احتجاجات يمنية أمام مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء تحذر من أي مغامرة عسكرية في فنزويلا

 

الثورة / مجدي عقبه

شهدت العاصمة صنعاء يوم أمس وقفة شعبية حاشدة أمام مبنى سفارة امريكا بصنعاء.
الوقفة التي ضمت المئات بينهم قيادات ثورية وحزبية رفع فيها المشاركون اعلام فنزويلا ولوحات سياسية وكركاتورية تعبر عن تضامنهم مع فنزويلا واحتجاجهم على التدخل في شؤونها.
كما أحرق المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أعلام كل من امريكا والكيان الصهيوني مقابل رفع أعلام الجمهورية العربية السورية وحزب الله.
وعبرت الكلمات والبيانات التي ألقيت في الفعالية باسم الاطراف التي دعت للفعالية والمتمثلة بكل من : تيار اليسار اليمني والجبهة الثقافية لمواجهة العدوان بالإضافة الى كلمات كل من عضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح وعضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد البخيتي ورئيس تكتل ناصريون ضد العدوان وآخرين، عن ادانتهم الشديدة ورفضهم القاطع للتدخلات الامريكية السافرة والوقحة في فنزويلا بذرائع مفضوحة وبعذر أقبح من ذنب وانتهاك سيادة فنزويلا من بوابة المساعدات الانسانية.
كما أكد المشاركون دعمهم الكامل لسيادة وكرامة فنزويلا وموقفهم المؤيد للرئيس مادورو.
محذرين من خطورة اي مغامرة عسكرية امريكية في فنزويلا تحت غطاء ذريعة التدخل الإنساني.
المشاركون جددوا تأكيدهم على خيار كل الشعوب ومنها شعبينا في اليمن وفنزويلا كما في فلسطين وسوريا وبقية شعوب العالم في المقاومة المشروعة لأي تدخلات سافرة في شؤون بلدانهم الداخلية والذود عن سيادة أوطانهم وكرامة شعوبهم .
كما عبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لفنزويلا قيادة وشعبا على مواقفها المشرفة والشجاعة في دعم الشعوب المظلومة وبالأخص موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال الصهيوني وموقفها الرافض للعدوان على اليمن والمندد بجرائم الحرب الكبرى التي يرتكبها تحالف العدوان بحق النساء والأطفال والآمنين منذ اربعة اعوام والذي عبر عنه أكثر من مرة مسؤولوهم في الحكومة والخارجية مندوب فنزويلا في مجلس الامن.
وفي كلمة له اكد عضو اللجنة الثورية العلياء محمد المقالح أن التدخل في شؤون فنزويلا الداخلية والسعي لتحديد مصير حكومتها نيابة عن شعبها لا يمكن تسميته إلا مؤامرة امريكية وغربية واضحة ومكشوفة مهما استخدم لها من لبوس الديمقراطية والانسانية التي اصبحت عناوين الرأسمالية المتوحشة لضرب وإسقاط وتمزيق جمهورية فنزويلا البلوفارية وكل دول العالم ذات النزعة الاستقلالية كما حدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن وكما حدث ولا يزال يحدث في دول امريكا اللاتينية التي عادت الى ذاتها وهوياتها الوطنية ونزعاتها الاجتماعية والاشتراكية وانتزعت استقلالها من الهيمنة الرأسمالية الاستعمارية.
واشاد المقالح بالمواقف الشجاعة والحرة والنادرة لفنزويلا البلوفارية من ايام الزعيم شافيز وحتى خلفه مادورو ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين والاراضي العربية وضد الجرائم التي ارتكبتها ولا تزال دولة الكيان الاسرائيلي في غزة والضفة وموقفها ضد مؤامرة الارهاب على سوريا ومحاولة تمزيق كيانها السياسي وقبلها ليبيا والعراق.
مؤكداً أن شعبنا اليمني لن ينسى لفنزويلا موقفها الشجاع والفريد في قوته وصراحته ضد العدوان السعودي الامريكي الانجليزي على اليمن وضد الجرائم التي ارتكبها العدو السعودي بحق شعبنا
قائلا : لا شك ولا ريب أن ما تواجهه فنزويلا اليوم وسعي القوى الاستعمارية والصهيونية والرجعية له علاقة مباشرة بمواقفها السابقة مع اليمن ومع العرب عموما وهو ما يؤكد أن أمريكا والغرب الرأسمالي عموما يتحرك اليوم ومن قبل بأجندات صهيونية ولمصلحة الاحتلال الصهيوني وبهدف معاقبة كل سلطة او قيادة شريفة في هذا العالم تقف ضد هيمنة الصهيونية والرأسمالية العالمية .
وفي ختام كلمته طالب عضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح الشعب اليمني وكافة الشعوب العربية والاسلامية وبالذات شعبنا في فلسطين وشعوب العالم الخروج في مسيرات ووقفات احتجاجية ضد البلطجة الامريكية كجزء من عملية النضال السلمي ضد الهيمنة والاستعمار وتقرير المصير فضلا عن كونها تعبيراً عن التضامن الشعبي مع شعب فنزويلا المظلوم والرافض للضيم الأمريكي.
كما جدد استنكاره للحرب العدوانية السعودية على بلادنا وادانته الجرائم اليومية التي يرتكبها ما يسمى بالتحالف السعودي منذ أربع سنوات مطالبا شعبنا التحلي باليقظة والوعي ورفض كل مشاريع التآمر على وحدة واستقلال اليمن ورفض الحلول الجزئية والضغط باتجاه صرف المرتبات وفتح مطار صنعاء مؤكدا رفض شعبنا وقيادته لأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
واعتبر مشاركة حكومة المرتزقة في الرياض ممثلة بوزير خارجيتها اليماني في مؤتمر وارسو التآمري الذي لا يهدف فقط الى التطبيع مع العدو بل مد نفوذ الصهاينة الى البحر الاحمر والعربي واليمن وسواحلها وجزرها وممراتها بأنها خيانة عظمى ومن شارك فيها خائن.
المقالح طلب من قائد الثورة ومن وفدنا المفاوض اشتراط اقالة اليماني في اي مفاوضات قادمة لان اللقاء به من قبل وفدنا بعد موقفه المخزي في وارسو وجلوسه الى جانب نتنياهو وبعد موقف شعبنا الرافض لذلك اللقاء الفضيحة سيمثل فضيحة مجلجلة ولكن هذه المرة ليس لحكومة المرتزقة بل لحكومة صنعاء ووفدها المفاوض وستنطبق علينا الآية الكريمة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تفعلون ” صدق الله العظيم.
من جانبه عبر عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد البخيتي عن إدانته الشديدة ورفضه القاطع كل اشكال التدخل الامريكي في شؤون فنزويلا معتبرا هذا الاستهداف الامريكي الغربي لفنزويلا بانه يأتي نتيجة مواقف فنزويلا الشجاعة مع الشعوب المظلومة وفي مقدمة ذلك موقفها من القضية الفلسطينية.
البخيتي أكد أن التدخل الامريكي في شؤون الدول الهدف منه القضاء على الانظمة التي تتبنى مشاريع تحررية تتعارض تماما مع السياسات الاستعمارية الأمريكية وأطماعها غير المشروعة في العديد من مختلف دول العالم.
وقال البخيتي: نؤكد من هنا من أمام سفارة امريكا المقفلة بصنعاء أن اغتيال الزعيم ابراهيم الحمدي بهدف القضاء على مشروعه التحرري تم التخطيط له داخل السفارة الامريكية كما تم التخطيط للعدوان على اليمن من داخل هذه السفارة التي كانت الداعمة الرئيسية للإرهاب باليمن والتي بمغادرة طاقمها غادر الارهاب صنعاء وكثيراً من محافظات ومناطق اليمن.
من جهتها قالت رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره أن موقف أعضاء الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان كان كما ينبغي أن يكون في صف الوطن والمبادئ والقيم لهذا رفض مثقفو الجبهة التطبيع مع الكيان الصهيوني وكذلك هم يرفضون الإملاءات الأمريكية بحق فنزويلا التي لم تكن دوما إلا في صف الإنسانية وقضاياها العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين المحتلة.
كما لفتت الانتباه الى أن وقفة المثقفين اليوم أمام السفارة الأمريكية يجعلنا نتشاطر وفنزويلا زهو الخلاص من دنس الوصاية الأمريكية بعد أن كان السفير الأمريكي هو القائد الفعلي والآمر الناهي.
كما أكدت أن جبهة مواجهة الصهيونية والإمبريالية تضم فنزويلا واليمن وسوريا وفلسطين ولبنان والعراق وليبيا وسائر دول العالم الحرة الرافضة لمحاولات التركيع.
وذكرت أن درب المقاومة يفضي لعزة وانتصارات تتقاسمها جميع الدول المنضوية تحت لواء المواجهة للصلف الأمريكي وللمؤامرات الصهيونية ومن هنا يحق لنا أن نحتفي بانتصارات سوريا المؤزرة على إرهاب القاعدة وداعش وأخواتهما.
البيان الختامي للوقفة الشعبية التضامنية مع فنزويلا عبر عن موقف الشعب اليمني الداعم لسيادة وكرامة فنزويلا والمؤيد للرئيس مادورو ورفض كل اشكال التدخلات الامريكية السافرة والوقحة في فنزويلا بذرائع مفضوحة وبعذر أقبح من ذنب ألا وهو انتهاك سيادة فنزويلا من بوابة المساعدات الانسانية.
وأضاف البيان أنه ومن منطلق ايماننا الراسخ بخيار المقاومة المشروعة لكل الشعوب في الذود عن سيادتها وكرامتها نعلن عن رفضنا وادانتنا لمسلسل التصعيد والضغوطات التي تنفذها ادارة ترامب في الإعداد لمغامرة عسكرية تحت غطاء ذريعة التدخل الإنساني .
البيان حيا الموقف الشجاع لفنزويلا في افشال مخططات ادارة ترامب وادواته من انظمة وجماعات ارهابية في تنفيذ حروبها المشتعلة في بلادنا وسوريا وليبيا وما زالت نيرانها مضطرمة وحارقة.
مؤكداً أن موقف شعبنا اليمني الرافض للتدخلات الامريكية في فنزويلا لم يأتِ كواجب اخلاقي مبدئي فحسب، بل كذلك تجسيدا لطبيعة موقعنا في اليمن الآن في خندق المعركة التي دارت وتدور رحاها لأربع سنوات مضت ضد تحالف العدوان بغطاء مكشوف و بقرار معلن من الإدارة الأمريكية المتطرفة .
ولفت البيان إلى أن اليمن في مقدمة الشعوب والأوطان التي تعرضت لحروب واحتلالات شتى من قبل آل سعود ولئن كانت السعودية قلعة الثورات المضادة في اشعال وتمويل وتنفيذ حروب بريطانيا وأمريكا في منطقتنا وهي اليوم تشن حربها ضد شعبنا اليمني فإن كولمبيا قد تبوأت ذات الدور كرأس حربة لأمريكا في تحضير العدوان ضد فنزويلا وكما قال الرئيس مادورو قبل أمس بأن كولمبيا هي اسرائيل امريكا اللاتينية .
البيان أكد أن خيار الجمهورية البوليفارية ونهجها السياسي الاقتصادي المعادي للتدخلات الامبراطورية والمناهض لهيمنة الامبريالية العالمية قد وضع الجمهورية البوليفارية بقيادة الرئيس مادورو عبر سلسلة من المواقف المساندة لشعوبنا العربية وخاصة اليمن ومواقفها الداعمة لقضايانا العربية العادلة و دعمها لسوريا والعراق واليمن وليبيا . وعلى طول العشرين عاما الماضية يرفع موقف فنزويلا الثابت والمبدئي من قضية فلسطين الرافض للاحتلال الصهيوني إلى أعلى درجاته الاخلاقية.
البيان أوضح أن فنزويلا تدفع ثمنا لقناعتها وايمانها الذي لا يتزعزع. وموقعها المتقدم في الخندق الامامي في معركة فلسطين معتبرا أي عدوان على فنزويلا بأنه لن يكون مجرد عدوان على الثورة البوليفارية في هذا البلد فحسب بل سيكون نهجا عدوانيا ضد كل القوى والحكومات اليسارية الثورية والتقدمية خاصة في فنزويلا وفي عموم القارة وفي المقدمة كوبا وبوليفيا ونيكاراجوا .
وأكد البيان أن الدفاع عن فنزويلا ورفض التدخل في شؤونها يشكل بالنسبة لشعبنا اليمني الخندق الأول في النضال من أجل السيادة والكرامة للدولة الوطنية في كل بلاد العالم . كما هو في نفس الوقت من أجل مبادئ ومثل العدالة الاجتماعية والاشتراكية والسلام . وصونا للتجارب المشتركة وللقيم التي ورثناها عن قادتنا العظماء عبدالناصر وماو وهوشي وتيتو وجيفارا وكاسترو وبومدين وحبش وحاوي وفتاح سالمين وباذيب .
وأضاف البيان ‏أن سيادة وكرامة الدول والشعوب وما إذا كانت شرعية أية حكومة تنبع من إرادة شعبها. أم من خلال اعتراف امريكا وأتباعها في حكومات الغرب الرأسمالي والقوى والدول الأجنبية بها وهذا ما يتقرر اليوم في معركة فنزويلا ضد التدخل الامريكي الوقح والسافر.
البيان دعا الشعوب العربية وفي الطليعة محور المقاومة واليسار العربي بمختلف احزابهم وتنظيماتهم إلى اعلان مواقف شعبية وسياسية تواكب ما يجري وتتخذ الموقف المناسب مع كل محطة من محطات المعركة وفضح الانباء المزورة التي تسوقها الآلة الإعلامية الخاصة بالرأسمال لنثبت أن شعوب العالم وفي مقدمتها شعوب امريكا اللاتينية وشعوبنا العربية وقواها الحية لديها شعور عارم باستقلالها وسيادتها وكرامتها.
البيان دعا أيضا تيار اليسار اللاتيني في البرازيل والارجنتين وتشيلي والاكوادور وفي كل دول القارة الى استنهاض دورها النضالي الذي يليق بها ويرتقي الى مستوى تحديات اللحظة الراهنة لخوض معركة افشال الهجوم و خوض غمار المعركة دفاعا عن فنزويلا أولاً على طريق استعادة الديمقراطيات المسلوبة بالانقلابات في بلدان امريكا اللاتينية وعدم الخضوغ للصيغ الديمقراطية المفروضة على طريقة واشنطن.
البيان أعلن تشكيل لجنة تنسيق وتضامن لدعم سيادة وكرامة فنزويلا ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.

قد يعجبك ايضا