أغاني "راب" في مكة وقتل في المدينة .. نسبة الإلحاد الأعلى في المنطقة والتطبيع على أشدّه
السعودية على كف عفريت
أثارث اغنية “ارب” سعودية جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي بعد تداول فيديو الأغنية عنوانها “بنت مكة” بموقع “يوتيوب”، وتضمنت تلميحات لجمال فتيات مكة ودلعهن وأوصافهن، وجرى تصوير فيديو الأغنية داخل مقهى في مكة المكرمة، برفقة شباب وشابات أدوا رقصات مختلفة على وقعها.
وانتشر جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن وسم “لستن بنات مكة”، الذي نشرته “إمارة منطقة مكة”، التي يشرف عليها الامير خالد الفيصل، وهو ما يكشف خلافاً عميقاً بينه وبين ابن عمه “ملك الترفيه” محمد بن سلمان، إذ هاجم آلاف المغردين العاملين على الأغنية، معتبرين أنها لا تصلح في مكة إنما في تكساس الأمريكية، مطالبين بالتحرك لإيقاف هذه الإساءات المقصودة والمبرمجة، قبل ان يُسجل الكليب الثاني على “سطح الكعبة”!!.
في ذات السياق، سياق كوارث سياسة محمد بن سلمان، كشف معهد “غالوب” الدولي، الذي يتخذ من زوريخ مقراً له، عن دراسة له أعدّها عام 2014، أن نسبة الإلحاد بلغت بين 5 و9% من مجموع عدد السكان في السعودية، وتُعدّ هذه النسبة الاكبر مقارنة بالدول العربية مجتمعةً.
وقد أنشأ مجموعة من الناشطين السعوديين حساباً على “فيسبوك” تحت اسم “جمعية الملحدين السعوديين”، بموازاة ظهور حسابات على “تويتر” تتبنّى علناً الظاهرة في السعودية.
وفي مجال تمهيد الأرضية أمام الرأي العام السعودي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي ، عُقدت ندوة “ثقافية”!! في 13 فبراير 2020، بمحافظة بلجرشي السعودية، تحدث فيها “الباحث اللغوي”! السعودي،أحمد قشاش، عن أن التوراة نزلت في جبال السراة، بحكم ما ورد فيه من أسماء الأماكن والنباتات والجبال واتحاد اللهجات، وان النبي إسحاق بن إبراهيم (ع) تهامي الأصل.
واستطرد قائلاً: “بنو (إسرائيل) قبيلة عربية عريقة سكنت جنوب الجزيرة العربية، وتركت آثاراً وشواهد لا تزال قائمة وماثلة للعيان.
وهو ما دعا العديد من الصهاينة الطلب من ابن سلمان السماح لهم بزيارة قبور اجدادهم ومدنهم وآثارهم في الجزيرة العربية.
كما بات من شبه المؤكد ان تحتضن القاهرة قمة تضم ابن سلمان، ونتنياهو، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورؤساء دول أخرى، على رأسهم الرئيس ترامب.
وبحسب تسريبات فإن التجهيزات لمثل هذه القمة التي ستعقد في القاهرة تجري على قدم وساق، متوقعة أن يشهد شهر مارس / اذار المقبل نقلة نوعية في تاريخ علاقات الدول العربية مع دولة الاحتلال وعلى رأسها السعودية، التي أزالت كل المحظورات في سبيل هذه العلاقة.
وعلى صعيد انشطة الملك الأب سلمان في مجال التطبيع استقبل الملك سلمان مساء امس الجمعة في القصر الملكي بالرياض الحاخام الاسرائيلي ديفيد روزين، في “اطار مساعي المملكة للحوار بين الأديان”!!.
على الصعيد الداخلي شهت المدينة المنورة حادثا يكشف عن حجم الاحتقان الذي يعتلج في صدور السعوديين بسبب التخبط والضياع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتربوي، حيث أطلق مسلح النار على رجال أمن بالمدينة المنوّرة، قبل صلاة الجمعة.
هذه الأخبار والأحداث وغيرها الكثير، شهدتها السعودية خلال الساعات الـ48 الماضية فقط، طبعا استثنينا اخبار العدوان على اليمن وتساقط الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار على منشآت ارامكو في ينبع غرب السعودية وقتلى الجيش السعودي ومرتزقته على الحد الجنوبي.