بنك الطعام اليمني: مكافحة الجوع أول اهتماماتنا

نعمل على دعم المطابخ الخيرية الدائمة والموسمية في رمضان وتوفير احتياجاتها من المواد الغذائية

 

•قمنا بتوزيع 3 آلاف كرتونة تمر لدور الرعاية الاجتماعية بتمويل فاعل خير

يعمل بنك الطعام اليمني للعام الثالث تواليا على تحقيق أهدافه الإنسانية التي أصبحت حاجة ملحة اقتضتها ضرورة الوضع الراهن الذي أطل على اليمن نتيجة عدوان غاشم وحصار قاتل أفقد الملايين من اليمنيين مصادر دخلهم وبات الأغلب منهم إما نازحين وإما فقراء يتكففون أيدي الناس.. قساوة العدوان والحصار تلك والتي فرضت مهام كبيرة على بنك الطعام دفعت القائمين عليه إلى إطلاق عدد من المشاريع والتي تصب كلها في مكافحة الجوع.. مزيد من التفاصيل نقرأها في سطور هذا اللقاء والذي اطلعنا من خلاله الأستاذ/ إسماعيل طاهر السدعي مسؤول الاتصال في بنك الطعام اليمني.. على الكثير من النقاط المهمة.. فلنتابع
الثورة / رجاء عاطف

بداية.. هلا اطلعتنا على المشاريع الرمضانية التي ينفذها بنك الطعام خلال أيام هذا الشهر الفضيل ؟
-قمنا بتوزيع 3 آلاف كرتون تمر لدور الرعاية الاجتماعية بتمويل فاعل خير، كذلك عدد من كراتين الجبن، وبسبب شحة الدعم اقتصرت مشاريعنا الرمضانية على ذلك فقط وكنا مؤملين من التجار دعم البنك ودعم المطابخ الخيرية الذي يتم دعمها كل موسم رمضاني بشكل كبير 100 أو 120 أو 90 مطبخاً إلا أن الدعم واقف هذا الموسم تماما، والآن نحن بصدد حشد الهمم من أجل جمع تبرعات لحقيبة غذائية رمضانية تكلفتها ثلاثون ألف ريال تحتوي على 11 صنفاً.
ما الإشكالات التي تواجه البنك في تقديم المساعدات أو العون للمحتاجين؟ وهل هناك جهات داعمة أو متعاونة معكم في هذا المجال؟
-الإشكالية الأكبر والتي تعيق عملنا هي عدم وجود الدعم والتبرعات، فكل ما نجده هو وعود لا يتم تنفيذها، لذا نحتاج دعماً معنوياً وعينياً من هيئة الزكاة ومن المجلس الأعلى للإغاثة الإنسانية.. إلا أن لدينا فاعلين خير وهم مجموعة تجار يمنيين في صنعاء ولدينا مجلس أمناء يقومون بدعم البنك ماليا أو معنويا أو مساعدتنا بالبحث عن دعم، كما لا ننسى دور الغرفة التجارية التي تقوم بدعم بنك الطعام اليمني في مشاريعه المتعددة.

قراءتك لانطباعات المجتمع عن بنك الطعام ؟
-أي عمل خيري يلاقي استحسان الكثير ويلاقي استياء البعض، وقد وجدنا البعض في بعض المحافظات يعترضون على عدم وجود أنشطة للبنك في محافظتهم وفي العام 2018م قمنا بالنزول بدعم إلى تعز ولحج وحجة ولكن حاليا الوضع صعب والمنتقدون هم الذين ليس لديهم نظرة كاملة عن أعمال ومهام بنك الطعام.

ما هو الدور الذي يقدمه البنك من أجل دعم مراكز الحجر الصحي؟
-قمنا بتجهيز حقيبة غذائية طارئة للمحاجر الصحية وكانت الخطة تستهدف توزيع عشرة ألاف حقيبة إلا أن الدعم لم يكن كافيا وتم تجهيز 2000 حقيبة تكلفة الحقيبة ١٥ الف ريال تخدم الشخص في الحجر لمدة ١٠ أيام خصصت لدعم المحاجر الصحية في عفار محافظة البيضاء ومحافظة الحديدة المنفذ الجمركي لجبل رأس وكانت الخطة أن نكمل استهداف منفذ الجوف وأرحب ونهم والراهدة لكن بسبب شحة الموارد لم نستهدف إلا المركزين السابق ذكرهما.

ماهي أهم المشاريع التي ينفذها بنك الطعام..؟
-لدينا مشروع سلسلة مخابز بنك الطعام اليمني حيث نقوم بدعم 36 فرناً عن طريق تغطية رواتب العمال والإيجارات والنفقات التشغيلية كاملا وتوفير 50% من المواد الغذائية التي تستخدمها هذه المخابز التي تعمل على توفير احتياجات بعض الأسر الفقيرة من “الكدم” بعدد عشر كدم لكل أسرة يوميا، لكن للأسف حاليا الأفران واقفة بسبب شحة وتوقف الدعم كنا نقوم بدعم عدد من المخابز التي توقفت بسبب تدهور أوضاع مالكيها و تمويلها وإدارتها وبهذه الآلية يكون البنك قد منع إغلاق تلك المنشآت الصغيرة وخلق ما لا يقل عن 7 فرص عمل في كل مخبز ولدينا أيضا مخبز التمكين 100% – التمكين 50%، في المناطق التي قرر البنك التدخل العاجل لمساعدة المحتاجين فيها حيث يقوم البنك وعبر شركائه المنفذين بإبرام اتفاقيات مع المخابز المهددة بالتوقف نتيجة الأوضاع القائمة لمساعدتها على البقاء، وذلك بعدد من أكياس الدقيق والقمح، وكذلك مصاريف تشغيلية مقدمة من البنك في حال التمكين 100% أو بالشراكة مع المجتمع في حال التمكين 50% ، على أن تقوم هذه المخابز بإنتاج الكدم وزن ( 75-85 جم) – (50% قمح – 50% دقيق) بحسب مواصفات البنك ومن ثم تسليمها الشريك المنفذ لتوزيعها للأسر المحتاجة بحسب مخرجات المسوحات الميدانية.

ماذا عن مشروع دعم مطابخ دور الرعاية الاجتماعية؟
-من المعروف أن أضعف فئات المجتمع هي تلك التي ألجأتها ظروف العجز أو المرض أو اليتم أو العنف المجتمعي وأصبحت عاجزة تماما عن القدرة على تلبية الحد الأدنى من مقومات بقائها على هامش الحياة لذا لجأت لدور الرعاية الاجتماعية علها تخفف عنها قسوة الحياة وقهر الزمن وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية وقيم الشراكة المجتمعية سعى بنك الطعام اليمني للمشاركة في التخفيف من معاناة أولئك من خلال دعم مطابخ دور الرعاية الاجتماعية باحتياجاتها من متطلبات تجهيز الوجبات الغذائية اليومية وقد استهدف المشروع ألف و410 أفراد من دور الرعاية الاجتماعية لتخفيف جزء من هموم الإدارات بالبحث عن مصدر للطعام لدور الرعاية الاجتماعية من أجل توفير الوقت والاهتمام بطرق تأهيل المنتسبين ، دعم فئة حساسة ومهمة في المجتمع.

ما المقصود بمشروع إكرام النعمة؟
-رأينا في ظل الوضع الراهن أن الكثير من الأسر اليمنية باتت تعجز عن توفير وجبة الغذاء اليومية بل وتقضي يومها على وجبة واحدة تفتقر لمكونات التغذية الصحية الأساسية لهذا بادر بنك الطعام اليمني بإطلاق مشروع إكرام النعمة وذلك بجمع فائض الأكل من المطاعم والفنادق الكبيرة وولائم وعزائم البيوت المقتدرة وإعادة فرزها وتغليفها وتوزيعها على بعض تلك الأسر المحتاجة لسد رمقها.. يتعاون معنا بعض المبادرات التطوعية من الشباب المتعاون حيث يقوم البنك بتوفير الفلين وحافظات الطعام وغيرها أو يأتي الطعام إلى البنك ويتم تجهيزه ..بالتزامن مع ذلك يقوم البنك بحملات توعوية لتعميق قيم ومبادئ التكافل الاجتماعي للحد من إهدار الطعام الفائض والمحافظة عليه من خلال آلية عمل مدروسة وفرق عمل منتشرة في أحياء العاصمة، كنا قد بدأنا بها في العام 2018م وتوقف حاليا بسبب ظروف الناس الصعبة.
ما الذي قام به بنك الطعام اليمني خلال العامين الماضيين في ما يخص توعية المجتمع بضرورة دعم الفقراء ومساعدتهم؟
-قام البنك في أوقات مختلفة خلال العامين المنصرمين بحملات مجتمعية منها الحملة الأولى 2018م “على الحاصل” هدفت إلى تفعيل دور المجتمع نحو الفقراء وبدعم المحتاجين و الحملة الثانية 2019م “يمانيون ضد الجوع” حملة إعلامية موجهة تهدف لاستنهاض جهود وطاقات اليمنيين في الداخل والخارج لمكافحة الجوع بعد أن بلغت الكارثة الإنسانية مداها.

قد يعجبك ايضا