وسط فشل كل المحاولات لتطوير لقاح فعال ضد الفيروس:

كورونا يجتاح العالم بسرعة رهيبة وأوروبا البؤرة الجديدة لتفشيه

 

 

عشرات الآلاف يصابون بالفيروس يومياً.. وفرنسا تجتاز إيطاليا بعدد الوفيات

الثورة / محمد الجبري
أودى فيروس كورونا، الوباء الذي اجتاح العالم في زمن قياسي بآلاف الأشخاص، وتسبب في خسائر فادحة في الجانب الاقتصادي في مختلف دول العالم التي عجزت عن مواجهته ولم تستطع أي دولة حتى الآن تطوير لقاح فعال ضد الفيروس وباتت الحياة الاجتماعية مهددة في ظل الانتشار السريع للفيروس القاتل الذي كانت بؤرته الأولى مدينة ووهان الصينية التي انطلق منها الوباء وانتشر بسرعة رهيبة إلى العالم بأسره رغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات الصينية ولتعلن منظمة الصحة العالمية أن كورونا تحول من مرض إلى وباء عالمي ودعت العالم لمساعدتها ومساندتها في القضاء عليه.
ورغم أن الفيروس في البداية أخذ ينتشر في الدول المجاورة للصين ومنها كوريا وإيران إلا أنه سرعان ما انتقل إلى أوروبا وتفشى فيها بشكل كبير وخصوصاً في إيطاليا التي كانت تحتل المركز الثاني بعد الصين.
وحسب تقرير منظمة الصحة العالمية ليوم الأحد 15 مارس 2020 فإن عدد الإصابات في العالم بفيروس كورونا قد بلغ 153517 إصابة، من بينها 10982 إصابة جديدة.
عالميا احتلت الصين المرتبة الأولى من حيث إجمالي الإصابات، إذ بلغ 81048، من بينهم 27 إصابة جديدة، بينما جاءت فرنسا المرتبة الثانية بعد ارتفاع حصيلة وباء كورونا المستجد في فرنسا إلى 127 وفاة و5400 إصابة منذ يناير، وفق ما أعلن وزير الصحة أوليفييه فيران ،وإيطاليا التي تعتبر بؤرة الفيروس في أوروبا في المرتبة الثالثة عالميا بإجمالي إصابات بلغ 21157، من بينهم 3497 إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الفائتة و جاءت إيران في المرتبة الرابعة عالميا بإجمالي إصابات بلغ 12729، بينما جاءت كل من كوريا الجنوبية وإسبانيا في المرتبتين الرابعة والخامسة بإجمالي إصابات وصل إلى 8162 و 5753 على التوالي.
واحتلت قطر المرتبة الأولى عربياً من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث بلغ 337 من بينهم 75 إصابة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بينما جاءت البحرين في المرتبة الثانية بإجمالي إصابات بلغ 211 والكويت في المرتبة الثالثة بـ 112.
السعودية سجلت 41 إصابة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة ليبلغ إجمالي الإصابات 103 محتلة بذلك المرتبة الرابعة. بينما جاءت مصر في المرتبة الخامسة عربيا بإجمالي إصابات بلغ 93.
فرنسا
تصدرت فرنسا المركز الثاني أمس بدلا من إيطاليا بعد أن ارتفع عدد الوفيات فيها إلى 127 حالة.
وكان المدير العام للشؤون الصحية أعلن أن وضع الوباء في فرنسا “يتدهور بسرعة” وأعرب عن قلقه من احتمال “استنفاد” قدرات المستشفيات على استقبال مرضى.
واتجهت البلاد لإعلان حجر صحي عام في البلاد لاحتواء تفشي فيروس كورونا بعد أن أصاب أكثر من 5000 شخص في البلاد.
وتسبب وباء “كوفيد-19” الناجم عن الفيروس بوفاة 127 في فرنسا بينما تم تأكيد 900 إصابة جديدة الأحد خلال الساعات الـ24 الماضية.
إيطاليا
تم تسجيل 368 وفاة جديدة في إيطاليا بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ما يرفع الحصيلة إلى 1809 في هذا البلد الأكثر تضررا في أوروبا، وفق حصيلة للدفاع المدني الأحد، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (أنسا).
ونقلت وكالة أنسا عن مفوض الطوارئ بوكالة الحماية المدنية أنجيلو بوريلي، قوله في مؤتمر صحفي اليوم، إنه تم شفاء 2335 شخصاً في إيطاليا بعد الإصابة بالفيروس التاجي، بزيادة 369 عن يوم السبت الماضي .
وأشار بوريلي إلى أن هناك أكثر من 20 ألف مصاب بكوفيد-19 في إيطاليا، في حين بلغ إجمالي عدد المصابين، بمن فيهم الضحايا والمتعافين، 27.747.
إسبانيا
وبحسب الحصيلة الأخيرة في إسبانيا، تم تسجيل حوالي ألفي إصابة جديدة بفيروس كورونا ونحو مئة وفاة خلال 24 ساعة، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 7753 والوفيات إلى 288. وبذلك تصبح إسبانيا الأكثر تأثرا بالوباء في أوروبا بعد إيطاليا.
وقال فرناندو سيمون مدير مركز الطوارئ الصحية في إسبانيا إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 8744 بينما زادت الوفيات إلى 297.
وأكدت السلطات الإسبانية الأحد أنه تم تسجيل حوالي ألفي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ونحو مئة وفاة خلال 24 ساعة في إسبانيا التي اعتبرت الأكثر تأثرا بالوباء في أوروبا بعد إيطاليا.
بريطانيا
خلافا لدول العالم التي تتخذ تدابير طارئة لمنع انتشار فيروس كورونا، تتبع المملكة المتحدة خطة أخرى. فقد أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون تبني استراتيجية ما يسمى “المناعة الجماعية”، وهو ما يعتبره الخبراء رهانا محفوفا بالمخاطر.
وطلب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من المواطنين الذين يعانون من الحمى أو السعال البقاء في بيوتهم، في إطار المرحلة الثانية من خطة الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا الذي توقع مستشار حكومي أنه ربما يكون قد أصاب الآلاف في البلاد.
ووصف جونسون انتشار فيروس كورونا بأنه أسوأ أزمة صحية منذ عقود.
ويبلغ عدد الإصابات المؤكدة 569، إلا أن المستشار العلمي للحكومة البريطانية، السير باتريك فالاس، قال إن العدد الفعلي يمكن أن يكون ما بين 5 آلاف و10 آلاف مصاب.
وتقرر في المرحلة الثانية من مواجهة الفيروس حصر إجراء اختبارات الإصابة في الأشخاص الموجودين في المستشفيات.
وأجرت السلطات اختبارات الإصابة بفيروس كورونا لنحو 30 ألف شخص في البلاد.
وتوفي 10 أشخاص حتى الآن في بريطانيا بعد إصابتهم بالفيروس، وكان آخر من توفي من الإصابة رجل عمره 80 عاما وسيدة في الستينات من العمر وكلاهما كان يعاني من مشاكل صحية سابقة.
أما ألمانيا قررت السلطات إغلاق الحدود مع فرنسا والنمسا وسويسرا اعتبارا من الاثنين تحسبا لانتشار فيروس كورونا، وتعتزم إغلاق حدودها مع الدانمارك، وفي صربيا أعلن الرئيس ألكسندر فوتشيتش حالة الطوارئ، على خلفية تسجيل 48 إصابة.
دول أمريكا
في الولايات المتحدة والبيرو والأرجنتين وكولومبيا وغواتيمالا وفنزويلا أجرت كل الدول نفس الإجراءات بإغلاق للمدارس والحجر الصحي في المنازل وبعض الإجراءات اللازمة الأخرى حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قرر خفض أسعار الفائدة إلى صفر بالمائة للحد من التداعيات الاقتصادية لانتشار كورونا.
وأعلن البيت الأبيض أنه سيتم قياس درجة حرارة كل من يدخل إلى البيت الأبيض ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وقررت ولايات نيويورك وكارولاينا الجنوبية ونيفادا إغلاق المدارس حتى نهاية الشهر الحالي، وقال عمدة مدينة نيويورك إنه سيفرض قيودا على المطاعم والحانات والمرافق الترفيهية، كما أمر حاكم ولاية إلينوي بإغلاق الحانات والمطاعم حتى نهاية الشهر الحالي. وبدوره، أمر عمدة مدينة لوس أنجلس بإغلاق المطاعم والحانات والنوادي الليلية.
من جهة أخرى، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول حكومي أميركي قوله إنه سيتم طرح أول جرعة من لقاح تجريبي ضد فيروس كورونا.
وكان وزير الداخلية الألماني كشف أن لجنة حكومية ستناقش محاولة من إدارة ترامب لإغراء شركة أدوية ألمانية بتطوير لقاح مضاد للفيروس كورونا حصريا للولايات المتحدة.
المنطقة العربية
أما الدول العربية كقطر وموريتانيا ومصر والسودان وليبيا وعمان والعراق والكويت والأردن والجزائر ولبنان وإيران فقد أجرت نفس الإجراءات بتعليق جميع الرحلات الجوية الدولية لنقل المسافرين من وإلى أراضيه وغلق المدارس والالتزام بالحجر الصحي للمصابين أو من أوكل لهم ذلك من حالات يشتبه بها

قد يعجبك ايضا