المنتجات الوطنية.. أول خطوة في بناء اقتصاد ذاتي

محمد عبدالمؤمن الشامي
حين نتجول اليوم في الأسواق في بلادنا وفي امانة العاصمة صنعاء وفى مختلف المحافظات نجد المنتجات الوطنية بجميع أصنافها وأنواعها الصناعات التقليدية والحرفية واليدوية والمواد والاحتياجات الاقتصادية والسلع التموينية والغذائية والزراعية والخدمات متواجدة في الاسواق منذ سنوات، إلا هذه المنتجات الوطنية تعرضت الى حملة تدمير مُمَنهجة ومدروسة من النخبة السياسية والحكومات المتعاقبة التي تعاونت مع القوى الإقليمية على إبقاء اليمن في حالة فشل وإبقاء الحال على ما هو عليه مما أثَّر بشكل كبير على القطاع الاقتصادي والظروف الاجتماعية والاقتصادية العامة في البلاد؛ وقد ظهر ذلك اليوم جلياً في استمرار الحصار المفروض برًا وبحرًا وجوًا على بلادنا منذ 26 مارس 2015م من قبل الدول العدوان والذي سلط الضوء من جديد على أهمية هذه المنتجات التي كان من الضروري الاعتماد عليها  قبل العدوان.
أننا اليوم بحاجة الى تلك المنتجات الوطنية كبديل قوي أمام المنتجات الأجنبية، امام منتجات دول الحصار والعدوان وامام منتجات الدول المعترفة بالعدوان والداعمة للعدوان، أمام المنتجات الأمريكية والصهيونية.
ففي ظل الحصار المفروض على بلادنا على مدى أكثر من اربع سنوات زادت القوة الإنتاجية للمنتجات الوطنية التي يتم تصنيعها بأيد وطنية وذلك لتلبية حاجة الأسواق المحلية إليها وحاجة المجتمع، خاصة أن المنتجات الوطنية اثبتت نجاحاً كبيراً واستطاعت تلبية احتياجات السوق المحلي منذ أربع سنوات من الحصار المفروض على بلادنا من قبل دول العدوان وعلى رأسها السعودية والامارات، إن المنتجات المحليّة تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية الاحتياجات المحليّة وصولاً لتحقيق الأمن الغذائي، لذلك فإن المنتجات الوطنية اليوم بحاجة الى تضافر ودعم كافة الجهود من الجهات الحكومية ورجال الأعمال والقطاع الخاص والجمعيات والمجتمع المدني وكافة أفراد المجتمع من اجل تشجيع استهلاك المنتجات الوطنية وتعزيز مكانة المنتجات الوطنية في الأسواق وذلك مساهمة في دعم هذه المنتجات في الأسواق، وتشجيع الأيدي العاملة، وخلق فرص العمل لأبناء شعبنا.
في الواقع التحديات ماثلة اليوم امام المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والشعب بكل فئاته وأطيافه رجالاً ونساء، شيوخاً وشبابا، بإرادته الحرة في دعم وتشجيع المنتجات المحلية خاصة في ظل استمرار الحصار المفروض برًا وبحرًا وجوًا على بلادنا منذ 26 مارس 2015م من قبل دول العدوان، لذلك اليوم على الجميع أن يتحمل المسؤولية الوطنية فلا يعفى  اليوم أحد بنشر الوعي المجتمعي بأهمية تشجيع المنتجات المحلية بهذه المرحلة الهامة ،فالمنتجات الوطنية اليوم تنبع من منطلقات عديدة وعلى رأسها هذه المنتجات تمثلنا جميعا وتعبر عنا وعن انتمائنا وولائنا لوطننا، فالمنتجات الوطنية خطوة نحو الاكتفاء الذاتي واستيعاب الأيدي العاملة الوطنية ودعم قوي للاقتصاد الوطني.

قد يعجبك ايضا