المراكز الصيفية للفتيات

أنشطة متنوعة لتنمية مهارات الطالبات وصقل مواهبهن

الثورة / أمل الجندي
تحظى الفتيات من خلال المراكز الصيفية بالتعليم والمعرفة ما يعود عليهن بالمنفعة وتحصينهن من الثقافات الهدامة التي يسعى الأعداء إلى نشرها من خلال الاستهداف المتواصل، حيث يقضين أوقات فراغهن في العديد من الأنشطة المختلفة التي تقدمها المراكز وأهمها الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظه وتلاوته وفهمه .. السطور التالية ستوضح أهمية إنشاء مثل هذه المراكز وأسباب اهتمام القائد العلم ببناء الأجيال القادمة:
اهتمام القيادة الحكيمة ممثلة بالعلم القائد السيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- بالمراكز الصيفية يكشف حجم النضج والرقي في التفكير الذي يهدف اليه في بناء أجيال خالية من الفساد الأخلاقي وتحصينهم من الأفكار المغلوطة والهدامة والثقافات والمعتقدات الداخلية على بلد الحكمة والإيمان.
إقبال كبير
تقول إيمان محمد المهدي متابعة مديرية مراكز التحفيظ لمديرية التحرير: إنه ومنذ بدء العطلة الصيفية اتجه أبناؤنا وبناتنا الى جميع المراكز في مختلف المحافظات عبر التنسيق المسبق لهذه المراكز من قبل اللجنة الإشرافية المركزية في صنعاء حيث تم تجهيز المراكز منذ 15 شوال 1440هـ وسوف تستمر حتى نهاية شهر ذي القعدة الجاري.
وأكدت المهدي أن عملية التعليم مستمرة في المراكز وفق سجلات لتنظيم سير العملية التعليمية بوجود كادر تدريس متمكن وجداول لتنظيم الوقت المقرر لكل حصة من البرنامج اليومي وكذا طابور صباحي وإذاعة وأنشطة رياضية بشكل يومي.
وأكدت أن إقبال هذا العام غير متوقع من جميع فئات المجتمع الباحثين عن الفائدة لأبنائهم وبناتهم كونه لم يلحظ هذا الاهتمام في السنوات الماضية، فهناك زخم كبير وقد بلغ عدد الطلاب في جزء من مديرية التحرير 2000 طالبة.
بناء جيل متسلح بالقرآن
وعن المناهج التي يتم تدريسها في المراكز تشير المهدي الى أنه يتم تدريس القرآن الكريم والتجويد وكتاب معرفة الله وكتاب الثقافة القرآنية وكتاب الفقه وكتاب السيرة وكتاب قبس من هدي الرسالة للمستويين الثاني والثالث وكتاب القراءة والكتابة وصلاتي للمستوى الأول.
وتعتبر المهدي أن أهمية فتح مثل هذه المراكز تكمن في بناء جيل قوي خالٍ من الثقافات المغلوطة وتقوية الجانب اللغوي والكتابي لأبنائنا بحيث يخرج الطالب في المستوى الأول من المركز الصيفي وهو متمكن من الكتابة والقراءة هذا أقل ما يمكن وكيف يصلي ويتوضأ ويحفظ بعضاً من سور القرآن الصغيرة من جزء عم، وقالت: نحن نعول على أبنائنا الكثير فهم من سيحملون سلاح الدفاع عن وطننا ضد أعداء الله ورسوله وأعدائنا بالعلم والمعرفة والثقافة السليمة.
وعي ملفت
أسماء الشرجبي مدرسة في المركز الصيفي مديرية شعوب تقول: أدركنا أن هناك تأهباً كبيراً من قبل أولياء الأمور لإدراج بناتهم في صفوف العلم والمعرفة التي هي بمثابة توعية لهن لانتهاج الطريق الصحيح الذي يربي أجيالاً صالحين متسلحين بثقافة القرآن ومعرفة الله حق المعرفة، وهذا يؤكد أن بلد الحكمة والإيمان يسعى الى تعديل الثقافات المغلوطة وغير البناءة التي انتشرت في الفترة الماضية.
وأشادت بدور السلطات المحلية التي تحاول بقدر المستطاع تلمس حاجيات المراكز الصيفية وتفقد سير العملية التعليمية أولا بأول لإنجاحها وإكساب الطالبات الملتحقات بها الفائدة المرجوة.
ودعت أولياء الأمور للتفاعل معها وإلحاق بناتهم بها والعمل على إنجاحها حتى لا تضيع هدرا.
أولويات المرحلة
وتؤكد أحلام محمد مدرسة في المركز الصيفي التابع لمديرية السبعين أن تعليم أجيالنا من أهم المراحل التي يسعى قائدنا إلى تحقيقها لبنائهم وتطويرهم وإخراج جيل واعٍ متسلح بثقافة القرآن فلن تقارع الأمة إلا إذا أكلت مما تزرع ولبست مما تصنع وهذان أمران مهمان في قادم الأيام لأن الأمة لن تقف على رجليها إلا إذا تسلح ابناؤها بالعلم والتصنيع.
وقالت: وسط إقبال طلابي كبير تكتسب الطالبات العلوم النافعة والمهارات المختلفة الى جانب الثقافة القرآنية من خلال تلاوة القرآن وحفظه والأحاديث النبوية وكيفية الصلاة وتعلم الفقه ودروس تقوية في الكتابة والقراءة والخط ودروس تثقيفية وأنشطة تعليمية وترفيهية كالرسم وعمل المجسمات ودروس في التصنيع الغذائي والاكتفاء الذاتي وهذه الأنشطة بدورها تنمي قدرة الطالبات على الفهم والاستيعاب.

قد يعجبك ايضا