في رحاب الخالدين الشهيد عبدالواحد الوزير أنموذج لكل رجال القبائل الأوفياء

 

إعداد / عبدالله الطويل
الشهيد العميد عبدالواحد الوزير صدق مع الله وقدم ولدين من أولاده شهيدين فأصر على الجهاد ومقارعة الغزاة حتى التحق بولديه شهيداً على نهج المسيرة القرآنية .
حين نتحدث عن الرجال الصادقين الذين صدقوا الله ما عاهدوه فإن الحديث مهما طال لا يفيهم حقهم، فكيف برجل قدم اثنين من أولاده شهيدين ثم واصل المعركة دون أن يهتز أو يكل وصمد صمود الأوفياء وجعل كل أولاده وأهله سيوفاً في سبيل الله، نعم إنه الشهيد العميد عبدالواحد عبدالعزيز الوزير رجل تفتخر به قبيلته وقبائل نهم كافة وأصبح أنموذجاً لكل الرجال في هذه القبائل.
نشأته – جانب من صفاته
نشأ الشهيد في وادي ملح ودرس في نفس القرية التي ولد فيها وواصل دراسته الابتدائية والإعدادية ثم التحق بالسلك العسكري بعد الإعدادية 1985م وحصل على منحة دراسية إلى دولة العراق الشقيق ودرس ثلاث سنوات أخذ درجة النجاح بامتياز “الأول”، اتصف بالشجاعة والصبر وحسن الأخلاق وكان يحمل رؤية عسكرية كبيرة.
التحاقه بالمسيرة القرآنية ومشوار حياته الجهادية
في الحرب الرابعة طُلب من العميد عبدالواحد الوزير المشاركة ضد أبناء المسيرة القرآنية في محافظة صعدة لكنه رفض لمعرفته أنها حرب عبثية وتستهدف أبناء الشعب اليمني وظل يعمل بصمت، حيث أفاد بعض من عرفوه بأنه كان يؤيد المسيرة القرآنية وفي عام 2012م تحرك بشكل علني في الجانب العسكري مع المسيرة القرآنية، ومع بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن واستهدافه للحرث والنسل تحرك الشهيد مجاهداً في صرواح، ولقَّن المنافقين والمخابرات الامريكية المسماة “قاعدة” دورساً قاسية وبعد استشهاد ولده “عثمان” في جبهة البيضاء انتقل الى محافظة البيضاء لملاحقة الخونة والمرتزقة، من ثم استشهد ولده الآخر “فخر الدين” في مديرية صرواح بمحافظة مارب فظل يجاهد المرتزقة ويتنقل من جبهة إلى أخرى ولم يهتز ولم يبال باستشهاد ولديه إيماناً منه بالقضية العظيمة التي يؤمن بها.
أعماله الجهادية
تحرك منذ 2006م حيث كان يوعّي الناس بأن الحرب على أبناء المسيرة القرآنية ظالمة وكان يقوم بتفعيل الشباب وتحريكهم للانضمام الى المجاهدين في صعدة.
شارك في مختلف الجبهات منذ 2012م وحتى بدء العدوان وكان له دور في القضاء على العديد من البؤر الإرهابية وعناصر المخابرات الأمريكية المسماة قاعدة.
شارك في جبهات الحدود من ثم جبهات مارب والبيضاء من ثم تم تعيينه قائداً لأحد الألوية العسكرية في محافظة تعز وظل في ذلك المنصب حتى استشهد فرحمه الله رحمة الابرار.
شهادة أهله ورفاق دربه
شهادة أهله: كان الشهيد ذا أخلاق عالية وكريمة يجود بما يملك ويساعد المحتاجين، كما كان يتصف بالصبر والتحمل فكان كثيراً ما يتحمل المشاكل والمؤامرات التي كانت تحاك ضده من قبل السلطة في ذلك الوقت.
شهادة رفاق دربه : يقول احد رفاق الشهيد: “أنا لم أر أشجع منه عندما تشتد المعارك فكان الرجل الأول في المقدمة وفي الصفوف الأولى، كما كان يعاملنا كأننا أبناؤه ويجود علينا بما لديه، بل كان يعطينا وهو يبقى بدون شيء حتى المدد كان يحمله على ظهره إلى المواقع التي كنا لا نستطيع الوصول إليها، فكان يهتم بالمؤمنين بشكل كبير جداً”.
قصة استشهاده
كان الشهيد يخوض المعارك العنيفة في مديرية المخا الساحلية ويواجه أكبر جيوش العالم ومئات الغارات وقام هو ورفاقه بكسر عشرات الزحوفات ونكلوا بأعداء الله اشد تنكيل وأسقطوا المئات من المرتزقة بين قتيل وجريح، وبعد عجز التحالف عن التقدم شن غارات هستيرية استهدفت كل منطقة وكان يقصف مختلف المواقع والمناطق، فاستهدف الشهيد العميد الركن عبدالواحد الوزير بـ 6 غارات أدت الى استشهاده فسلام الله عليه وعلى أولاده.

قد يعجبك ايضا