فــي الصالة الكبرى

الأستاذ/ حسن عبد الله الشرفي

هيَ حربٌ ولْتَكُنْ طُولَ المَدَى وستدْرِي أنَّنَا شَعْبُ الفِدَى
المهابيلُ أَتَوْهَا نُزْهَةً فجعلناها نَكَالاً أسْوَدَا
حشَدُوا ما حَشَدوا ,,ثُمَّ رَأَى كُلُّ مَغْرورِ الخُطَى مَا حَشَدا
ثمَّ لمَّا شرِبُوا زَقُّومَهَا لمْ يكُونُوا في يديْهْا أَحَدَا
جَبُنُوا في ساحَةِ البَأْسِ كَمَا فَشِلُوا أنْ يَحْسُمُوهُا مَوْعِدَا
ثمَّ رَاحُوا مِنْ مَخَازِي جُبْنِهِم كالسُّكَارَى يَقْصِفُونَ البَلَدَا
ثمَّ تأْتي «الصالةُ الكُبْرى» اللَتي عَمَرتْ فيْ كلِّ بيتٍ مَسْجِدَا
لمْ أَقُلْ قَبْراً , , لأَنَّ الجُرْح فيْ صَلوَاتِ المجدِ أْهْدى مَدَدَا
لمْ أَقُلْ قَبْراً لأَنَّ الشَّعْبَ فِي جَمْرِهِ الصَّابِرِ أَضْحَى سَيِّدا
قلتُ للنَّعْشِ المُـدَوِّي حَوْلَهُ كُـــنْ لِمَا تَحْمِلُهُ مُعْتَقِدَا
دقَّتِ الساعةُ في صنعَا وفيْ غير صنعا ، وستلْقَاكَ غَدَا
لا تقلْ للمَوْتِ يَكْفي ,, ثمَّ قُلْ كيفَ طابَ الصَّبرُ فيها مَورِدَا

قد يعجبك ايضا