مؤشر أسعار الأضاحي يرتفع الى أعلى مستوياته في ظل خمسة أعوام من العدوان والحصار الاقتصادي

الثورة نت/ خاص

ارتفع مؤشر قيمة الأضاحي مقارنة بالعام الماضي حيث تتفاوت الأسعار وفقاً للحجم والمنطقة التي تمت تربية الأضحية فيها سواء للأبقار أو الأغنام أو الماعز.
حيث تتصدر المواشي “البلدي” المرتبة الأولى في مؤشر قيمة الأضاحي المرتفع والتي أغلبها “المروعية” هذا بالنسبة لسوق نقم، أما بقية الأسواق فهي كذلك تكتض بأعداد كبيرة من المواشي المعروضة للبيع سواء في المديريات أو على مستوى المحافظات.
ووصلت أسعار المواشي هذا العام لمستويات خيالية، جدا حيث تصل قيمة الثور المتوسط إلى 700ألف ريال والكبير إلى ما يقارب المليون وأكثر وكذلك بالنسبة للكباش وأصناف الاغنام والماعز ووصل متوسط سعر الكبش الواحد لا يقل عن 60 – 80 ألف ريال وبعضها يفوق المائة والمائة وخمسين ألف ريال وهذا لا يتناسب مع القدرة الشرائية لدى غالبية شرائح المجتمع اليمني الفقيرة التي تمثل النسبة الأكبر من مجموع سكان اليمن لا سيما مع انخفاض قيمة الريال اليمني نتيجة الإجراءات الممنهجة التي تقوم بها قوى العدوان باستهداف قيمة الريال والتي وصل سعر الدولار إلى أكثر من 550 ريالاً خاصة بعد إقدام حكومة العملاء “هادي وزمرته” على طباعة ما يقارب التريليون ريال كعملة جديدة دون غطاء، مما ساهم في خفض قيمة الريال مقابل العملات الأجنبية وبالتالي ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية في الأسواق المحلية، ناهيك عن أن أهم شريحة وهم الموظفين كانوا يشكلون حركة لا بأس بها في الطلب على الأضاحي قبل قطع المرتبات منذ أغسطس 2016م بعد قرار هادي الإجرامي بنقل البنك المركزي إلى عدن وبالتأكيد فإن نصف الراتب الذي يتقاضونه من سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ لا يكفي لشراء حتى نصف كبش مقارنة بأسعار الأضاحي الموجودة حالياً في الأسواق.
وللعام الخامس على التوالي يحل عيد الأضحى المبارك ويمن الحكمة والإيمان يتعرض لأعتى عدوان وحصار عسكري واقتصادي كوني ظالم وغاشم تقوده أمريكا وحلفاؤها الغرب وحثالة العملاء والمرتزقة من الأنظمة العربية المنبطحة والعميلة.. وتأتي هذه المناسبة الدينية وقد تعاظمت وتفاقمت معاناة المواطنين المعيشية بتضاعف قيمة التكاليف لتغطية النفقات العيدية التي تفرضها التقاليد الاجتماعية والثقافية اليمنية، حيث تقف في مقدمة الالتزامات والهموم لأرباب الأسر مسألة توفير قيمة الأضحية كأولوية دينية وعقيدية في مثل هكذا مناسبة دينية عظيمة، و من خلال زيارتنا لسوق الأضاحي بـ”نقم” تبدو فاتورة الاضاحي هذا العام ضرباً من الخيال مقارنة بأسعار معروض الأضاحي من الأبقار والأغنام والماعز داخل السوق والتي تفوق القدرة الشرائية لدى الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب اليمني المظلوم خاصة وأن قوى العدوان ترفع وتيرة الحرب الاقتصادية التي تسعى من خلالها لمزيد من التجويع والافقار لليمنيين سواء بقطع المرتبات أو بالحرب النقدية واستهداف خفض قيمة الريال أو بالحصار وغيره من الحروب الاقتصادية التي تشن على شعبنا وبالتأكيد هناك فواتير ونفقات إضافية غير الأضحية تفرضها تقاليد العيد، نستعرضها في التفاصيل:
إلى سوق نقم بصنعاء كانت وجهتنا لتقصي أسعار الأضاحي هذا الموسم وهناك وجدنا الكثير من الكباش والثيران والتيوس والماعز المعروضة للبيع بالمئات وبالآلاف تتبع تجاراً ووكلاء ومواطنين توافدوا من مختلف محافظات الجمهورية، وبالذات من محافظة الحديدة الأبية الصامدة، حيث تشتهر مديرية المراوعة فيها بتربية الأبقار والأغنام وتسويقها إلى كل محافظات الجمهورية وبالذات في مناسبة عيد الأضحى المبارك.

قد يعجبك ايضا