انتقاماً لدماء الشهداء: الصواريخ الإيرانية تكسر شوكة الغطرسة الأمريكية

15 صاروخاً تزلزل قاعدة عين الأسد الأمريكية في الأنبار

 

 

الإمام الخامنئي: يجب إنهاء تواجد أمريكا الفاسد في المنطقة
مصادر إعلامية تتحدث عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجنود الأمريكيين
ظريف: إيران لا تريد التصعيد لكنها ستدافع عن نفسها في وجه أي عدوان
الحرس الثوري يحذِّر البيت الأبيض من أن أي اعتداء سيواجه بِرَدٍّ أكثر إيلاماً

الثورة/عواصم /وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أن ما قام به حرس الثورة الاسلامية فجر أمس ليس إلا مجرد صفعة قوية، مشددا على ضرورة انهاء تواجد أمريكا المثير للفساد في المنطقة.
وقائد الثورة خلال استقبال حشد غفير من أهالي مدينة قم المقدسة في ذكرى الانتفاضة التاريخية لأهالي مدينة قم مطلع عام 1979، ان انتفاضة مدينة قم عام 1978 تطورت إلى انتصار الثورة الاسلامية التي أحدثت تغييرا بالمنطقة بل في العالم. ونوه قائد الثورة الاسلامية إلى ان الشهيد قاسم سليماني كان شجاعا ومحنكاً. ولم يكن شجاعا في الجانب العسكري وحسب وإنما على الصعيد السياسي أيضاً.
وأضاف: إلى جانب الشجاعة والإدارة الحكيمة للشهيد قاسم سليماني فإنه كان مخلصا. إن الشهيد كان محتاطا في كل خطواته ويذهب إلى الخطر ولكن يحافظ على أرواح الذين كانوا تحت امرته. الشهيد قاسم سليماني كان ثوريا ولم يكن فئويا.
ونوه قائد الثورة الاسلامية بأن الشهيد سليماني تمكن من خلال مساعدة شعوب المنطقة من افشال مؤامرات أمريكا غير المشروعة في منطقة غرب آسيا.
وأوضح سماحته ان أمريكا كان تخطط لنسيان القضية الفلسطينية وابقاء الفلسطينيين في حالة ضعف وأن لا يتجرؤوا على الحديث عن النضال، ان هذا الرجل ساعد الفلسطينيين بشكل جعل منطقة صغيرة مثل غزة ان تقف بوجه الكيان الصهيوني وتسبب له بالكثير من المصائب وتجبره بعد 48 ساعة على طلب وقف إطلاق النار.
وأضاف: الرد الذي حدث ليلة أمس كان مجرد صفعة قوية، هذه الضربة وحدها لاتكفي، ما هو مهم يجب ان ينتهي تواجد أمريكا المثير للفساد في هذه المنطقة.
وتابع: إن أمريكا جلبت الحرب إلى هذه المنطقة والفتنة والدمار. أينما وضعوا اقدامهم قاموا بهذا العمل. تصر أمريكا على ربط هذا الفساد والدمار بإيران، يجب انهاء هذا الامر. ان هذه المنطقة لا تقبل تواجد امريكا في دول المنطقة. شعوب المنطقة لا تقبل. الحكومات المنبثقة عن الشعوب لن تقبل من دون شك.
وبيّن قائد الثورة الاسلامية أن مسؤولية الشعب الايراني تتمثل في تحديد العدو وأساليبه ومخططاته والتصدي لذلك، مشيرا إلى ان العدو هو الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وأجهزة الاستكبار العالمي.
وأضاف: لا نعتبر بعض الدول عدوة ان لم تتعرض لإيران، عملاء الأعداء كانوا وراء أعمال الشغب التي شهدتها ايران في الشهر الماضي.
وتابع: ينبغي الحفاظ على الوحدة الوطنية التي شهدتها ايران خلال مراسم تشييع الشهيد سليماني، جبهة الاعداء ليست قضية مؤقتة وانما هي قضية مستمرة ما يعني انه يجب ان نكون اقوياء.
وأكد قائد الثورة الاسلامية: إن عداء الاعداء لا ينتهي ويوجهون الضربات لإيران كلما سنحت لهم الفرصة، منوها بأن القرار الذي اتخذه البرلمان الايراني مهم وكذلك القرار الذي اتخذه البرلمان العراقي بشأن اخراج القوات الامريكية.
وكانت قد شنت في الساعات الأولى من فجر أمس قوات الحرس الثوري الإيرانية هجومًا صاروخيًا هو الاول من نوعه على قاعدة “عين الأسد”، التي تستضيف القوات الأمريكية، في محافظة الأنبار العراقية، وذلك ردًا على الضربة الغادرة الامريكية التي نفذتها طائراتها المسيرة فجر يوم الجمعة الماضي واستشهد على إثرها عدد من رموز محور المقاومة وعلى رأسهم الشهيد البطل اللواء “قاسم سليماني”، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري و”ابو مهدي المهندس” نائب قوات الحشد الشعبي العراقية، ولقد أثارت تلك الجريمة البشعة التي نفذتها أيادي الغدر والخيانة الامريكية سخط الملايين من أبناء الامة الاسلامية والعربية وذلك لأن هؤلاء الشهداء كان لهم الدور الابرز في مقارعة ومحاربة الكثير من العناصر الارهابية التي كانت منتشرة في سوريا والعراق وعقب تلك الجريمة الوحشية أعلنت الحكومة الإيرانية بأنها لن تظل مكتوفة الايادي ولن تظل ساكتة عن هذه الجريمة التي قامت بها أيادي الغدر والخيانة وصرحت بأنها لا تنوي الدخول في حرب مع الولايات المتحدة ولكنها سوف تقوم بالانتقام من تلك الايادي التي تلوثت بدماء الشهداء وأن الرد سوف يكون قاسياً وسريعاً.
وحول هذا السياق، ذكر المصدر الاعلامي التابع لقوات الحرس الثوري الايراني في بيان أنه “فجر اليوم ورداً على العملية الإرهابية للقوات الأمريكية وانتقاماً لاغتيال واستشهاد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الفريق الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، نفذت قوات الجو فضاء التابعة لحرس الثورة الاسلامية عملية ناجحة تحمل اسم الشهيد سليماني بإطلاق عشرات الصواريخ ارض – ارض على القاعدة الجوية المحتلة من قبل الجيش الارهابي الامريكي المعروفة باسم “عين الأسد” .
وحذرت قوات الحرس الثوري الايرانية قادة البيت الابيض من أن أي عمل شرير او اعتداء او تحرك آخر سيواجه رداً اكثر ايلاماً وقساوة”. وأضافت بالقول “نحذر حلفاء امريكا التي لديها قواعد للجيش الارهابي الامريكي، بأنه سيتم استهداف اي ارض تكون مصدر أعمال عدائية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.” واكد بيان قوات الحرس الثوري الايراني انه “لا نعتبر الكيان الصهيوني بأي شكل من الاشكال منفصلاً عن النظام الامريكي المجرم”. وفي السياق نفسه، أعلنت قوات الحرس الثوري الايرانية في بيانها هذا أن “الهجوم الصاروخي ما هو إلا خطوة أولى، وأن على ترامب أن يفكر بقواته وألا يتركهم بعيدا عن وطنهم وفي مرمى نيران إيران”. وحذرت قوات الحرس الثوري الولايات المتحدة من ان اي رد على القصف سيكون شعلة لرد واسع النطاق وموجع جدا على أميركا في المنطقة. كما هددت قوات الحرس الثوري الإيرانية بضرب الداخل الأمريكي في حال قرر البنتاغون توجيه ضربة مضادة لطهران ردا على استهداف القاعدتين الأمريكيتين في العراق.
وفي سياق متصل، كشفت العديد من وسائل الإعلام الايرانية أن الصواريخ التي اطلقتها قوات الحرس الثوري الايرانية فجر أمس على قاعدة عين الاسد التي تتمركز فيها العديد من القوات الامريكية هي من نوع “قيام” التي يبلغ مداها ٨٠٠ كيلومتر، وتحمل ذخيرة حربية بوزن ٦٥٠ كيلوغراماً، استخدمت في قصف القواعد الأميركية في العراق، بالإضافة إلى صواريخ ذوالفقار الباليستية، فيما رجحت وكالة تسنيم أن يكون صاروخ “فاتح 313” الذي يعمل بالوقود الصلب، من ضمن الصواريخ المشاركة في العملية. وفي سياق متصل، نشر وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” تغريدة قال فيها إن بلاده أنهت اتخاذ إجراءات “مناسبة” للدفاع عن النفس وفقا للمادة رقم 51 من ميثاق الأمم المتحدة مؤكدا أن إيران لا تريد التصعيد لكنها ستدافع عن نفسها في وجه أي “عدوان” عليها.
وهنا تجدر الاشارة إلى أن الآلاف من أبناء الشعب الايراني العزيز خرجوا فجر أمس إلى الشوارع في مدينة “مشهد” بعد بدء الضربات الصاروخية التي أطلقها الحرس الثوري على القوات الامريكية في قاعدة “عين الاسد” في محافظة الانبار العراقية، ثأرا للشهيد “قاسم سليماني” والشهد “أبو مهدي المهندس” ورفاقهما وأطلق المواطنون شعارات “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”، ورددوا هتافات مؤيدة للعمليات العسكرية ومناهضة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الانظمة العربية المنبطحة والموالية للإدارة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، ذكرت بعض التقارير الميدانية بأن هذه الهجمات الصاروخية تسببت في وقوع الكثير من القتلى والجرحى في صفوف القوات الامريكية التي كانت تتمركز في قاعدة “عين الاسد”، بالاضافة إلى وقوع أضرار جسيمة في المعدات والتحصينات العسكرية الامريكية ولفتت تلك المصادر إلى مقتل أكثر من 80 وجرح ما لا يقل عن 200 من الجنود الامريكيين في ذلك الهجوم المفاجئ الذي جاء انتقاماً لدماء الشهداء الذين استشهدوا فجر يوم الجمعة الماضي على أيادي الغدر والخيانة الامريكية وفي هذا السياق، أعلن الجيش الأمريكي أنه يجري تقييما للأضرار ولإصابات البشرية التي سقطت في قاعدة عين الأسد بالعراق، والتي زارها الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر 2018، وبمنشأة أخرى في أربيل وقال “جوناثان هوفمان”، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، في البيان “من الواضح أن هذه الصواريخ قد أُطلقت من إيران وانها تسببت باضرار جسيمة وبسقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف القوات الامريكية”. وأضاف قائلا:”نعكف على تقييم الوضع، وسنتخذ كل الخطوات الضرورية لحماية الجنود الأمريكيين والشركاء والحلفاء في المنطقة والدفاع عنهم.”
وتجدر الاشارة إلى أن هذه الهجمات الصاروخية التي نفذتها قوات الحرس الثوري الايراني على قاعدة عين الاسد جاءت بعد ساعات فحسب من قول وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” إن للولايات المتحدة أن تتوقع ردا إيرانيا على قتلها القائد العسكري الإيراني “قاسم سليماني” في ضربة بطائرة مسيرة يوم الجمعة. وخرج الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن صمته وعلق على الهجومين الإيرانيين الذين استهدفا قاعدة “عين الأسد” الأمريكية بالعراق. وزعم “ترامب” في تغريدة عبر حسابه بتويتر قائلا: “كل شيء بخير وعلى ما يرام .. صواريخ أطلقت من إيران على قاعدتين أمريكيتين بالعراق”.
وفي هذا السياق، تناولت العديد من الصحف العالمية والعربية أخبار هذه الهجمات الصاروخية الإيرانية التي جاءت انتقاماً لدماء الشهداء الذين سقطوا إثر ضربة جوية نفذتها أيادي الغدر والخيانة فجر يوم الجمعة الماضي في العاصمة العراقية بغداد ولقد انقسمت وسائل الاعلام تلك بين مؤيد ومعارض لتلك الهجمات .. وفيما يلي سوف نستعرض ما قالته أبرز الصحف العالمية والعربية:
أفادت وكالة “سي إن ان” أنه في أول رد إيراني، أعلنت طهران تنفيذها ضربات صاروخية ضد قاعدتين عسكريتين تضمان قوات أمريكية بالعراق، مُهددة بمزيد من الضربات “الساحقة” داخل الولايات المتحدة إذا ردت على الهجمات. وقالت هذه الوكالة أن مصدراً أمنياً عراقياً كشف لها، أن هناك العديد من القتلى والجرحى الامريكيين سقطوا في الهجوم على قاعدة عين الأسد. ولفتت هذه الوكالة الغربية إلى أن وزير الخارجية البريطاني أعرب عن مدى قلقه إزاء هذه العمليات وما سوف يترتب عليها.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة “رويترز” عن تعرض قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق، حيث تتواجد فيها قوات أمريكية، إلى هجمات صاروخية، ولفتت هذه الوكالة نقلا عن مسؤول أمريكي إنه لا توجد معلومات فورية عن أي أضرار أو خسائر في الهجمات الصاروخية. ومن جانبها أكدت صحيفة “إي بي سي نيوز” أن “الصواريخ الباليستية أطلقت من داخل إيران على عدة منشآت عسكرية أمريكية داخل العراق صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي وإن هذه المنشآت تشمل أربيل في شمال العراق وقاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق”
فيما كشفت صحيفة “روسيا اليوم” أن متحدثاً عسكرياً نرويجياً، صرح أنه لا توجد إصابات بين الجنود النرويجيين في الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق وإن الهجوم الصاروخي على قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق لم يسفر أيضا عن مقتل أو إصابة أي جنود دنماركيين.
بدورها غطت شبكة “الميادين” هذه الاحداث وقالت بأن قوات الحرس الثوري الايراني تبنت إطلاق عشرات الصواريخ “أرض أرض” على قاعدة عين الأسد في العراق، وموجة ثانية من الهجمات الصاروخية التي بلغ عددها أكثر من 35 صاروخاً نحو القوات الأمريكية في العراق، وأن التلفزيون الإيراني أعلن عن أول رد انتقامي صاروخي من حرس الثورة على عملية اغتيال الفريق “قاسم سليماني” ورفاقه.
وفي السياق نفسه، عنون موقع “الجزيرة” القطري هذه الاحداث تحت عنوان الانتقام الإيراني لسليماني.. طهران تتحدث عن مقتل 80 جنديا أمريكيا وترصد 100 هدف لضربه بالمنطقة وأعرب هذا الموقع الاخباري بأن التلفزيون الرسمي الإيراني أعلن أمس الأربعاء أن ما لا يقل عن 80 جنديا أمريكيا قتلوا جراء الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين تضم قوات أمريكية في العراق وأن التلفزيون الإيراني نقل عن مصدر بالحرس الثوري قوله إن إيران ترصد 100 هدف آخر في المنطقة إذا اتخذت واشنطن أي إجراءات للرد.
ومن جهتها كتب موقع صحيفة “القدس” أن الجيش الثوري الإيراني قد أعلن عن إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية على القاعدة المذكورة التي تتمركز فيها غالبية القوات الأمريكية الموجودة بالعراق، في حين تم سماع دوي انفجارات في مدينة أربيل بكردستان العراق.
وكتب موقع “المنار” اللبناني بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية بدأت بعملية الانتقام لاغتيال الشهيد سليماني ورفاقه، بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية على قاعدة عين الاسد الامريكية في الأنبار غرب العراق. وأشار هذا الموقع الاخباري إلى أن حرس الثورة الإسلامية في ايران أعلنوا في بيان أنه “فجر اليوم ورداً على العملية الإرهابية للقوات الأمريكية وانتقاماً لاغتيال واستشهاد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الفريق الشهيد قاسم سليماني ورفاقه”.
من جانبه حذّر المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أميركا من مغبة شن عدوان جديد على ايران، مؤكداً أن شن عدوان جديد سيجابه برد أكثر قسوة.
وورد على حساب ربيعي الشخصي في موقع تويتر: لسنا دعاة حرب لكننا نرد بقسوة على أي عدوان جديد.
وأكد ان الرد المشروع على الهجوم الاميركي وقع في ذات المكان الذي شنت اميركا عدوانها.
وأشاد بالرد الناجح الذي قام به الحرس الثوري على العدوان الاميركي بهدف تحقق الوعد الصادق، مؤكدا دعم الحكومة وحمايتها لهجوم الحرس الثوري.

قد يعجبك ايضا