الهطفي لـ”الثورة”: السباق نحو التحشيد ورفد الجبهات يمضي بوتيرة عالية

*النظام السعودي إلى زوال بسبب حربه العبثية على اليمن ومغامراته الصبيانية
*كل القطاعات التنموية والتعليمية والخدمية تم استهدافها من قبل طائرات العدوان

لقاء/ جميل القشم

نموذج وطني ورقم فاعل في الساحة يقدم بصمات وجهوداً استثنائية في مواجهة العدوان ودعم حملات التحشيد لرفد جبهات العزة والنصر ..حيثما تولي وجهك في محافظة المحويت تجده حاضرا وفي قلب كل حدث وكل قضية وموقف لتعزيز التلاحم والاصطفاف والتوعية والاسهام الإيجابي في خدمة المواطنين.. هو المجاهد والقيادي عزيز الهطفي مشرف محافظة المحويت والوكيل الأول للمحافظة ..نبحر معه في هذا اللقاء الذي أجرته “الثورة” معه حول مفردات الصمود ودلالات النصر وجهود تعزيز الإرادة الشعبية وتفعيل النفير والحشد المجتمعي لمواجهة العدوان وقراءته الثاقبة لعمق الأحداث ومصير تحالف العدوان على اليمن.. فإليكم التفاصيل:
التحشيد والنفير.. طبيعة الجهود التي تبذلونها في هذا السياق بمحافظة المحويت؟
– نسعى بوتيرة عالية لتعزيز الروح المعنوية والجهادية لأبناء المحافظة وتقوية التلاحم في خندق الصمود والعزيمة وتعزيز الإرادة والتصميم على مواصلة نهج الثبات في التصدي لأهداف ومخططات العدوان والانتصار لكل الدماء التي سفكت ظلما منذ بدء العدوان في ظل صمت دولي مخز من قبل المجتمع الدولي الذي باع كل قيمه وأخلاقه ومبادئه.
ماذا قدمت مديريات المحويت لجبهات الدفاع عن الوطن على مدى أربعة أعوام؟
– أبناء المحويت يقفون بحزم في مواجهة العدوان ودعم معركة الشرف والبطولة ويجسدون أروع صور الصمود والبذل والتضحية في اسناد المرابطين بالمال والرجال والعدة والعتاد دفاعا عن الوطن والعرض والشرف والكرامة وحفاظا على أمن واستقرار اليمن أرضا وإنسانا.
تقييمك لتجاوب واندفاع أبناء المحويت في رفد الجبهات ودعم التحشيد والتصدي لمخططات وأهداف العدوان؟
– رغم الظروف والتحديات الصعبة إلا أنهم وكغيرهم من أبناء المحافظات اليمنية سباقون للميادين بكل غال ونفيس مجسدين الموقف الوطني الثابت لمواجهة العدوان والروح القتالية والتضحية في سبيل عزة وكرامة الوطن والمبادئ التي يناضل في سبيلها اليمنيون للخروج من الوصاية الأمريكية.
فيما تتلخص جهود قيادة المحافظة لتحسين الخدمات في ظل الأوضاع الحالية؟*
– تبذل قيادة المحافظة بالتعاون مع المكاتب التنفيذية والمؤسسات الخدمية جهوداً قوية لتفعيل الأداء المؤسسي والبرامج الهادفة لاستعادة تأهيل مشاريع المياه المتوقفة والتي تضررت جراء العدوان وتحسين مصادر مياه عدد من المناطق الريفية ومواكبة احتياجات القطاع الصحي بالتنسيق مع عدد من المنظمات وإعادة تأهيل وتحسين بعض الطرقات والجسور التي استهدفها العدوان وتلمس احتياجات الفئات المتضررة وتقديم اغاثات غذائية ومعونات للأسر الأشد فقرا ومتابعة تنفيذ بعض المشاريع التي تخدم المجتمع.
ماهي المشاكل والعراقيل التي تعاني منها المحافظة في ما يتعلق بقصايا النازحين وأزمة المياه ومجاري الصرف الصحي والقضايا الملحة؟
– تتمثل أبرز المشاكل الملحة في تزايد أعداد النازحين بسبب الحصار واستمرار جرائم الحرب على اليمن وحالة الاحتياج المتواصلة لتغطية كافة الأسر الوافدة للمحويت بالمساعدات الغذائية والصحية والسكن والمياه.
بالإضافة إلى تزايد معاناة عدد من مناطق المديرية في توفير وتحسين مياه الشرب الأمر الذي أدى إلى تزايد ضحايا الوضع الوبائي الكارثي لمرض الكوليرا واستمرار جهود الاستجابات الطارئة للحد من هذه الجائحة الخطيرة.
كما أن محافظة المحويت تعاني من مشكلات تستدعي الاصحاح البيئي خصوصا في مديريات جبل المحويت وبني سعد والطويلة حيث تتواصل الجهود لتحسين الصرف الصحي من خلال تدخلات بعض المنظمات لتنفيذ مشاريع اصحاح وتحسين في مناطق متضررة.
ماهي الصعوبات والمعضلات التي تشكل تحديا لقيادة المحافظة في تنفيذ برامج عمل لتحسين الخدمات والتخفيف من معاناة المواطنين؟
– الوضع الاقتصادي الراهن والماثل أمام الجميع وكل مؤسسات الدولة جراء استمرار تداعيات العدوان والحصار وشح الامكانات المادية وتوقف البرامج الاستثمارية والموازنات التشغيلية لمشاريع التنمية والخدمات وضعف ومحدودية الأنشطة الايرادية لمحافظة المحويت كونها من أفقر المحافظات حيث وتعتبر الزراعة المصدر الرئيسي لسكانها اضافة إلى رواتب الموظفين المتوقفة.
ماهي الخسائر والأضرار التي طالت محافظة المحويت جراء العدوان؟
– تسبب العدوان بخسائر مادية مباشرة وغير مباشرة على مختلف القطاعات في المحافظة منها قطاع الطرق والجسور الذي دمر العدوان منها عشرة جسور تربط المحافظة بمحافظات أمانة العاصمة والحديدة وحجة وبكلفة تقديرية تبلغ حوالي مليارين و255 مليونا و500 ألف ريال كما تسبب في توقف 126 مشروعا لاستكمال ربط مناطق ومديريات المحافظة.
ولم يكتف العدوان بتدمير الجسور بل دمر العديد من المعدات وآلات الشق والترميم والصيانة خلال استهدافه عدداً من المخازن والهناجر ونتج عن ذلك معاناة في سبل الحياة والإضرار بحركة النقل واضافة أعباء على كاهل المواطن.
وفيما يتعلق بالآثار والمدن التاريخية وانقطاع عائدات السياحة فقد بلغت الخسائر خلال الاربعة الاعوام الماضية مليونين و500 مليون جراء قصف مدينة شبام كوكبان التاريخية وتدمير 153 منزلا واستهداف منطقة كوفل قرب حصن المخير بمديرية الطويلة وموقع المصنعة التاريخي في مركز مدينة المحويت وتضرر عشرات المنازل جراء القصف.
وهناك أضرار مادية لحقت بالقطاع الزراعي جراء استهداف مشاريع بمديرية بني سعد وتضرر المياه والبيئة والادارة المحلية وأبراج اتصالات شبام كوكبان والمقر الرياضي لنادي مدينة شبام ومباني المواصلات ومواقع أثرية وتاريخية في مناطق مختلفة.
وعلى صعيد خسائر التعليم الفني فإن الاضرار قدرت بحسب التقارير الهندسية بحوالي 380 مليون ريال منها 334 مليون ريال لإعادة ترميم واصلاح المعهد الزراعي التقني بمديرية الرجم الذي تعرض لقصف مباشر بعدة غارات من طيران العدوان و46 مليون ريال خسائر المعاهد الفنية والمهنية بالمحافظة وانعكاس ذلك على احتياجات العملية التعليمية.. وفي القطاع الاستثماري تسبب العدوان في تعثر وتجميد 310 مشاريع خدمية وتنموية بالمحافظة بتكلفة 43 ملياراً و20 مليون ريال والحاق أضرار وخسائر كبيرة في النشاط الاستثماري بما فيها مشاريع المياه التي تعد من اساسيات الحياة ما انعكس سلبا على حياة المواطنين وزيادة معاناتهم.
هل هناك جهود لمعالجة جزء من هذه الأضرار وإعادة بناء ما دمره العدوان.. ومن يتحمل مسؤولية تبعات استمرار تعطل هذه المشاريع؟
– تمت إعادة بناء وتأهيل جسرين بمديريتي الرجم وجبل المحويت بجهود قيادة المحافظ فيصل بن حيدر ووزارة الأشغال والطرق ومؤسسة صيانة الجسور والطرق كجزء من تحمل المسؤولية الإنسانية للتخفيف من معاناة المواطن وحركة مرور السيارات.
وبالتالي نحمل المجتمع الدولي مسؤولية تبعات كوارث استمرار العدوان والحصار المفروض على اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام والذي يتعارض مع كل الاتفاقيات والقوانين والمبادئ الإنسانية والدولية.
من وجهة نظرك..كيف استطاع اليمنيون مواجهة العدوان خلال أربع سنوات رغم الفارق الكبير في الامكانات والسلاح؟
– ارادة اليمنيين لا تقهر فبصمود الشعب وأبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف مواقع وميادين وجبهات الدفاع عن الوطن تدحرجت آمال العدوان الذي راهن على كسب المعركة في غضون أيام وشكل تماسك الجبهة الداخلية والصف الوطني عاملا مهما في التصدي لجبروت التحالف ومواجهته خلال سنوات العدوان.
وعلى تحالف العدوان ومرتزقته أن يفهموا أن هذا العام سيكون على الأعداء وبالا وجحيما ، فكما وصلت الصواريخ والطائرات المسيرة إلى عمق العدو ستصل باقي خيارات التنكيل بالعدوان مهما كانت الظروف والمتغيرات فإنه لا مجال للمساومة في السيادة والكرامة والعزة.
لقد قطع الشعب اليمني عهده للشهداء والجرحى بمواصلة دربهم ونضالهم حتى انتزاع النصر وطرد الغزاة ودحرهم من كل شبر من أرض الوطن بعون الله وقوته.
من خلال متابعتكم للحوار التلفزيوني الأول لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ومتابعة كافة خطاباته الوطنية.. ماهي الرسائل التي وجهها على الصعيد الداخلي والخارجي..؟
– قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يؤكد أن طول فترة العدوان في اليمن لن تؤثر على صمود شعبنا وثباته وتركز حواره المتلفز ومختلف خطاباته السابقة حول ملفات عديدة ويتم تمرير الرسالة دائما بنبرة هادئة وعابرة مقصودة ، كاشفا عن مؤشرات انتصار المسار السياسي وقدرة على التفاوض بنفس طويل مع العدو وقدرة على تجاوز التحديات والتعقيدات ، موجها رسالة للنظام السعودي الحاقد بأن المشكلة هي من طرفه هو وأن عليه أن يراجع حساباته وسلوكه العدواني الاجرامي تجاه مظلومية الشعب اليمني الصابر والمسالم.
لقد بعث السيد رسالة جوهرية بعدم وجود أي تهديد للنظام السعودي والاماراتي من اليمن قبل انزلاقهما وتورطهما في العدوان على الشعب اليمني ، متطرقا إلى أهمية انطلاق الرؤية الوطنية لبناء اليمن وتحرر القرار الوطني من الوصاية والنفوذ الأجنبي الامر الذي سيوفر فرصة تاريخية لليمنيين لتنفيذ اصلاحات حقيقية في بنية الدولة ومؤسساتها.
كما وجه قائد الثورة رسائل عديدة على المسار العسكري تبلورت بقوة ايمان المقاتل اليمني وانهيار مواقع عسكرية وخسائر مادية في عمق الأراضي المحتلة بجنوب السعودية، منبها بوجود فرص لامتلاك اليمن التقنية الخاصة لإنتاج وتطوير سلاح الردع الصاروخي والطائرات المسيرة.
اليمن يمر بتحديات ومرحلة حساسة في تاريخه وتغيرات ايجابية في سياق المعركة مع العدوان والانتصارات المحرزة ضده.. ماهي الرسالة التي توجهها للشعب اليمني؟
– الصمود ولا خيار غير الصمود والتلاحم والالتفاف نحو قيادتنا السياسية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ومواصلة رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد والعمل المسئول والجاد في كل تحركاتنا وشؤون حياتنا حتى تحقيق النصر.
تزامنا مع تدشين العام الخامس للصمود.. ماهي الرسالة التي توجهها للعدوان ومرتزقته؟
– سينتصر اليمنيون مهما كابر العدوان وطالت مغامراته وجرائمه الدموية والمذابح اليومية بحق الأطفال والنساء. فبعد أربعة أعوام من الصمود لن يستسلم الشعب الأبي بل ستتحطم على صخرة صموده كافة المؤامرات والمخططات وسيزداد اليمن تطورا وثباتا وتقدما ولن يحصد النظامان السعودي والإماراتي وأذنابهما من عملاء الداخل غير الفشل والهزيمة.
ونؤكد أنه كما كان صمود وثبات وبأس الجيش واللجان الشعبية في الأعوام الأربعة الماضية فإنه سيكون في هذا العام أشد فتكا وأصلب عودا وأكثر بأسا وأبلغ ضررا ووجعا لقوى العدوان وسيكون عام النصر بإذن الله.
وبالتالي على المرتزقة والعملاء أن يراجعوا حساباتهم والعودة لجادة الصواب والاستفادة من قرار العفو العام بالتخلي عن العدوان والعودة للوطن مواطنين صالحين.
كسياسي ورجل دولة ومجاهد في الميدان.. هل هناك دلائل عن ثمار صمود الشعب اليمني بوجه العدوان؟
– صمود اليمنيين رسالة حية للعالم بصمود الشعب واستمراره في الدفاع عن عزته وكرامته وسيادته فالشعب اليمني عصي على الانكسار مهما تكالب عليه الأعداء، وصار أبناؤه أكثر وعيا وصلابة وعزيمة وارادة لنيل حريته وتلقين أعداء الوطن المزيد من الدروس في البأس والدفاع عن سيادة بلدهم وكرامة شعبهم.
يمارس النظام السعودي سياسة الإفلاس والتخبط.. إلى أي مدى بدأت مؤشرات الانهيار والسقوط ؟
– السياسة العبثية التي ينتهجها النظام السعودي في المنطقة أفقدته العديد من حلفائه لصالح دول اقليمية أخرى نتيجة لدوره التاريخي التآمري على الشعوب العربية وما آلت إليه الأوضاع من انحطاط وشراء ذمم وخيانات وإنتاج خونة وعملاء وقطاعات من المرتزقة نتيجة نفوذه المالي الذي يسخره للفوضى والعبث بمصالح وأمن واستقرار الدول العربية.
ولذلك فإن نظام بني سعود المرتكز على ثروات نفط شعب نجد والحجاز بدأ يضمحل ويفقد نفوذه والمزيد من حلفائه بسبب عدوانه العبثي على اليمن وتمويله للصراعات في العراق وسوريا وليبيا ولبنان.
وحول رؤيته السياسية لمستقبل السعودية في ظل ما ينتهجه نظامها من خلط للأوراق في دول المنطقة؟
– أجاب الهطفي : إن سياسة المغامرات الصبيانية والقفز على المعطيات أدخلت السعودية في مستنقع كبير من الدماء والجرائم التي لن تغتفر ولن ينساها الشعب اليمني جيلا بعد آخر.
وقال : “أمريكا والكيان الصهيوني نجحا في إغراق السعودية والإمارات في ذلك المستنقع وإجبارهما على تنفيذ أجندات اليهود ودعم المصالح الأمريكية ومشاريعهم الاستعمارية التدميرية في المنطقة العربية”.
وخلص إلى أن الدور سيصل إلى السعودية والامارات وأن الشعوب الواقعة حاليا تحت وطأة الحرب والعدوان والمؤامرات ستظل تدافع عن كرامتها وعزة أوطانها حتى تنتصر.

قد يعجبك ايضا