سياسات واشنطن المزعزعة للعالم تطغى على أعمال مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن

 

بدأ مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن أعماله امس الأول وسط حالة من التجاذب الدولي السياسي والاقتصادي والعسكري فرضته السياسات الأمريكية المزعزعة للاستقرار الدولي في ظل إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب تجاه العديد من دول العالم وعلى رأسها روسيا والصين.
المؤتمر يناقش على مدى ثلاثة أيام مستقبل مراقبة الأسلحة والتعاون في السياسة الدفاعية والسياسات التجارية والأمنية في دول العالم إضافة إلى بحث مستقبل مراقبة الأسلحة والتعاون في السياسة الدفاعية في ميونيخ وسيتم تسليط الضوء على التفاعل بين السياسات التجارية والأمنية وموضوعات أخرى تهم القارة الأوروبية.
ويشارك في المؤتمر الذي يعتبر أكبر ملتقى لخبراء السياسة الأمنية على مستوى العالم أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة وعدد من المنظمات الدولية.
أبرز الغائبين عن المؤتمر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على خلفية حركة الاحتجاج التي تقودها السترات الصفراء الفرنسية منذ 14 أسبوعا والداعية إلى استقالة ماكرون.
القائمون على المؤتمر أصدروا قبل أيام تقريرهم السنوي بشأن القضايا الأمنية العالمية وخاصة التوترات بين الولايات المتحدة والصين التي تعتبر من أكبر 10 قضايا أمنية في عام 2019م.
موضوعات التقرير التي سيتم تناولها خلال القمة تشمل منافسة القوى العظمى حيث الصراع المحموم بين الولايات المتحدة والصين وروسيا على عدة جهات تشمل الأمن السيبراني والتسليح والتجارة.
وبحسب شبكة بلومبرغ فإن الولايات المتحدة والصين أرسلتا ممثلين رفيعي المستوى للمشاركة في المؤتمر استعدادا لما يمكن أن يكون مواجهة بين القوتين اللتين تتنافسان على النفوذ التكنولوجي في أحد أغنى أسواق العالم.
استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان وروسيا نشر في تقرير مؤتمر ميونيخ الآنف الذكر كشف ان المستطلعة آراؤهم يرون ان النفوذ الأمريكي هو مصدر القلق الأكبر بالنسبة للجميع وليس الصين.
الصين دعت إلى النظر في القضايا الأمنية من خلال “الوقائع” واصفة الأمن السيبراني بأنه مصدر قلق مشترك لجميع الدول.
إلى ذلك قال المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية لشؤون إيران برايان هوك : إن بلاده تعتزم فرض عقوبات على أي أشخاص أو كيانات بما في ذلك أوروبيون، يخرقون العقوبات الأمريكية ضد طهران.
وقال هوك في تصريحات صحفية أمس الجمعة: “هذا أمر بديهي، والجميع يدرك حقيقة أننا سنفرض عقوبات ردا على أي نشاط تحظره عقوباتنا القائمة”.
وتأتي تصريحات هوك بعد يوم من دعوة مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي شركاء واشنطن الأوروبيين لضرورة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران والانضمام إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن عليها، وذلك على خلفية تأكيد الدول الأوروبية تمسكها بالاتفاق باعتباره ركيزة هامة للأمن الإقليمي والدولي، وإطلاقها مؤخرا آلية مالية للتجارة مع إيران للالتفاف على عقوبات واشنطن.

 

 

قد يعجبك ايضا