محافظة عمران.. خمسة أعوام من الصمود والتحدي والعطاء

 

تأتي الذكرى الخامسة للعدوان والشعب اليمني يتمتع بكامل عنفوانه وصموده ، وهناك من المؤشرات ما يدل على أن هناك من التفكك والتشظي في بنية التحالف ما يدل على أن قرب الخلاص بدا وشيكا كون ذلك التحالف قام على أساس هش وعلى قاعدة شيطانية مفادها التحالف مع الشيطان ، والأعمال والجرائم تدل على أن هناك إيغالاً في الإجرام .ومن هذا المنطلق أبناء محافظة عمران صمود وثبات منقطع النظير..

الثورة  / عبدالوهاب العشبي

 

•في البداية قال الشيخ محمد محسن الصريمي: إن الحرب تشن علينا أقذر حرب في التاريخ في ظل الصمت الدول و التي كلما هزم العدو فيها صب جام غضبه على هذا الشعب الذي يدافع بشراسة وصمود وثبات منقطع النظير ، ولعل الانتصارات التي تحققت كفيلة بصنع مجد ستتحدث عنه الأجيال ، وكلما كثرت جرائم وتحالفات قوى العدوان مع أعداء الإسلام كلما عززت موقفنا، وما مرور خمسة أعوام كاملة والعدو يترنح في مكانه إلا دلالة واضحة على أن هناك شعباً عريقاً يدافع عن سيادته واستقلاله في وقت تخلت معظم الدول عن سيادتها واستقلالها.
وأضاف الشيخ عبدالرحمن عبدالله زنيم أحد مشائخ مدينة حبابة: تأتي الذكرى الخامسة في وقت ظهرت فيه الحقائق واتضحت للعيان من خلال أن يصبح الغرب هو من يدين دول التحالف في ممارسات إجرامية وأعمال تتعارض مع المواثيق والمعاهدات الدولية ويعرضها للمساءلة في أي لحظة و تبرز حرب اليمن ضمن هذه الممارسات والجرائم وآخرها جريمة كشر التي تدل على أن دول العدوان بدأت تفقد سيطرتها، و أصبحت لا تبالي بما تقوم به كونها قد دفعت ثمن السكوت مقدما ، وإذا ظهرت أصوات هنا وهناك فما هي إلا من باب الابتزاز لكسب المال ، وها هو التشرذم في بنية المرتزقة الذين لم يعد يجمعهم هدف ، سوى جمع المال.
•فيما أشار مدير شرطة مديرية عمران إبراهيم محمد المأخذي بقوله : التقدير والتعظيم لهذا الشعب الذي بصموده سيجعل قوى العدوان تندم على جرائمها التي ستكون عارا وخزيا توسم به مدى الدهر.. الرحمة للشهداء الذين يسطرون ملحمة الخلود ، ويتسنمون أعالي مراتب البطولة ، ويحظون بأعلى درجات الإيمان الخالص بالله والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى والنصر للمجاهدين.
•وأشارت الأخت هناء أحمد علي النجار إلى أن العدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي على اليمن يدخل عامه السادس على التوالي، ما مثل خيبةَ أمل كبيرة وهزيمة ساحقة لتحالف الإجرام الذي راهن على هزيمة الشعب اليمني وكسر عزيمتهم والنيل من كرامتهم وعزتهم وحريتهم واستقلالهم خلال أيام معدودات، ليجد نفسَه يغرق في وحل السقوط والانكسار عاماً بعد عام على أيدي رجال الرجال أولي القُــوَّة والبأس اليماني الشديد.
•فيما أكد النقيب صلاح ناصر علي القهالي أن خمسة أعوام انقضت لم تتوقف فيها يوماً مشاهد أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ ممن أزهقت أرواحهم البريئة الطاهرة بدون وجه حق بغارات طائرات العدوّ السعودي الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي وغيرها من الأنظمة الغربية التي تشارك في قتل اليمنيين من خلال دعم النظام السعوديّ عسكريّاً ولوجستياً وسياسيّاً.
•الشيخ مبارك صالح الشاوش أكد أن الصمود الأسطوري لأبناء اليمن هو سيد الموقف، بعد أن أذهل العالم وأصبحت شجاعةُ المقاتل في هذا البلد محطَّ إعجاب واهتمام وتقدير كل الشعوب الأخرى، لما أظهر من بطولة واستبسال وقدم خلالها خيرة شباب هذا الوطن أرواحهم فداءً في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن الأرض والعرض ومواجهة الغزاة والمحتلّين ومرتزِقتهم على عكس الطرف الآخر الذي تكبّــد ولا يزال كُلَّ لحظة خسائر في الكثير من مرتزِقته ومقاتليه وعتاده وأسلحته المتطورة التي سُحقت تحت أقدام المقاتلين الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبيّة.
• من جانبه قال الأستاذ عارف مرشد: ارتكب فيها تحالف العدوان السعوديّ خلال خمسة أعوام أبشع أنواع الجرائم في حرب إبادة بحق الشعب اليمني لم يشهد لها التاريخ مثيلاً وانكشف فيها زيف ونفاق المجتمع الدولي لا سيما الأُمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية الدولية التي لم تحَـرك فيهم تلك المجازر والقتل ساكناً ودُفنت قوانينهم الخَاصه بحقوق الإنْسَان في مقبرة اليمن التي دفن فيها الغزاة، كما شن النظام السعوديّ ومرتزِقته تصعيداً اقتصادياً غيرَ مسبوق في محاولة لإركاع المواطنين وإذلالهم وإهانتهم واستهداف لقمة عيشهم غيرَ مكتفٍ بحربه العسكريّة الإجرامية.. ولم تقف حربه الاقتصادية عند نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن المحتلة وحرمان الملايين من الناس من رواتبهم ودخلهم الشهري، بل تعدى ذلك إلى تدمير البنية التحتية بشكل ممنهج ومنظّم بالمؤامرة على الاقتصاد الوطني من خلال طباعة ما يقارب من تريليوني ريال من العملة المحلية الورقية خارج البلد أدت إلى انهيار قيمة الريال اليمني أمام بقية العملات الأجنبية الأخرى وتضاعفت أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية والسلع الأساسية الضرورية بصورة جنونية ومخيفة في عموم محافظات الجمهورية بما فيها المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي.
•واختتم المهندس حبيب بكيل بقوله: إن الدخول في العام السادس من زمن العدوان والاحتلال في اليمن يشكل رسالة يمنية قوية للعالم بأن كُلّ يوم يمارس فيه العدوّ جرائمَه وحربه بحق اليمنيين فإنه يزيدُ أبناءَ هذا البلد قُــوَّةً وصلابةً ومعنويات عالية وإن كلفهم الصمود لمائة عام، بينما يشكل استمرار العدوان والحصار عبئاً كبيراً وخسارة فادحة لتحالف العدوان السعوديّ الإماراتي الذي باتت آثار هذا العدوان جلية في اقتصادياتهم المنهارة وظهور التذمر الكبير في أوساط شعوبهم..
وهي رسالة لمن هم في الداخل من المرتزِقة والمخدوعين والصامتين والشامتين الذين لا يزالون يراهنون على حصان أعرج متمثل في دول العدوان بأن الوقتَ حان للعودة إلى جادة الصواب والوقوف مع الحق ونُصرة الدين والوطن، وأن من عجز عن هزيمة وكسر إرادة الشعب اليمني خلال خمسة أعوام فهيهاتَ له أن ينال ذلك وإن ظل ألفَ عام…

قد يعجبك ايضا