أهمية البحوث الرياضية

 

د. محمد النظاري

كل العلوم لا يمكن تشخيص مشكلاتها إلا بالبحث العلمي، والتشخيص العلمي يقود إلى الوقوف على مكامن الخلل والخروج باستنتاجات تكون زاداً للعاملين في الميدان للعمل بها.
الميدان الرياضي بمختلف ألعابه مليء بالاختلالات التي تعيق التطور سواء على مستوى ممارسي اللعبة أو المسيرين لها أو الحكام أو الجماهير، ولهذا فهو مجال خصب لكثير من البحوث العلمية.
كنا في اليمن نفتقر لمجلة متخصصة في العلوم الرياضية، حتى أصدرت وزارة الشباب والرياضة مجلتها العلمية المحكمة (الشؤون الشبابية والرياضية) برئاسة الدكتور جابر البواب، وهو ما أتاح للباحثين من اليمن وخارجها نشر دراساتهم.
للأسف كليات وأقسام التربية البدنية والرياضية بالجامعات اليمنية تفتقد لمجلة علمية محكمة تعنى بأبحاث العلوم التي تدرسها.
مجلة جامعة البيضاء للبحوث خصصت مساحة للبحوث الرياضية، خاصة والجامعة تحوي قسماً للتربية البدنية والرياضية بكلية التربية والعلوم برداع.
لا بد من الإشادة بطاقم تحرير المجلة ممثلة بالأستاذ الدكتور أحمد العرامي- رئيس جامعة البيضاء المشرف العام على المجلة ورئيسها أ.د عبدالله المسيبيلي ومدير تحريرها د. فاهم بجاش، على إعطائه البحوث الرياضية وباحثيها مساحة في المجلة، وهذا يبرز دور الجامعة في دعم هذا المجال، وإيمانها بأهمية العلوم الرياضية وهذا ما نتمنى أن يكون في بقية الجامعات.
ولأهمية البحوث الرياضية ولإعانة باحثيها، تعلن مجلة جامعة البيضاء للبحوث عن استقبال البحوث للعدد الثاني في ديسمبر المقبل.
صحيح أن البحوث الرياضية مهمة، ولكن الأكثر منها أهمية العمل بنتائجها، وعدم اقتصارها على الترقيات الأكاديمية أو الحصول على درجات الماجستير والدكتوراه.
ومن أجل تحقيق الهدف الأسمى للبحوث الرياضية، فإنه ينبغي التنسيق بين المؤسسات العلمية (مخابر بحثية) وبين الاتحادات والأندية الرياضية (مواقع تطبيقية) وبدون هذا التنسيق ستبقى البحوث حبيسة ادراج المكاتب ورفوف المكتبات.
إن البحث العلمي وخاصة التطبيقي يحتاج للمال، ولكي نصل لبحوث علمية تجريبية ذات طبيعة طبية على العظام والمفاصل والانسجة والقلب والشرايين، فيتوجب على وزارة الشباب والرياضة تخصيص بند من موازنة الصندوق لهذا النوع من البحوث المكلفة ماديا من حيث المال والمعدات.

قد يعجبك ايضا