المؤثرات الغربية في المسرح العربي

في أطروحة دكتوراه للباحث عزيز السريحي :

 

منحت جامعة باتنة الجزائرية درجة الدكتورة للباحث اليمني المسرحي عزيز عايض السريحي، وذلك عن اطروحته التي قدمها خلال الأيام الماضية لنيل الدكتوراه تحت عنوان “المؤثرات الغربية في المسرح العربي . المسرح المصري والسوري والجزائري واليمني أنموذجا” وتكوين لجنة المناقشة من :أ.د. محمد منصوري رئيسا أ.د. عبدالسلام ضيف مشرفا ومقررا … مدير جامعة باتنة 1 أ.د . محمد فرار عضوا مناقشا أ.د معمر حجيج عضوا مناقشا أ.د. صالح مفقودة عضوا مناقشا د. ليلى بن عائشة عضوا مناقشا.
وتعد الدراسة في تأثر المسرح العربي بالمسرح الغربي دراسة موسعة للتحليل والتفسير والبحث عن أسباب هذا التأثر والتقليد التي تعود عليه المسرح العربي ، و ماهي السلبيات التي قد تؤثر فيه مستقبلا وكيف يتمكن المبدع العربي من مواجهة هذه السلبيات لإيجاد مسرح عربي له خصوصياته ومميزاته ، كما تهتم الدراسة بمعرفة المدارس المسرحية الغربية وكيف تأثر بها العرب في عدد من كتابتهم المسرحية شكلا ومضمونا ، وكيف استطاع المبدع العربي تأليف نصا مسرحيا، كما ظهرت العديد من الاتجاهات المسرحية بعد الحرب العالمية الأولى والثانية وتنظيرات جديدة كان لها أثرها في الحركة المسرحية الغربية وتأثيرها في تطور المسرح العربي مثل المسرح الملحمي ومسرح العبث واللامعقول وغيرها من التيارات المسرحية .
* وفي تقديمه لملخص اطروحته أمام لجنة المناقشة قال الباحث عزيز السريحي: قبل الولوج في المؤثرات الغربية في المسرح العربي تحتم علينا البحث في نشأة المسرح العربي منذ بدايته الأولى .في القرن التاسع عشر والقرن العشرين لمعرفة ما مدى هذا التأثر من ناحية شكل المسرح وشكل المعمار والخشبة والنص والتمثيل والإخراج والعرض . وحملناه باباً يتكون من فصلين وكل فصل يتكون من عدة مطالب وفقرات يعد النص المسرحي العربي مقتبساً من نصوص غربية أو مترجماً منها لحقبة زمنية محدودة، كما حاول رواد المسرح العربي الخروج من التقليد الاعمى الذي ساد المجتمعات العربية وبدأت مرحلة التأليف ، ومن خلال بحثنا وجدنا أن التأثير مازال موجوداً في فكرة وشكل النص وعدد الفصول للمسرحية ورسم الشخصيات وأسلوب الحوار وغير ذلك يشابه نصوص تلك المدارس والاتجاهات المسرحية من خلال بنية النص المسرحي الغربي .وبينا أوجه التشابه والاختلاف ومظاهر كل مدرسة أو اتجاه في بنية النص المسرحي العربي . وحملناه بابين وكل باب يتكون من فصلين واخترنا نماذج لكل مدرسة واتجاه غربي لعدد سبعة نصوص وما يشابهه من نصوص عربية لعدد ثمانية نصوص ووصلنا الى نتائج أن التأثر بالمسرح الغربي لازال مستمراً تأثيراً شكلياً أو فكرياً من ناحية تأثر الكاتب العربي بأفكار كاتب غربي وتأثر كاتب عربي بكاتب عربي آخر وهكذا .
* وأضاف الباحث قائلاً:
– ومن الناحية الثانية طريقة شكل العرض وإخراجه على خشبة المسرح من قبل المخرجين الدارسين في الخارج المتأثرين بالمدارس والاتجاهات الغربية. وأخذنا نماذج من النصوص الغربية والعربية التي تنتمي الى المدارس والاتجاهات الغربية وبينا أوجه التشابه والاختلاف.

قد يعجبك ايضا