طهران ترفض إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي

روحاني: مشكلة أمريكا أنها تريد العالم ضحية لها وهو ما نرفضه

طهران/
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته بمراسم إزاحة الستار عن المنظومة المحلية “باور 373” الصاروخية بعيدة المدى إن هذه المنظومة أقوى من منظومة “اس 300” وقريبة لمنظومة “اس 400″.
وأشار روحاني في بداية كلمته خلال هذه المراسم التي أقيمت أمس الأول، إلى أن أمريكا ومنذ عامين بدأت بمؤامرة جديدة ضد إيران، وقال: إن أمريكا بدأت مؤامرتها ضد إيران بالحرب النفسية والتحريض على أعمال الشغب ثم تبعتها بالحرب الاقتصادية، مضيفاً: لكن الجمهورية الإسلامية استطاعت إنهاء أعمال الشغب في 5 أيام، وطالما تصدينا بمعنويات عالية للمؤامرة الأمريكية.
وأضاف: إن أمريكا وبعد فشل مؤامراتها السابقة بدأت بتصعيد هجمتها ضد إيران عبر الانسحاب من الاتفاق النووي، متابعا القول: الرئيس الأمريكي وعد قبل عام الأوروبيين بالإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية خلال 3 أشهر، وكثّف من إجراءات الحظر منذ الانسحاب من الاتفاق النووي، ولكن النتيجة كانت هي أن أمريكا لم تشهد ضعفاً وعزلة في التاريخ كما تشهده في الوقت الراهن، كما لم يشهد التاريخ استهزاء دول العالم بالرئيس الأمريكي كما شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولفت إلى أنه رغم الحظر ورغم الظروف التي افتعلوها ضد إيران خلال العام الماضي تم افتتاح 11 سداً في البلاد، وأضاف: حققنا أعلى مستوى من تصدير الطاقة الكهربائية إلى دول الجوار خلال العام الماضي، فضلاً عن التطور الملحوظ الذي تحقق في المجالات المختلفة .
وأضاف في جانب آخر من كلمته إن جيران إيران الجنوبيين اعترفوا أن أمريكا هي أول من يفرّ من المنطقة عندما تجد الخطر، واستطرد القول: لدينا مشكلة استراتيجية مع أمريكا وهي أنها تريد أن يكون العالم ضحية لها وهو ما نرفضه.
وأشار إلى أن أمريكا تريد أن تسلب العالم إما بالقوة وإما بالمال وقال : المياه الدولية يجب أن تكون آمنة للجميع لأن الأمن لا يستتب إلا عندما يكون للجميع .
وأكد أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تتبنى استراتيجية المنطق في مقابل المنطق والقوة في مقابل القوة، وأضاف: رغم أننا نتمتع بقوة جدية في المجال الدفاعي إلا أن علينا صنع منظومة ترصد الأعداء من مسافات بعيدة .
من جانب آخر وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مباحثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”الجيدة والبناءة”.
وقال ظريف لدى لقائه بماكرون في باريس أمس: “بحثت مع الرئيس الفرنسي تطبيق الاتفاق النووي والخطوات التي ينبغي بذلها، ونحن مع استمرار المباحثات لأجل تطبيق الاتفاق النووي”.
وأوضح ظريف أنه بحث مع الرئيس الفرنسي حرية طرق الملاحة الدولية، مؤكدا على “ضرورة أن تكون الملاحة آمنة للجميع”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن “طهران هي الضامن الأقوى للملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن ظريف سيلتقي لاحقا نظيره الفرنسي، جان إيف لو دريان، لبحث الالتزامات الأوروبية وفق الاتفاق النووي.
ويأتي ذلك قبيل انعقاد قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، التي من المنتظر أن تناقش ملف الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه واشنطن في مايو 2018م.
إلى ذلك أعلنت السلطات الإيرانية عن إحباطها “مؤامرة جديدة مناهضة للثورة” في ثاني أكبر مدن البلاد، مشهد.
وذكرت مديرية أمن محافظة خراسان الرضوية شمال شرقي البلاد، في بيان أصدرته أمس الجمعة، أن أجهزة الأمن اعتقلت مؤخرا في مشهد “عناصر مناهضين لإيران” حاولوا “تخطيط وتنفيذ مؤامرة وفتنة جديدة”، وذلك بتكليف ودعم وتمويل من “مجموعات مناهضة للثورة” خارج الجمهورية الإسلامية و”أجهزة استخبارات غربية-عربية”.
وأوضح البيان أن هؤلاء العناصر حاولوا تنظيم تجمعات احتجاجية بالتعاون مع وسائل الإعلام “المناهضة للثورة” خارج البلاد وتوتير أجواء المجتمع، من خلال “إثارة مشاعر مختلف شرائح المجتمع، خاصة المضحين ومعاقي الحرب، وتحريض القوميات والمذاهب”.
كما ورد في البيان إن هؤلاء العناصر “أوكلت إليهم مهمة الارتباط الممنهج مع المرشحين المنتقدين في أعقاب انتخابات مجلس الشورى، لحثهم على تشديد مواقفهم بغية استغلال الأجواء السياسية المفتوحة لخلق الفوضى والنزاعات الداخلية، وبالتالي إثارة فتنة جديدة تهدف للمضي قدما بالمخططات الموحاة من قبل أعداء الشعب الإيراني”.
ولم يكشف البيان عن عدد المعتقلين في القضية وهوياتهم.
وكانت مختلف مناطق إيران، بما فيها مشهد، قد شهدت أوائل العام الماضي احتجاجات شعبية معارضة للغلاء والفساد وسياسات الحكومة الإيرانية، الداخلية والخارجية.

قد يعجبك ايضا