فعالية احتفائية بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 11 فبراير

عقلان: ندعو الذين ارتموا في حضن العدوان إلى مراجعة حساباتهم والعودة إلى حضن الوطن
الحجري: حزب الإصلاح عمل على استلاب الثورة وإفراغها من مضامينها الوطنية

 

الثورة /خاص

* بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وعدد من الوزراء والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب والمكونات السياسية أقامت اللجنة المنظمة للفعاليات أمس الثلاثاء بصنعاء احتفالية خطابية بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 11 فبراير.

 

وفي الفعالية ألقى الأخ طلال عقلان عضو مجلس الشورى كلمة أكد فيها أن ثورة 11 فبراير أسست لعمل ثوري متواصل لاقتلاع النظام السياسي العقيم ومرت بمراحل ومنعطفات مهمة في تاريخ اليمن المعاصر وصولاً إلى مواجهة عدوان شامل يحاول بسط سيطرته على البلد واحتلاله.

 

وقال: إن التاريخ سيسجل لأولئك الشباب الذين خرجوا لاقتلاع النظام السابق وما زالوا مستمرين في وثورتهم بمواجهة العدوان حتى تحقيق النصر مخاطباً أولئك النفر الذين ارتموا في حضن العدوان بالعودة إلى صف الوطن لأنهم كانوا يوماً موجودين في ساحات ثورة 11 فبراير عندما كانت الثورة تدين التدخل السعودي وهم الآن أصبحوا أدوات لدى النظام السعودي مع الأسف الشديد برغم أنهم خرجوا أيام ثورة فبراير من أجل استعادة السيادة والاستقلال لهذا البلد لكنهم الآن باعوا السيادة والاستقلال وارتموا في أحضان السعودية وتناسوا أنهم خرجوا من أجل إدانة اللجنة الخاصة التي كانت تصرف رواتب لأقطاب النظام والنافذين في البلد الذين باعوا السيادة وهم الآن يقفون في صفهم.

 

وأكد عقلان أنه لولا وجود قيادة حكيمة وقوية وشجاعة لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم حيث تحمل السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي مسؤولية قيادة الثورة في أحلك الظروف عندما اشتدت المؤامرات وأراد البعض أن يصل إلى السلطة على أكتاف الثوار.

 

وأضاف عقلان: نحن اليوم نحتفل بالذكرى التاسعة لثورة 11 فبراير وبإذن الله ستأتي الذكرى القادمة وقد أصبح هذا البلد حراً مستقلاً وقوياً، منوهاً بأن إحياء هذه الذكرى يأتي ونحن نشاهد تلك الانتصارات الإلهية في نهم والجوف ومارب والتي سنشاهدها غداً في الساحل الغربي والحديدة والمحافظات الجنوبية وفي كل الجبهات لأننا قادرون ومصممون على تحقيق النصر بإذن الله تعالى.

 

ووجه عقلان رسالة إلى المغرر بهم من أبناء جلدتنا بأنه آن الأوان لهم بأن يراجعوا حساباتهم وأن يعودوا إلى حضن الوطن لأن الوطن هو الأبقى لهم ولنا، حتى بمقياس المصالح فالمصلحة الحقيقية هي مع الوطن ومواجهة المحتل.

 

بدوره أكد الأخ عبدالملك الحجري عضو التكتل الوطني للأحزاب المناهضة للعدوان في كلمته التي ألقاها في الفعالية باسم التكتل أن هناك جهودا للمكونات الوطنية التي سعت بعد ثورة 11 فبراير لتحقيق تطلعات الشعب وتحجيم نفوذ حزب الإصلاح الذي عمل على استلاب الثورة وافراغها من مضامينها الوطنية والاجتماعية وازاحة الشباب من المشهد السياسي واحتكار تلك الثورة لعامين ضمن ما يسمى بالمبادرة الخليجية التي مررتها بعض القوى السياسية العميلة والتابعة للنظام السعودي كحزب التجمع اليمني للإصلاح وغيره من أحزاب ما يسمى باللقاء المشترك.

 

وقال الحجري: إن القوى الوطنية وفي مقدمتها حركة أنصار الله وحلفاؤها من المكونات السياسية والشبابية حرصت على استعادة بريق ثورة 11 فبراير وكان لها دور كبير في ذلك الزخم والحشد الشعبي الكبير لإسقاط ما يسمى “حكومة الوفاق” وعملت قدر الإمكان على استكمال إزاحة بقية رموز الفساد في المشهد السياسي اليمني وعلى رأسهم علي محسن الأحمر وآل الأحمر والعديد من الفاسدين والخونة والعملاء وأن ثورة الـ21 من سبتمبر استطاعت أن تحقق أهم حلم لليمنيين والمتمثل باستقلال القرار السياسي الوطني وازاحة كامل مراكز النفوذ التقليدية وكانت حريصة على تلافي أخطاء وسلبيات 11 فبراير واستطاعت بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن تحقق الحد الأدنى من تطلعات جماهير شعبنا اليمني وهو الأمر الذي جعل قوى العدوان وعلى رأسها النظام السعودي أن تشن عدوانها على اليمن وارتكاب أبشع المجازر بحق شعبنا على مدى خمس سنوات من الآن في ظل الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني الذي اسقط كل الرهانات التي عول عليها العدوان في احتلال اليمن وإعادته إلى الهيمنة السعودية والأمريكية مؤكداً أن شعبنا في طريقه نحو السيادة والحرية والعيش الكريم الذي سيتحقق لكل اليمنيين دون استثناء لأي مكون أو طرف سياسي.

 

مؤكداً حرص مكون أنصار الله على تعزيز الروابط الأخوية والوطنية بين كل القوى الوطنية المختلفة وأن اليمن هو في الأول والأخير المحك الرئيسي للجميع ولكل القوى الوطنية.

 

ودعا الحجري بقية قوى العمل السياسي والمكونات السياسية التي ارتمت إلى حضن العدوان للعودة إلى خندق الوطن النضالي في الداخل بقيادة السيد القائد العلم عبدالملك الحوثي الذي تثق فيه وبشكل كبير كل القوى بأنه سيعمل على توجيه كافة مؤسسات الدولة وجميع قادة النظام السياسي لتلافي بعض أوجه القصور برغم أن النظام الثوري السياسي قد اثبت أنه عند مستوى المسؤولية الوطنية نحو الحرية والاستقلال من الوصاية الأجنبية.

 

وقال الحجري: لا ننكر أن ثورة الـ11 فبراير كان لها عدد من السلبيات التي على رأسها سيطرة حزب الإصلاح على مقاليد السلطة واقصاء الشباب وتقزيم دور بقية المكونات السياسية لكن ثورة الـ 21 من سبتمبر بقيادة أنصار الله حققت الحد الأدنى من آمال الشعب.

 

مضيفاً بالقول: نحن لأول مرة في اليمن نمضي جميعاً من خلال الرؤية الوطنية نحو بناء دولة مدنية حديثة قولاً وعملاً ومضامين الرؤية تلبي بالفعل تطلعات جماهير الشعب اليمني فيما يتعلق ببناء مؤسسات الدولة ونجدد الإشادة بالقيادة الثورية والسياسية وندعو إلى مزيد من الشراكة كما ندعو البقية من بعض الشخصيات السياسية المتنفذة في بعض الأحزاب وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام إلى اصدار قرار تنظيمي تاريخي بفصل القيادات العميلة التي ما زالت تزايد باسم المؤتمر وتعمل على الاسترزاق السياسي لدى سفارات دول العدوان وفي بعض الدول حيث يجب أن يكون المؤتمر الشعبي العام بالفعل في الخندق الوطني النضالي بعيداً عن أولئك الخونة.. وقال: لا ننسى أن نشيد أيضاً بالقيادات المؤتمرية الوطنية في الداخل التي رفضت كل المغريات والتي وقفت في خندق الوطن النضالي.

ولفت الحجري إلى أن ثورة الـ 26 من سبتمبر أفرغت من مضامينها حيث استحوذ مجموعة من الجهلة والخونة من المشائخ والضباط على مقاليد السلطة ولم يكن هناك مشروع وطني حقيقي سوى المشروع الذي حاربه الرئيس الخالد الشهيد إبراهيم الحمدي حتى جاءت ثورة الـ 21 من سبتمبر وأعادت الحركة الوطنية إلى مسارها النضالي الحقيقي وحصل الشعب اليمني على حريته واستقلال قراره السياسي والوطني.

وأشاد الحجري بالتضحيات الكبيرة والانتصارات العظيمة التي يجترحها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات مؤكدا أن النضال سيستمر حتى تحقيق النصر والاستقلال والحرية لليمن كله في أقرب وقت.

قد يعجبك ايضا