قائد الثورة يعلن تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو بتنفيذ عمليتين باتجاه البحر الأبيض المتوسط
الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن مجزرة واحدة في غزة تكفي ليتحرك الضمير الإنساني وأن تصدر المواقف القوية للسعي لمنع الإبادة.
وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم، حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الإقليمية، أنهُ لا توجد عملية حصر دقيقة للضحايا في قطاع غزة، وما يتم نشره هي إحصائيات تقريبية.. مشيرا إلى أن الأمريكي له دور أساسي في حرب التجويع وفي الإبادة بقنابله الفتاكة والمدمرة.
وأضاف أن هناك اهتمام في أمريكا بكيفية صناعة القنابل قوية التدمير للمدن، وهذا يدل على التوجه الإجرامي العدواني.. لافتا إلى أن الأمريكيين منذ البداية يصنعون أسلحتهم لتكون بالشكل المدمر للمدن والقاتل بشكل جماعي للسكان.
وأشار إلى أن الأمريكي في استراتيجيته وتكتيكه الحربي يضع المدن وسكانها المدنيين في دائرة الاستهداف .. قائلا: إن في حرب التجويع، الأمريكي هو الذي رتب الخطة لاستهداف معبر رفح وقدم للعدو الإسرائيلي كل أشكال الدعم.
ولفت إلى أن الأمريكي مشترك في إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وفي تجويع من تبقى منهم.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى إلحاق أشد وأقسى المعاناة بالفلسطينيين، وهي حالة تعكس النزعة الإجرامية للعدو.
وبين قائد الثورة أن كثير من العائلات الفلسطينية نزحت في مرحلة العدوان أكثر من 5 مرات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ومنظماته.. كما أن العدو الإسرائيلي يترصد النازحين خلال تنقلهم من منطقة إلى أخرى ليقوم بقتلهم بشكل جماعي.
العدوان على غزة وذكرى النكبة:
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن المأساة في غزة تزامنت هذا الأسبوع مع الذكرى الـ 76 للنكبة حين قامت بريطانيا بتمكين اليهود من احتلال فلسطين.. مشيرا إلى أن البريطاني مكّن اليهود من فلسطين بجرائمه واستهداف الأحرار من الفلسطينيين وإعاقة أي تحرك تحرري.. مبينا أن البريطاني إبان تمكين اليهود اشتغل في المحيط العربي حتى لا تكون هناك ردة فعل قوية لدعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح السيد القائد، أن كل خطوة كان ينفذها البريطاني ومعه اليهود الصهاينة إبان احتلال فلسطين كانت تقابل بتخاذل عربي وإسلامي.. مؤكدا أن من أكبر الأخطاء -بعضها بالإهمال والبعض الآخر بالتواطؤ- هو تغييب الأحداث أيام احتلال فلسطين من المناهج الدراسية.
وأضاف أن الجرائم الفظيعة إبان احتلال فلسطين حدثت وقد أصبحت عناوين الحقوق والديمقراطية والحرية موجودة في الغرب.. قائلا: رغم العناوين الزائفة للدول الغربية إبان احتلال فلسطين لكنها لم تقف بوجه الجرائم الوحشية، بل وفرت الدعم للصهاينة.
وأشار إلى أن العرب خذلوا الشعب الفلسطيني في ثورته عام 1936م، ولو قدموا الدعم الكافي لربما تفادينا النكبة التي حصلت فيما بعد.. مؤكدا أن لبريطانيا وأمريكا دور أساسي في الإبادة الجماعية والتهجير إبان احتلال فلسطين وهي أكبر عملية تطهير عرقي في القرن العشرين.
ولفت إلى أن من العار على الأمم المتحدة أنها قبلت بالعدو الإسرائيلي عضوا فيها وهو كيان محتل قائم على الإجرام والطغيان.. مبينا أن التحرك العربي خلال احتلال فلسطين كان ضعيفا، ولم يكن مبنيا على أساس الاستمرار والنفير في أوساط الشعوب للجهاد في سبيل الله.
وقال السيد القائد إن التحرك العربي المبكر كان هو المفترض لحماية فلسطين ومقدساتها، وبدلا عن ذلك حصل تفريط كبير.. مؤكدا أن التقصير العربي إزاء أحداث النكبة أوصل العدو الإسرائيلي إلى احتلال القدس وبقية فلسطين.
وأضاف أنهُ وخلال احتلال فلسطين غاب العنوان الإيراني كما يروجون له اليوم، لأن نظام طهران في تلك المرحلة لم يكن على خلاف مع أمريكا.. مبينا أن محاولة الأمريكي والإسرائيلي تقديم الموقف من العدو وكأنها مسألة إيرانية، هو خداع وبسطحية وسذاجة.
وتابع: الأمريكي يقدم العرب وكأنهم بدون قضية ويدفعهم للصداقة مع “إسرائيل” وهذا استغباء واستحمار للشعوب.. مشيرا إلى أن العرب كانوا أول من تم استهدافهم، ولذلك فهم يتحملون بالدرجة الأولى مسؤولية التصدي لليهود الصهاينة.
وستطرد بالقول: إن التحرك الإيراني وأي دور إسلامي آخر هو مساند للقضية الفلسطينية وينطلق من اعتبارها قضية دينية.. مؤكدا أن حال الأمريكي والدول الأوروبية التي تملك نزعة استعمارية هو الطمع في بلداننا وثرواتها طالما أن الظروف مهيأة لذلك.
وأشار إلى أنهُ على مدى 76 عاما منذ النكبة استمرت الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في ظل تخاذل عربي ودعم أمريكي لليهود .. مؤكدا أن ما يجري اليوم في غزة هو تكرار للمشهد الإجرامي إبان النكبة مع تفوق الإمكانات التي يملكها العدو اليوم إلى جانب الدعم الأمريكي.
الصمود الفلسطيني وثبات المجاهدين في غزة:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الصمود الفلسطيني وثبات المجاهدين في هذه المرحلة أكبر من أي مرحلة مضت في تاريخ الشعب الفلسطيني.. معبرا عن الأمل في استمرار الاحتجاجات الطلابية في أمريكا والغرب خلال العطلة الصيفية طالما استمر العدوان على غزة.
وأوضح قائد الثورة، أن صمود فصائل المقاومة الفلسطينية يحبط العدو الإسرائيلي، وله نتيجته المهمة وأثره العظيم على مستوى هذه المرحلة المصيرية .. مبينا أن الأمريكي هو الذي رسم خطة وطريقة وكيفية العدوان الإسرائيلي البري باتجاه رفح.
وأضاف أن صمود المجاهدين من مختلف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم كتائب القسام وسرايا القدس أحبط العدو الإسرائيلي.. لافتا إلى أن عودة القتال إلى جباليا وحي الزيتون في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية يثبت فشل العدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن في بعض المخيمات عاد القتال للمرة الخامسة وفي كل مرة يعلن العدو الإسرائيلي أنه قد حسم المعركة فيها.. مؤكدا أن تواجد المجاهدين بفاعلية واستبسال وتنكيل للعدو الإسرائيلي يكذب ادعاءاته بالقضاء عليهم أو تفكيكهم.
ولفت إلى أن المجاهدون في غزة لا يزالون يكبدون العدو خسائر موجعة فقد استهدفوا 70 آلية خلال أسبوع.. مبينا أن معنويات المجاهدين عالية ويتسابقون للقتال وملاقاة العدو الصهيوني في مختلف محاور القتال.
وقال السيد القائد إن المجاهدون في غزة يكتسبون الخبرة أكثر مما قد مضى والتكتيكات المحكمة بفاعلية عالية.. مؤكدا أن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان على غزة وسعيه للتصعيد باتجاه رفح يعني الاستنزاف له أكبر.
وأضاف أنهُ كلما طال وقت العدوان كبر الفشل للعدو، وهزيمته المحتومة تنتظره في نهاية المطاف.. قائلا: إن أي خطوات تصعيدية باتجاه رفح فهذا يعني تصعيد جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن.
الجبهات المساندة لغزة:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الجبهة اللبنانية في هذا الأسبوع نفذت عمليات كثيرة وفعالة ومنكلة بالعدو الصهيوني.. مشيرا إلى أن الجبهة اللبنانية جبهة ذات أهمية كبيرة لأنها جبهة مباشرة وتأثيرها امتد من شمالي فلسطين إلى واقع العدو بشكل عام.
وأكد أن الجبهة العراقية اتجهت من جديد إلى التصعيد ونحن نشيد بهذا التوجه ونؤمل منهم المزيد والمزيد من الفاعلية..
أما في جبهة اليمن وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.. أكد قائد الثورة، تنفيذ 40 عملية ضد العدو الصهيوني بـ211 صاروخا.. كما تم تنفيذ 7 عمليات هذا الأسبوع بـ 13 صاروخا باليستيا ومجنحا ومسيرة في البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي.
وأعلن السيد القائد، تدشين العمليات النوعية باتجاه البحر الأبيض المتوسط بعمليتين خلال هذا الأسبوع.. مبينا أن العمليات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بلغت أكثر من 100 هجوم بالصواريخ والمسيرات.
وأوضح السيد القائد، أن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعون لتغيير مسارهم في المحيط الهندي بالابتعاد شرقا وذلك يضيف عليهم كلفة أكبر.. قائلا: كلما ابتعد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني أكثر كلما ساهموا في تطوير مدى الصواريخ والمسيرات.
وأضاف أن المرحلة الرابعة من التصعيد مهمة لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي باتجاه أي ميناء.. مؤكدا أن الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي سيتم استهداف سفنها في أي مكان تطاله قدرات الجيش اليمني.
وأشار إلى أن دول وشركات كان لها موقف إيجابي في تفهمها لمرحلة البحر الأحمر وخليج عدن وتوقفت عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي عبر هذا المسار.. قائلا: إن تلك الدول والشركات كانت تدرك بوضوح أن موقف اليمن الإنساني والشرعي مرتبط بما يحصل في غزة.
ودعا قائد الثورة، الصين وروسيا ومختلف الدول الآسيوية والأوروبية إلى أن تتفهم الإجراء فيما يتعلق بالنقل إلى بقية الموانئ الفلسطينية المحتلة لصالح العدو الإسرائيلي.. قائلا: إن على الجميع أن يكف عن النقل للموانئ الفلسطينية المحتلة وإجراء بلدنا من دافع إنساني وأخلاقي وديني.
وأكد أن من مصلحة كل الشركات أن تتوقف عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي باتجاه البحر الأبيض المتوسط أو في أي اتجاه.. مشيرا إلى أن صنعاء حريصة على أن يصل الصوت اليمني لجميع الدول وأن يتفهم ويدرك الجميع أن إجراءنا هو إنساني وأخلاقي.
وجدد قائد الثورة، دعوة الجميع إلى أن يتجهوا للضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.. مؤكدا السعي لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات.
وأوضح أن الأعداء يحاولون تشكيل أحزمة متعددة لحماية أنفسهم وسفنهم في البحر الأبيض المتوسط والنطاق بعيد المدى.. مؤكدا انهُ كما فشلوا سابقا في امتلاك القدرة على الاعتراض في مسرح العمليات السابق سيفشلون في المرحلة الرابعة بإذن الله.
وأضاف أن العمل مستمر لتجاوز تقنياتهم وتجاوز الأحزمة المتعددة والمكثفة، وكل مساعيهم ستفشل وسنتمكن من تجاوزها بإذن الله.. مؤكدا أن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار والتوغل في رفح يعني ضرورة السعي للتصعيد أكثر في كل جبهات الإسناد.
وأعرب السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عن أملة – إن شاء الله – أن يشترك معنا إخوتنا العراقيون فيما يتعلق بالمرحلة الرابعة.. قائلا: لن نألو جهدا من جبهة اليمن على تقوية المرحلة الرابعة والإعداد لما بعدها في المرحلة الخامسة وغيرها.
الأنشطة الشعبية والتعبئة العسكرية:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الأنشطة الشعبية والتعبئة العسكرية الشعبية نشطة جدا وتجاوز الملتحقون بها 300 ألف متدرب.. مشيرا إلى أن هناك زيادة في التعبئة العسكرية بواقع 13959 متدربا وستصل إن شاء الله إلى نصف مليون متدرب.
وأوضح قائد الثورة، أن المناورات العسكرية التابعة للتعبئة بلغت 735 مناورة.. مشيرا إلى ان الخروج المليوني المستمر أسبوعيا بشكل عظيم يظهر مستوى التفاعل والتوجه الشعبي دون كلل أو ملل.
وأضاف أن التزام شعبنا الأسبوعي بالخروج المليوني بوعي وإحساس بالمسؤولية لمساندة الشعب الفلسطيني على نحو متميز عن أي شعب آخر أمر مهم وعظيم جدا..
وأشار إلى أن الهجمة الإعلامية العدائية على جبهة اليمن أكثر من أي جبهة أخرى.. لافتا إلى أن التركيز على أي قضية أو مشكلة في الداخل وتحويلها إلى قضية القرن الـ 21 هدفه إلهاء وإنساء الشعب اليمني كل ما يجري في غزة.
وأكد أن هدف توقف وتراجع شعبنا عن موقفه في مناصرة الشعب الفلسطيني هو هدف الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي.. مبينا أن مستوى الوعي لشعبنا العزيز والخروج المليوني الأسبوعي خيب آمال أبواق الأعداء وأفحم نباح كلابهم.
وقال قائد الثورة، إن خروج شعبنا العزيز تحت الأمطار وفي ظل الحر الشديد يدل على تفاعله وإحساسه بالمسؤولية .. معبرا عن أمله – إن شاء الله – بأن يستمر شعبنا العزيز في خروجه المليوني بزخم كبير استجابة لله، صبرا ومصابرة ومرابطة دون وهن أو كلل أو تراجع.
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الشعب العزيز للخروج الميلوني يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.