الثورة / محمد الروحاني
رغم العدوان والحصار وطغيان المنتج الأجنبي على السوق اليمنية إلا أن هناك اسراً يمنية دفعتها الظروف والحصار إلى الإنتاج والتصنيع لتنافس المنتجات المستوردة حيث استطاعت هذه الأسر الإبداع والتميز وتصنيع أجود المنتجات.. هذه ما لمسته “الثورة ” أثناء زيارتها لسوق الخميس للأسر المنتجة ، التي افتتحته مؤسسة بنيان لتشجيع الأسر اليمنية على الإنتاج بهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتي:
في البداية التقينا بإحدى المتطوعات في سوق الخميس والتي حدثتنا عن هذا السوق الذي يستقبل الأسر اليمنية المنتجة لعرض منتجاتها للمواطنين حيث تقوم إدارة السوق باستقبال جميع الأسر التي لديها منتجات لعرض منتجاتها .
دعت الضياني كافة الأسر اليمنية المنتجة إلى التوجه إلى هذا السوق باعتبار السوق فرصة لعرض المنتجات وخصوصاً المرأة حتى تستطيع توصيل صوتها إلى الخارج وتقول إن المرأة اليمنية قادرة على التصنيع والإبداع والإنتاج رغم العدوان والحصار .
ووفق الضياني فإن المؤسسة تسعى من هذا السوق إلى دعم المنتجات المحلية وتشجيع الصناعة الملحية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي كما انها ستعمل على افتتاح فروع أخرى لاستقبال المزيد من الأسر المنتجة وإتاحة الفرصة لهذه الأسر لعرض منتجاتها .
وأثناء تجوالنا في السوق التقينا برئيسة منظمة المواطن للتنمية سماح الصباري والتي تحدثت إلينا قائلة : انشأنا المنظمة في ظل العدوان الجائر على اليمن والهدف من هذا المشروع هو تمكين المرأة اقتصاديا حيث نعمل في البداية على تأهيلهن وحالياً قمنا بفتح خط انتاج والمتخرجات حالياً هن من يعملن في خط الانتاج والهدف ايجاد مصدر دخل للأسر التي انقطع دخلها بسبب العدوان حيث تقوم عدد من الأسر اليوم بعرض منتجاتها من خلال سوق الخميس للأسر المنتجة .
بدورها أم نصرالله -صاحبة مشروع الحقائب والتي يتم إنتاجها محلياً قالت إن ما دفعها للقيام بالمشروع هو التغلب على الحصار والظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن .
كما التقينا بالأخت سوسن علي -صاحبة مشروع التحدي ملابس والتي تحدثت قائلة : في ظل الظروف القائمة في البلاد استطاعت المرأة اليمنية بشكل خاص أن تتحدى الوضع العام في البلاد من عدوان وحصار ،وعملت في مجال التصنيع وخلق كيان لها كإمرأة يمنية بأنها تستطيع تحدي المستحيل وأيضا منافسة السوق من المنتجات الخارجية التي طغت على سوقنا المحلية .
حيث تقوم سوسن علي ببيع الملابس النسائية والرجالية وفساتين الأطفال والبجايم للرجال والنساء وملايات الأسرَّة والعبايات المدرسية والزي المدرسي .
صبرية حسين البشيري -صاحبة مشروع الأيادي المبدعة تحدثت هي الأخرى وقالت: نقوم ببيع الأكلات الشعبية والحلويات وندعو الأسر اليمنية وكل أسرة يمنية لديها إنتاج أن تبدع فيه وأن تأتي إلى هذا السوق كونه يمثل فرصة لعرض منتجاتها وبيعها للمواطنين .
فؤاد عبدالعزيز مصلح- موظف في وزارة الثقافة تحدث إلينا قائلاً : بحكم الوضع الذي تمر به البلاد بسبب العدوان ، والحصار قررت أن اتخذ طريقاً لإعالة أسرتي وسلكت هذا الطريق وبدأت الفكرة بشكل بسيط مترين جلد ومكينة يد خياطة لصناعة الحقائب وأتيت لعرض المنتج في سوق الخميس للأسر المنتجة .
أمة الخالق صلح -صاحبة منتج الأيادي المبدعة فخر المنتج تحدثت عن المنتج الذي تقوم ببيعه في سوق الخميس قائلة : منتجاتنا من الطبيعة ومن الرياحين وجميع الزيوت الطبيعية والعطور ونقوم بعرضها في السوق وما دفعنا لهذا المشروع هو من أجل التغلب على الظروف الحالية التي تمر بها البلاد والوضع الاقتصادي الذي نعيشه وفقداننا لمصدر دخلنا حيث يوفر هذا المشروع دخلاً مناسباً في الوقت الحالي .
وفي السوق هناك العديد من النساء المبدعات والمنتجات ومنهن خديجة الوزير صاحبة مشروع ابتكار للحقائب المنوعة والتي تقوم بإنتاج الحقائب بجميع أنواعها ، وأصايل الماربي صاحبة مشروع ” لمسات صعدية ” التي تقوم بعرض منتجاتها التراثية وغيرها من النساء المبدعات ممن تحدين العدوان والحصار وتغلبن على الظروف الاقتصادية .
تصوير/ فؤاد الحرازي
قد يعجبك ايضا