وزير الخارجية: بدعم من القيادة السياسية وثبات المرابطين في الجبهات تمكنا من تجاوز الحصار السياسي والدبلوماسي على بلادنا

 

الوصاية الإقليمية والدولية على بلادنا مرفوضة جملة وتفصيلا
الصمود والثبات في مواجهة العدوان المتغطرس أوصل رسالتنا للعالم أجمع
وضع اليمن تحت “الفصل السابع” لا يعني إبادة شعب أو احتلاله ولا يجيز كل هذه العربدة

أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف أن الدبلوماسية اليمنية نجحت في اختراق حواجز العزل والحصار السياسي الذي فرضه تحالف العدوان على اليمن واستطاعت الوصول برسالة اليمن إلى العالم.
وقال هشام شرف في حوار مع “الثورة” إن وزارة الخارجية تعمل وفق خطة واضحة تؤسس لعلاقات مع مختلف الدول وبإشراف ومباركة القيادة السياسية والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.
وأكد وزير الخارجية أن فرض الوصاية الإقليمية والدولية على اليمن مرفوض جملة وتفصيلا .. لافتاً إلى أن الكثير من الجرائم ارتكبها تحالف العدوان وحاول إخفاءها بالعزلة وشراء المواقف إلا أنه فشل ووصل الصوت اليمني إلى كل ارجاء العالم.
ورحب الوزير شرف بالمواقف الرافضة للعدوان والداعية إلى السلام والحوار سواء تلك الصادرة عن دول بعينها أو منظمات وأحزاب سياسية ووسائل اعلام.
وعبر الوزير عن تفاؤله بأن هذه الأصوات ستعمل على تراجع بعض الدول عن مواقفها بفعل الضغط الشعبي.
الحوار تطرق إلى العديد من النقاط ذات العلاقة بالدبلوماسية اليمنية وبناء العلاقات وايصال مظلومية الشعب اليمني إلى المجتمع الدولي ممثلا بشعوبه وقياداته.. نص الحوار:

 

بداية معالي الوزير رفع الوصاية الإقليمية والدولية عن بلادنا، كان أبرز أهداف ثورة 21 سبتمبر، ولعله السبب الرئيسي في الحرب والحصار المفروض على بلادنا منذ أربع سنوات ونصف ما مدى تحقق هذا الهدف في ظل التكالب الدولي على بلادنا؟!
– طبعاً مسألة فرض الوصاية الإقليمية والدولية عن بلادنا مرفوضة جملةً وتفصيلا قبل وبعد سبتمبر ولا يمكن القبول بها أو الرضوخ لهذه التدخلات السافرة في شؤوننا الداخلية من قبل أي طرفٍ كان، ونحن نعمل من أجل استقلالية القرار اليمني وسيادته وفي سبيل ذلك دفعنا وندفع الثمن باهظاً، فما نمر به في هذه المرحلة من تاريخ اليمن يُعد نتيجة طبيعية لهذا القرار اليمني الخالص الرافض للوصاية والهيمنة والمتطلع دوماً للتحرر والاستقلال عن أية تبعية أو وصاية.
هل بالإمكان أن تلخصوا لنا المبادئ السياسية للعلاقات الخارجية لبلادنا وفقاً لرؤية ثورة21 سبتمبر؟
– المبادئ السياسية التي تقوم عليها العلاقات الخارجية لأي بلدٍ كان تقوم على أسس احترام الآخرين وخياراتهم وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية والتعامل بندية وليس تابعا ومتبوعا، وبلادنا تسعى منذ سنواتٍ عديدة للتطوير وترسيخ هذه المبادئ التي تؤسس لعلاقات خارجية متينة مع مختلف الدول وعلى وجه الخصوص تلك الدول التي تحترم خيارات وقرارات الشعوب الأخرى أياً كانت طالما وهي لا تؤثر عليهم ولا تتدخل في شؤونهم.
نعم نحن دعاة للسلام ونحب السلام ونشارك في صنع السلام وليس كما يصورنا البعض من أصحاب المصالح والارتزاق الدولي الذي يسعى لتشويه هذا الشعب العظيم وخياراته وقناعته اللتين اختارهما لنفسه بعيداً عن أية وصاية أو تدخل، فكما أننا لا نتدخل في شؤون غيرنا لا نحب في المقابل أن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية ونحب أن يتعامل معنا الغير بندية واحترام وليس أتباعا وقاصرين تحت الوصاية لهذا الطرف أو ذاك، لهذا فإننا نعمل في وزارة الخارجية اليمنية وفق خطة واضحة المعالم تؤسس لعلاقات قوية مع مختلف الدول وبإشراف ومباركة القيادة السياسية الحكيمة.
في إبريل 2015م أقر مجلس الأمن الدولي قرار وضع اليمن تحت الفصل السابع، ما هي خلفيات هذا القرار، وكيف أثر على اليمن وعلى ثورة 21 سبتمبر؟
– وضع اليمن تحت الفصل السابع في 2015م، جاء بطلب من حكومة الفار هادي وبضغط ودعم أمريكي بريطاني سعودي، حيث أن هذا القرار المشؤوم ساهم ويساهم في تبرير جرائم العدوان وتدخله السافر في بلادنا، وقد أثر هذا القرار بشكل كبير على اليمن سواء بتشديد الخناق والحصار الشامل والعزلة السياسية التي أرادها تحالف العدوان أو من خلال استغلال هذا القرار وتفسيره في زيادة العراقيل والمطبات أمام أي مطالبة بتسوية سياسية للملف اليمني في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بل ان ذلك القرار كان سببا رئيسياً في زيادة المعاناة وإغلاق المطارات والموانئ بشكل خاص، فتحالف العدوان يستند في تدخله وعدوانه على هذا القرار، رغم أن الفصل السابع لا يعني بأي حال من الأحوال إبادة شعب والاعتداء عليه ولا يبرر لهم ما يقومون به من عربدة واحتلال لبعض المناطق اليمنية.
فلم يكتف تحالف العدوان بوضع اليمن تحت البند السابع بل عمل على صدور قرارات أخرى تزيد من حجم المأساة الإنسانية في اليمن، غير أن تلك الخطوات قابلها صمود وثبات والتفاف حول القيادة السياسية الأمر الذي أربك حسابات الأعداء وخططهم الشيطانية تجاه شعبنا الصابر والصامد.
خروج السفراء العرب والأجانب من العاصمة صنعاء، كان إحدى وسائل الضغط التي مارسها تحالف العدوان لإجهاض ثورة 21 سبتمبر، إلى أي مدى أثر ذلك في مسيرة الثورة؟
– نعم عمل تحالف العدوان على فرض عزلة وحصار مطبقين على الشعب اليمني بعد خروج السفراء العرب والأجانب والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام، لكننا في المقابل لم نستسلم لذلك المخطط ولم نقف مكتوفي الأيدي، فقد ظل تواصلنا مستمرا مع الكثير من الدول والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام وإن لم يكن في البداية بالشكل الرسمي المطلوب نتيجة تخوف بعض الجهات على مصالحها من التضرر مع دول العدوان.
وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى ودعم القيادة السياسية وثبات المرابطين في كل الجبهات فقد تمكنا من تجاوز هذه العقبات والعراقيل التي فرضت وتفرض علينا العزلة، ومن خلال هذه المنبر أطمئن الجميع وأبشرهم بفشل كل خيارات التحالف الرامية لفرض العزلة وتجويع وتركيع شعبنا وتغييب قضيته العادلة عن المحافل الدولية، لأننا وكما ذكرت سابقاً لم نستسلم وكان لدينا المزيد من الخيارات الاستراتيجية الفاعلة سواءً عبر التواصل المباشر وغير المباشر مع بعض الدول الحرة والمستقلة عن الهيمنة الغربية أو مع المنظمات الدولية ووسائل الإعلام المختلفة، وما الحراك الدبلوماسي والضغط الدولي لإيقاف الحرب على اليمن إلا إحدى هذه الثمار وهذه الخيارات الفاعلة.
ماهي البدائل التي استخدمتموها للتعويض عن غياب العلاقات الرسمية مع دول العالم والمنظمات الدولية؟
– ذكرت في معرض إجابتي عن السؤال السابق أننا قمنا ومنذ الوهلة الأولى بفتح قنوات تواصل واتصال مع بعض الدول ولو بطريقة غير مباشرة وأيضا وسعنا من دائرة التواصل مع المنظمات الدولية ووسائل الإعلام العالمية والمنظمات الحقوقية المحلية في بعض الشعوب، وفي المقابل نتلقى من هذه الجهات ردودا وتضامنا ومواقف مشجعة إلى حدٍ كبير وايضا رفضا لما يقوم به العدوان ولو في الحدود الدنيا، لكننا نعتبر ذلك نصرا إذا ما نظرنا إلى ما يقوم به العدوان بقصد فرض مزيد من العزلة علينا سواء بشراء الولاءات والمواقف أو بعقد مزيد من الصفقات المشبوهة مع بعض الدول للتستر على جرائمهم النكراء في بلادنا،ثمة الكثير من الجرائم التي ترقى لمستوى جرائم حرب حاول العدوان إخفاءها بالعزلة وشراء المواقف لكنه فشل في ذلك ونجحت جهودنا في معرفة الكثير من الجهات لهذه الجرائم، كما أننا عملنا ومنذ الوهلة الأولى على مسارين مختلفين ،الأول: التواصل عبر الجهات الرسمية دون انقطاع والأخرى عبر الدبلوماسية الشعبية، لكن استمرارنا في الصمود والثبات في المواجهة لهذا العدوان المتغطرس كان له بالغ الأثر في ايصال رسائلنا للعالم أجمع وذلك من خلال ما يسطره أبطالنا في مختلف الجبهات وخصوصا جبهات ما وراء الحدود أو ما يقوم به سلاح الجو المسير وصواريخنا البالستية..
كيف تقيمون دور محور المقاومة في كسر العزلة السياسية عن بلادنا والتعريف بمظلومية شعبنا؟ ماذا عن دور حزب الله تحديداً في هذا المجال؟
– نحن في اليمن كقيادة سياسية وحكومة إنقاذ وطني ووزارة الخارجية وكافة أبناء الشعب اليمني نثمن ونقدر تقديراً عالياً كل المواقف الرافضة للعدوان والداعية إلى السلام والحوار سواءً كانت هذه الدعوات صادرة من دول بعينها أو منظمات وأحزاب سياسية ووسائل إعلام، لأن مثل هذه الدعوات وهذا الرفض يساهم إلى حدٍ كبير في إيصال مظلومية هذا الشعب الذي سعت دول العدوان طوال السنوات الماضية إلى شراء الولاءات والمواقف الدولية والإقليمية كما أسلفت .
فلهذه المواقف الرافضة للحرب والداعية للسلام في اليمن دور كبير في الضغط على أصحاب القرار الدولي والمستفيدين من استمرار هذه الجرائم، وسيسجل التاريخ بأحرفٍ من نور تلك المواقف التي لن تنسى ولن تمحى من ذاكرة اليمن واليمنيين، وبالذات الموقف المشرف للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله , والذي من خلاله عرف العالم بقوة وعظمة مقاومة الشعب اليمني، كون حزب الله محور مقاومة عالمي يستمع إليه القاصي والداني، وبالتالي نحيي هذا الموقف المشرف.
الكونجرس الأمريكي، بغرفتيه النواب والشيوخ، وكذلك البرلمان الأوروبي كان لهم دور إيجابي إزاء الحرب على اليمن.

كيف للدبلوماسية اليمنية استثمار هذه المواقف بما يؤدي إلى مزيد من الضغوط على الإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية بايقاف الحرب على بلادنا؟
– عملت الدبلوماسية اليمنية ولا زالت تعمل على استمرار مثل تلك المواقف الصادقة والرافضة للحرب وتسليح دول العدوان وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية والإمارات، بل إن معظم هذه المواقف ناتجة عن تواصل مستمر من قبل القيادة السياسية في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني ووزارة الخارجية مع بعض الدول والمنظمات الدولية والحقوقية ووسائل الإعلام والتي ندعمها بكل جديد واطلاعها على جرائم العدوان التي يرتكبها بين الفينة والأخرى هنا وهناك، وللعلم هناك أصوات كثيرة وعالية في مجلس الشيوخ الأمريكي وفي بعض الدول الأوروبية ترفض الحرب وتدعو إلى إيقافها فورا وترفض دعم المملكة العربية السعودية والإمارات سواء بالسلاح أو بالمواقف المساندة في الجمعية العمومية أو مجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
ونحن متفائلون بأن هذه الأصوات ستعمل على تراجع بعض الدول عن مواقفها بفعل الضغط الشعبي عليها من الداخل، وسنظل داعمين ومتعاونين ومستثمرين لهذه الأصوات وهذه الجهات حتى يتحقق النصر ويتوقف العدوان ويسود السلام والمحبة والوئام، وثمة حراك دولي لفتح قنوات تواصل وحوار مباشر مع حكومة صنعاء دعت له الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول بغرض حل الأزمة اليمنية وإيقاف الحرب الظالمة التي أهلكت الحرث والنسل وفاقمت الأزمات الإنسانية في اليمن، فنحن مع السلام العادل والمشرف الذي يحفظ لليمن كرامته وسيادته ووحدته ويحترم خياراته وقناعته.
كيف تقيمون علاقاتكم بالدول المانحة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، وما مدى الاستجابة الدولية للتخفيف من معاناة شعبنا في ظل الحرب والحصار الشامل؟
– علاقتنا في اليمن طيبة مع كافة الأطراف سواء الدول المانحة التي لا تشترط لهذا الدعم شروطا أو تتدخل في شؤوننا الداخلية أو مع المنظمات الدولية، غير أن الاستجابة من قبل هذه الجهات لم تكن بالقدر الكافي المواكب لحجم المأساة والمعاناة التي لحقت بهذا الشعب جراء العدوان والحصار، ومع ذلك نبذل قصارى جهدنا مع هذه الجهات للارتقاء بمستوى العمل والتعاون مع كافة الجهات العاملة في اليمن وعلى وجه الخصوص في المجال الاغاثي والإنساني ونحن على تواصل مستمر وتنسيق عال، حيث ارتأت القيادة السياسية إنشاء الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بغرض التعامل مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية ميدانيا وتنفيذيا في إدارة المشاريع التي تنفذها الجهات المانحة والمنظمات الدولية وفقا لنظام النافذة الواحدة وتسهيل كافة الإجراءات وتبسيطها وبما يخدم الأولويات والاحتياجات بدرجة أساسية مع بقاء دور وزارة الخارجية السيادي في كونها تمثل السلطة الوطنية أمام تلك المنظمات الدولية وتوقع معها الاتفاقيات الأساسية التي تنظم العلاقة بين حكومة الإنقاذ الوطني وكل تلك المنظمات الدولية والإقليمية.
لكننا وبرغم هذه الجهود للدول المانحة والمنظمات التي لا ترقى إلى مستوى حجم الكارثة والمعاناة نطالبهم بزيادة الدعم ومضاعفة الجهود وتوجيه الدعم التوجيه الصحيح وبما يساهم في الحد من المجاعة والنزوح والقضاء على الأمراض والأوبئة الناشئة بفعل العدوان والحصار وانعدام الخدمات الأساسية والحاجات الضرورية، فهناك الكثير من الأمراض كالكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك التي أودت بحياة الآلاف وقد اجتاحت البلاد بطولها وعرضها.
كما أننا ندعو الجهات المانحة والمنظمات الدولية إلى الحياد والنزاهة ليس في العمل الاغاثي والإنساني وحسب بل في توثيق جرائم العدوان ورفع التقارير الميدانية لمجلس حقوق الانسان وغيرها من الجهات الحقوقية والمهتمة بهذا الشأن لتكون صوت الحق والعدل والمنطق وتساهم في تصحيح المفاهيم والمواقف السلبية تجاهها لدى أبناء الشعب اليمني المظلوم وتساهم في تحقيق العدالة ووقف الحرب المستمرة منذ أربع سنوات ونصف.
تعيين سفير لبلادنا في طهران، وكذلك اللقاءات التي أجراها رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام مع مسؤولين ودبلوماسيين أوروبيين في طهران ومسقط مؤخراً، هل يشير ذلك إلى أن مرحلة العزل والحصار الدبلوماسي بدأت تُطوي.. هل من خطوات تالية قريبة في هذا الجانب؟
– نحن على تواصل مستمر مع الكثير من الجهات منذ الوهلة الأولى للعدوان وحتى اللحظة وتعيين سفير لبلادنا في طهران هو نتيجة طبيعية للتواصل المثمر مع الكثير من الجهات والانفتاح ونتيجة طبيعية لتجاوز كسر العزلة ونجاح الجهود الدبلوماسية اليمنية في التواصل والاتصال رغم كل القيود والحواجز، وهو نجاح لخياراتنا الاستراتيجية المفتوحة والبدائل الكثيرة، ولعل هذه الخطوة الهامة جدا ستتبعها خطوات لمواجهة دول العدوان من شأنها أن تقض مضاجعها إن لم تتراجع عن مواقفها وسياستها العدوانية وتدخلها في شؤون غيرها.
فهناك ثمة حراك دبلوماسي دولي ولقاءات واتصالات مع الكثير من الأطراف الدولية الفاعلة غربية كانت أو أوروبية بغرض كسر العزلة وفرض واقع جديد للسياسة اليمنية على الخارطة الدولية، وقد وجهنا دعوات للكثير من البعثات الدبلوماسية للعودة إلى صنعاء وممارسة مهامهم في أجواء آمنة ومستقرة وليس كما يصور الأعداء.
وما يقوم به رئيس الوفد الوطني الأخ محمد عبدالسلام من إجراء لقاءات مع دبلوماسيين ومسؤولين هنا وهناك يأتي في إطار سعي وتوجه القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني للانفتاح على الجميع واحترام الجميع شريطة أن يحترمنا الآخرون ويحترمون خياراتنا ويبادلوننا نفس الشعور وفي نفس الوقت تخطي عقبات العزل والحصار.
وأعتقد جازما أن دعوات الولايات المتحدة الأمريكية للتحاور مع صنعاء هو اعتراف من الجانب الأمريكي بأنه جزء من العدوان وأن البداية في طريق السلام تتمثل بالاعتراف والتواصل مع الحكومة الوطنية التي تحمي السيادة وتدافع عن العرض، ونحن مستعدون للتواصل والتفاوض مع أي جهات أو أطراف مشاركة في العدوان على بلادنا على أساس وقف العدوان ورفع الحصار وعودة المياه إلى مجاريها الطبيعية آخذين في الاعتبار وحدة الوطن وسيادته على كامل ترابه وعدم التدخل في شؤونه والحفاظ على مصالحه وستكون الأيام القادمة بإذن الله تعالى حُبلى بالمفاجآت.

قد يعجبك ايضا