عيدروس الزبيدي بديلا لـ علي محسن الأحمر

الإمارات تسعى لفرض الأمر الواقع والبيان المشترك أكد أن الرياض وأبوظبي تتبادلان الأدوار

 

الثورة / متابعات
قالت مصادر دبلوماسية أن دولة الإمارات تسعى لفرض أمر واقع وتمرير تفاوض يصب في مصلحة مليشياتها في عدن على حساب حكومة هادي الموالية للسعودية.
وأشارت المصادر إلى أنه ورغم البيان السعودي الذي اعتبره الكثيرون موجها للإمارات وأظهرها وكأنها خسرت معركتها في التسويق لأدواتها المتمثلة في المجلس الانتقالي، إلا أنها عادت بقوة إلى الواجهة بعد البيان المشترك الذي أصدرته الرياض وأبوظبي.
وبحسب المراقبين فقد جاء البيان السعودي الإماراتي المشترك ليؤكد أن الدولتين تعملان كفريق واحد وتتبادلان الأدوار وان السعودية تخدم الإمارات وتشرعن لها ما تمارسه من انقلاب وتوجه انفصالي وتدعمها في فرض الأمر الواقع، وإيقاف تحرك قوات هادي ومسلحي حزب الإصلاح والحيلولة دون استعادة عدن وأبين من مليشيا الانتقالي.
واعتبروا أن البيان المشترك جاء ليمحو البيان السعودي السابق الذي تضمن نقاطاً يفهم منها وقوف السعودية مع حكومة هادي ودعمها لها وهو ما نسفه البيان الثاني الذي أكد وحدة رؤية السعودية والإمارات وعدم وجود أي اختلاف أو تباين في الرؤى فيما يتعلق بأحداث عدن وتداعياتها.
وقالت المصادر إن البيان المشترك عزز الموقف الإماراتي في طرح شروطها بقوة، خاصة بعد أن أظهرها البيان الجديد على أنها وسيط محايد وتقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
وحول الأسباب التي أدت إلى فشل مفاوضات جدة الأولى قالت وكالة رويترز إن المجلس الانتقالي الجنوبي طلب الحصول على منصب نائب رئيس الجمهورية وحقيبتين في الحكومة.
وبحسب الوكالة فإن تعثر المفاوضات سببه خلاف على دور الانتقالي في الحكومة بعد أن طلب منصب نائب الرئيس واستبدال علي محسن الأحمر بـ عيدروس الزبيدي إلى جانب حقيبتين وزاريتين مهمتين.
وفي الوقت الذي يمثل طلب الانتقالي ضربة موجعة لتحالف هادي والأحمر فقد مثل أيضا ضربة لادعاءات المجلس الانتقالي، التابع للإمارات، الذي قال ان كل تحركاته كان الهدف منها تحرير الجنوب وطرد الحكومة التي وصفها بالفاسدة.

قد يعجبك ايضا