في اللقاء التشاوري الموسع.. عدد من مسؤولي مصلحة الضرائب وأعضاء في مجلس الشورى يتحدثون لـ"الثورة ":

نطمح إلى رفع الأداء الضريبي باعتباره موجِّهاً اقتصادياً وليس عملية للجباية

 

الدكتور الشامي:
نسعى لرفع الأداء الضريبي عن طريق زيادة الكفاءة وتحقيق العدالة الاجتماعية
الشوتري:
نقوم بمناقشة الصعوبات وتقييم أداء المكاتب وسيكافأ من أنجز ويجازى من اخفق
الخطيب:
مصلحة الضرائب حققت قفزة نوعية في المجال الإجرائي
شماخ:
لا بد من تشجيع المنتجات والصناعات الوطنية ورفع ضريبة المواد المستوردة من الخارج
النعيمي:
قمنا بإنشاء مركز الخدمات لاستقبال الشكاوى وتقديم الاستفسارات المجانية لجمهور المكلفين
المضواحي:
دور المراجعة الداخلية يتمثل في متابعة وتقييم وتصويب الخطة لإنجاز الأهداف التي تسعى المصلحة إلى تحقيقها

أكد عدد من المسؤولين في مصلحة الضرائب وأعضاء في مجلس الشورى أن الأداء في العمل الضريبي لا بد أن يتواكب مع الانتصارات التي يحققها الأبطال الميامين في الجيش واللجان الشعبية وبنفس الروحية والأداء باعتبار أن الضريبية جبهة من جبهات البلد، مشيرين إلى أن المصلحة تطمح إلى رفع الأداء الضريبي والارتقاء به، وتفعيل معنى الضريبة بقيمتها الحقيقية التي تعتبر موجها اقتصاديا وليس عملية للجباية فقط.
لافتين إلى أن اللقاء التشاوري السنوي بين المصلحة وفروعها والقيادات الضريبية سوف يسهم في بناء المستقبل الضريبي وبما يحقق التنمية الاقتصادية ودعم تنفيذ الرؤية الوطنية خلال الفترة المقبلة والمتمثلة بخطة 2020 -2025م، داعين إلى ضرورة تقديم التسهيلات الضريبية وتشجيع المنتجات الوطنية فيما يخص الصناعات الصغيرة والمتوسطة والأكبر وتكاملها مع بعض إضافة إلى التكامل مع الإنتاج الزراعي والصناعي حتى يستطيع اليمن أن يعتمد على ذاته والتخفيف من حدّة الاستيراد للاحتياجات البالغة 95 % ولا بد من رفع الضريبة على المنتجات المستوردة المشابهة للسلع المحلية حتى تستطيع أن تنافس في هذه المجالات.. إلى التفاصيل:

الثورة / أحمد علي

مواكبة الانتصارات
بداية التقينا الدكتور هاشم الشامي رئيس مصلحة الضرائب وتحدث لـ”الثورة” عن أهمية اللقاء وما تحقق من إنجازات خلال العام 2019م فقال: إنه كان حتما علينا مواكبة الانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في عمليتي “البنيان المرصوص” وعملية “توازن الردع” الثالثة وبنفس الأداء وبنفس النشاط كجبهة من جبهات بناء البلد حيث حققنا إنجازات لا بأس بها إلا أنها لم تصل إلى حد طموحاتنا التي نريد تحقيقها في العمل الضريبي، ونطمح إلى رفع الأداء الضريبي وتفعيل معنى الضريبة بقيمتها الحقيقية التي تعتبر موجها اقتصاديا وليست عملية للجباية فقط وذلك عن طريق رفع الكفاءة والوصول إلى الامتثال الطوعي لكبار المكلفين وتخفيف الأعباء على صغار المكلفين والمتوسطين والعدالة الاجتماعية ونحن نعاني من بعض المشاكل المتمثلة في عدم تعاون بعض الجهات المعنية ووقوف بعض الجهات الأخرى حائلاً أمامنا بالإضافة إلى إشكاليات مبدئية كثيرة وسيتم تجاوزها بإذن الله.
مكافأة وجزاء
الأخ أحمد محمد الشوتري وكيل مصلحة الضرائب، بدوره تحدث في اللقاء التشاوري لقادة العمل الضريبي عن أهمية اللقاء قائلا: بالتأكيد الإنجاز تحقق وقد لاحظت ذلك في ما تم عرضه في هذه الفعالية من خلال التقرير السنوي، واللقاء يعقد سنويا لمكاتب الضرائب في عموم الجمهورية وبالذات المحافظات التي تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، وبالطبع يقوم اللقاء التشاوري بمناقشة الصعوبات وتقييم أداء المكاتب وما حققته والذي تجاوز الربط والمخطط يكافأ، ومن أخفق يجازى، وذلك من خلال عملية تقييم دقيق جداً، الحمد لله نحن راضون على ما حققناه وطموحنا أكبر مما تحقق بكثير جداً، وإن شاء الله في العام 2020م نحقق طموحنا وهدفنا الذي نصبو إليه.
وعن أهمّ رقم حققته المصلحة فيما يتعلق بالإيرادات أوضح الشوتري أنه تم الوصول إلى تحقيق إيرادات كبيرة في العام 2019م.
قفزة نوعية
الأخ علي الخطيب مستشار رئيس مصلحة الضرائب تحدث أيضا في هذا اللقاء قائلا: يأتي اللقاء التشاوري لكبار قادة العمل الضريبي في إطار الرؤية الوطنية 2030م التي تبناها المجلس السياسي الأعلى، ومن المؤكد أن هذا اللقاء سيستعرض تقرير مصلحة الضرائب لعام 2019م وكذلك الخطة المستقبلية لعام 2020م، وقد حققت المصلحة كثيرا من الإنجازات خلال العام الماضي، والحقيقة أن مصلحة الضرائب حققت قفزة نوعية في المجال الإجرائي وفي المجال الايرادي وربما أكبر مما كان مخططا، ومن المؤكد أن هناك مشاكل تواكب كل عمل إصلاحي ولكن يتم تجاوزها بفضل تعاون كل العاملين في المصلحة مع قيادة المصلحة التي استطاعت أن تتجاوز الكثير من الصعاب وأن تحقق إنجازات نوعية وفي مدة زمنية قياسية.
التنمية الاقتصادية
أحمد سعيد شماخ عضو مجلس الشورى عضو اللجنة الاقتصادية بدوره تحدث في اللقاء التشاوري لقادة العمل الضريبي قائلا: بصراحة انبهرت مما أنجزته مصلحة الضرائب سواء في مجال التطوير والتحديث للإدارة الضريبية أو من حيث الإيرادات المحققة خلال السنوات الأخيرة الماضية وتقريبا أنها قد قطعت شوطاً مهماً خاصة القيادة الحالية والتي استطاعت أن تتجاوز ما لم تستطع تحقيقه القيادات السابقة خلال السنتين الماضيتين، ولا شك أن هذا اللقاء التشاوري بين المصلحة وفروعها والقيادات الضريبية الموجودة حاليا سوف يسهم أيضا في بناء المستقبل الضريبي وبما يحقق التنمية الاقتصادية ودعم الرؤي الوطنية خلال الفترة المقبلة وسوف تحقق المصلحة كذلك ما ينبغي تحقيقه سواء في مجال توسيع الوعاء الضريبي أو في مجال ضبط التهرب الضريبي، وأنا أنصح المصلحة أيضا بالاسترشاد بتجارب دول مشابهة لأوضاع اليمن كدول نامية وفقيرة ونحن الآن كما يعرف الجميع أن القوة أو القدرة الشرائية للمواطنين انخفضت وكذلك المبيعات انخفضت بالنسبة لرجال المال والأعمال ولا بد من مراعاة هذا الجانب وأن تقوم بإعفاء بعض الشرائح الفقيرة من الضريبة حتى لا تكون عبئاً على الفقراء، ومن جانب آخر نحن مقبلون على تشجيع المنتج الوطني خصوصاً من الجانب الزراعي وفي الجانب الصناعي خلال هذه المرحلة التي تتوافق والرؤية الوطنية المتمثلة بخطة 2020م إلى 2025م وبما يمكِّن المنتج الوطني من منافسة المنتج الخارجي من خلال تقديم التسهيلات وتشجيع المنتجات الوطنية فيما يخص الصناعات الصغيرة والمتوسطة والأكبر وتكاملها مع بعض وأيضاً تكامل الإنتاج الزراعي مع الإنتاج الصناعي في هذا الجانب حتى يستطيع اليمن أن يعتمد على ذاته ونحن كمجتمع يمني نستورد ما نسبته 90% من احتياجاتنا من الخارج مع العلم أن لدينا الكثير من السلع المحلية سواء كانت زراعية أو صناعية ولها ميزة تنافسية ونسبية ينبغي أن نشجعها وأن نرفع الضريبة على المنتجات المستوردة المشابهة للسلع المحلية حتى تستطيع أن تنافس في هذا المجال.
إنجازات
الأخ شايف النعيمي مدير عام خدمات المكلفين بمصلحة الضرائب، بدوره تحدث حول اللقاء التشاوري والإنجازات التي حققتها مصلحة الضرائب خلال العام 2019م قائلا: في الحقيقة هذا اللقاء التشاوري ا لقادة العمل الضريبي يعبر عن الإنجازات التي تحققت خلال 2019م لمصلحة الضرائب، وهذه الإنجازات شاهدها الجميع في تقرير سنوي تم استعراضه، وفيما يخص خدمات المكلفين قمنا بإنشاء مركز الخدمات لاستقبال الشكاوى وتقديم الاستفسارات المجانية لجمهور المكلفين وهو يعمل على مدار الساعة بثلاث ورديات متواصلة لاستقبال الشكاوى وحلها والرد عليها ومعالجتها في نفس الوقت وكذلك توعية المكلفين وإمدادهم بالإرشادات الضريبية وبما يبسط الإجراءات ويخفف الكلفة والجهد والوقت، والحمد لله المصلحة الآن في صدارة المؤسسات التي تعمل بوتيرة عالية ليل نهار ولم تأل جهدا في خدمة المكلفين والتوسع في نوافذ الخدمات للمكلفين عبر النافذة الواحدة سواء في مكاتب الضرائب في المحافظات من خلال خدمات إدارة المكلفين أو مراكز الخدمات الضريبية في الغرفة التجارية بأمانة العاصمة والاتحاد العام وأيضا نشر الوعي الضريبي بشكل عام وإيصال رسالة المصلحة ورؤيتها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية على أرض سويّة والحمد لله نحن اليوم قمنا باستعراضها بكل ثقة ونستطيع القول إن المصلحة حققت إنجازات مع كل المستويات يمكن رؤيتها في التقرير السنوي العام 2019م الذي تم توزيعه على الجميع.
المراجعة الداخلية
الأخ حسن المضواحي مدير عام المراجعة الداخلية بمصلحة الضرائب تحدث عن أهمية اللقاء التشاوري لقادة العمل الضريبي قائلا: هذ اللقاء بدأ من العام الماضي بتقييم أعمال المكاتب من حيث الإجراءات الفنية والتحصيل والأعمال الإدارية ويكون على ضوئها اتخاذ القرارات العامة، كذلك أهم خطوة بعد التقييم تأتي الخطة الخاصة بعام 2020م انطلاقاً من تنفيذ الرؤية الوطنية، ودور المراجعة الداخلية يتمثل في متابعة وتقييم وتصويب الخطة لإنجاز الأهداف المطلوبة للمصلحة في هذه الفترة ورفع الإيرادات ونحن في مصلحة الضرائب نعتبر أنفسنا جبهة من جبهات مواجهة العدوان اقتصادياً، واستطعنا خلال العام الماضي أن نحفظ شيئاً من الإيراد العام الذي تعتمد عليه الدولة، بينما الهدف الحالي هو الوصول إلى تحصيل مصلحة الضرائب للإيراد الذي يمكّن الدولة من القيام بكافة مهامها بما فيها توفير المرتبات لجميع موظفي الدولة.
تصوير/فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا