مع تصاعد كلفة الحروب الأمريكية

ارتفاع ميزانيات الحروب إلى 6 تريليونات دولار عام 2019م

قَدرت دراسة أنجزها “معهد واتسون للشؤون الخارجية والعامة”، بجامعة “براون” أن ميزانيات الحروب من سنة 2002، لغاية السنة المالية الحالية ( 2019 ) بلغت نحو ستة تريليونات دولار، وإن “كلفة الحروب الأمريكية سوف تتصاعد”، إذ تواصل تنفيذ التهديدات الأمريكية لكل من إيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا وفنزويلا وكوبا، وغيرها، وإذا تَواصَل احتلال أفغانستان والصومال وسوريا والعراق، والمُشاركة في العدوان على ليبيا واليمن، وغيرها…
وقالت الدراسة أن النزعة العدوانية”، أي استخدام القُوّة والحُرُوب، إحدى مُقوّمات تطور النّظام الرأسمالي الذي أصبح “مُعَوْلَمًا” منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر، والذي تقوده حاليا الولايات المتحدة، منذ الحرب العالمية الثانية،
مشيرة الى ان “النزعة العدوانية” تتسم بارتفاع متصاعد في النفقات العسكرية الأمريكية، حيث بلغت الميزانية المعلنة (سنة 2019) لوزارة الحرب 722 مليار دولار، وصادقت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو 2019، على مشروع ميزانية الحرب للعام 2020، والتي تبلغ 750 مليار دولار، مُعْلَنة، بالإضافة إلى ميزانية القوات الخاصة والعمليات الخارجية والمخابرات العسكرية، وغيرها من البُنُود غير المُعْلَنَة، وقد تُضاف إليها مبالغ أخرى، بذريعة “ارتفاع المخاطر” في الخليج أو في سوريا أو في ليبيا، أو في أمريكا الجنوبية، أو على حدود روسيا والصّين، وغير ذلك من الذَّرائع…
أما على مدى قَصِير وفقا للدراسة ، فقد قرّرت الإمبريالية الأمريكية تعزيز “التواجد العسكري” (وهو نوع من الاحتلال) في الوطن العربي، حيث اكتظّت مياه الخليج بمختلف أنواع الأسلحة الأمريكية، بالإضافة إلى القواعد العسكرية العديدة، في رقعة صغيرة من الأرض، لتستكمل أمريكا سيْطرتها على موارد الطاقة (حقول النفط) وعلى الممرّ التجاري البحري الرئيسي في العالم، بين قارّتَي آسيا وإفريقيا، والبحر الأبيض المتوسط الذي يُطل على أوروبا،
كما قررت أمريكا بَيْعَ عتاد حربي للسعودية والإمارات بقيمة ثمانية مليارات دولارا، بدعم صهيوني، نتيجة مبالغة آل سعود وحلفائهم في التّطْبِيع المَجاني مع الاحتلال الصهيوني، ونتيجة التحالف مع الكيان الصهيوني ضد شعوب إيران “المُسلمة”، وكانت الإمارات قد عرضت على الولايات المتحدة “استخدام أراضيها وأجْوائها، بدون شُرُوط” لشن عدوان على إيران، وأصبحت الإمارات تتحدث عن احتلال الجزر الثلاثة التي احتلها جيش الشاه، ثم تنازل عنها حكام الإمارات لشاه إيران سنة 1971، أي سنة تأسيس الإمارات “البريطانية” المُتّحدة…

قد يعجبك ايضا