عن ردع الأمريكيين وكشف الطيران المشبوه، معتبراً أن “بيان العمليات المشتركة كتب بمزاج أمريكي من أجل تشويه سمعة الحشد الشعبي”.
من جهته، رأى الناطق باسم كتلة صادقون نعيم العبودي إن استهداف الحشد الشعبي أمس الأول كان الاستهداف الأخطر، وقال للميادين إن “بيان العمليات المشتركة مؤسف جداً وهو لم يكتب بأيدي عراقية طالما يستهدف الحشد الشعبي”.

قد يعجبك ايضا