أردوغان يكشف الموضوع الرئيس للقمة الروسية التركية الإيرانية في أنقرة

لافروف يعلن انتهاء الحرب في سوريا

 

 

موسكو/وكالات
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن الوضع في سوريا أخذ يعود إلى المسار السلمي، وبقيت هناك فقط بؤر توتر معينة.
وأضاف لافروف في مقابلة مع صحيفة “ترود” الروسية: “لقد انتهت فعلا الحرب في سوريا، وأخذت هذه الدولة تعود بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية السلمية، لقد بقيت هناك بؤر توتر في الأراضي التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، على سبيل المثال في إدلب وشرق الفرات”.
وفي هذه الظروف، وفقا للوزير الروسي، تبرز في المقام الأول، مهام “تقديم مساعدات إنسانية شاملة لسوريا ودفع العملية السياسية لحل الأزمة لتحقيق استقرار موثوق وطويل الأجل في هذا البلد، وكذلك في منطقة الشرق الأوسط ككل”.
وقال لافروف: “نعتقد أن تشكيل وإطلاق لجنة تهدف إلى تطوير الإصلاح الدستوري سيكون خطوة مهمة في دفع العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وتنفذ بمساعدة الأمم المتحدة، في الأساس، سيعطي عقد هذه الجلسة للأطراف السورية “الحكومة والمعارضة” للمرة الأولى فرصة البدء في حوار مباشر حول مستقبل البلاد”.
وأضاف لافروف: “بشكل عام، تؤيد روسيا عودة سوريا كدولة ذات سيادة إقليمية كاملة، والتغلب بسرعة على عواقب الإرهاب المتفشي، وعودة جميع السوريين إلى وطنهم، والدولة نفسها إلى الأسرة العربية، وهو ما سيضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ومع الشركاء في صيغة أستانا، تبذل قصارى جهدها لتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا.
من جهة أخرى كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أن اجتماع القمة الثلاثي المقرر في 16 سبتمبر الجاري مع قادة روسيا وإيران في أنقرة، سيناقش بشكل أساسي الوضع في إدلب السورية.
ونقلت وكالة “الأناضول” عنه قوله:”سيتم التركيز بشكل رئيس خلال اجتماع القمة الثلاثي في ​​أنقرة على العمليات الجارية في إدلب والوضع المحيط بها، كما سيتم تبادل الآراء بشأن نقاط المراقبة في المنطقة منزوعة السلاح، وقضية مكافحة الإرهاب”.
وقال أردوغان، في خطاب بولاية مالاطيا، يوم الأحد الماضي: “نبذل جهودا حثيثة مع روسيا لمنع حدوث مجازر في إدلب”، على حد وصفه، مضيفا: “سنقوم ببحث هذه المواضيع مجددا خلال القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية المزمع عقدها خلال الأسابيع القادمة”.
وعن المساعي المشتركة مع واشنطن لإنشاء منطقة آمنة شرقي الفرات السوري، أوضح أردوغان أن “حليفتنا تسعى لإنشاء منطقة آمنة من أجل المنظمة الإرهابية وليس من أجلنا، ونحن نرفض هذا الموقف”، في إشارة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصنفها أنقرة كإرهابية.
وأضاف الرئيس التركي: “المنطقة الآمنة لا يمكن تشكيلها من خلال تسيير الدوريات، ونحن مستعدون لاستخدام القوة اللازمة لإنشائها”.
وفي سياق القمة الثلاثية المنتظرة، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيس بوتين سيعقد اجتماعين مع الرئيسين التركي والإيراني، في إطار القمة الثلاثية حول سوريا.
وقال بيسكوف للصحفيين: “تعلمون أنه من المقرر عقد لقاء ثلاثي حول سوريا، يوم الاثنين، مع ضامني عملية أستانا للتسوية بسوريا”.

قد يعجبك ايضا