الشايف لـ”الثورة”: وفد الرياض طالب بأن تكون رحلات مطار صنعاء الدولي داخلية.. وهم عاجزون عن تأمين مطار واحد لديهم!

مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد أحمد الشايف لــ”الثورة”:
مطار صنعاء الدولي يخدم أكثر من 80 % من سكان اليمن واستمرار إغلاقه جريمة حرب بكل المقاييس
¶ المبعوث الأممي لم يحرز أي تقدم بشأن فتح المطار ونأمل أن لا يفشل في جولته الجديدة
¶ وفد الرياض طالب بأن تكون رحلات مطار صنعاء الدولي داخلية.. وهم عاجزون عن تأمين مطار واحد لديهم!

حوار/محمد الفائق

أكد مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد أحمد الشايف أن المبعوث الأممي مارت غريفيث لم ينجح في إحراز أي تقدم بشأن فتح المطار، مشيرا إلى أن ربط اتفاقية فتح مطار صنعاء الدولي بالعملية السياسية سيؤدي إلى التأخير في فتح المطار وتفاقم المأساة الإنسانية.
وأوضح الشايف في لقاء مع صحيفة “الثورة” أن تنصل الطرف الآخر وعدم التزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد سيؤدي إلى تأخير جولة المشاورات المقبلة المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري.
وقال: “من الغريب أن يطالب وفد الرياض بتحويل رحلات مطار صنعاء الدولي إلى رحلات داخلية إلى مطاري عدن وسيئون وهم عاجزون عن تأمين مطار واحد لديهم”.
وأضاف: ” غالبية المواطنين لا يستطيعون السفر عبر مطار عدن نتيجة لمواقفهم الرافضة للعدوان أو لانتمائهم لأسر مناهضة للعدوان”.
لافتا إلى أن الهدف من إغلاق المطار هو تحويل اليمن إلى سجن كبير ومعاقبة كل أبناء الشعب اليمني.
مدير عام مطار صنعاء الدولي تطرق في هذا اللقاء إلى الكثير من القضايا ذات الاهتمام المحلي والخارجي، كما كشف في اللقاء حجم الكارثة الإنسانية التي تسبب بها إغلاق مطار صنعاء الدولي ووفاة أكثر من 132 ألف مريض من أصحاب الأمراض المستعصية والمزمنة.. تفاصيل أكثر في هذا اللقاء.. نتابع:
بداية، صف لنا جاهزية مطار صنعاء الدولي؟
– مطار صنعاء الدولي كان أول هدف لطيران تحالف العدوان في فجر 26 مارس 2015 م حيث دمر المدرج الرئيسي بشكل كامل وتم إصلاحه في فترة قصيرة وتوالت الغارات الجوية على المطار وكان يتم سرعة إصلاح الأضرار حتى لا يكون مبررا بأن المطار غير جاهز لاستقبال الرحلات وبالتالي عدم الموافقة على فتحة وبتوجيهات من معالي وزير النقل اللواء زكريا الشامي ورئيس هيئة الطيران الدكتور محمد عبدالقادر القادر تم إصلاح ما دمره العدوان وأصبح المطار جاهز لاستقبال كل أنواع الطائرات والدليل على ذلك وصول الطائرات الأممية إلى مطار صنعاء الدولي يوميا وكذلك وصول طائرات الشحن الجوي الكبيرة وفي الأيام الأخيرة أضافت الأمم المتحدة إلى جدول رحلاتها طائرة A320.. جميع أنواع هذه الطائرات تستخدم المطار بشكل يومي ولم نتلق منها أي شكاوى بأن هناك قصوراً في جاهزية المطار سواء من الناحية الفنية أو الأمنية.
ولكن هناك من يقول إن مطار صنعاء الدولي يُستخدم اليوم كمطار للطيران المسير، ما ردكم على ذلك الاتهام، خصوصا أن رحلات طائرات الأمم المتحدة ومنظماتها تصل بشكل دائم إلى المطار؟ وهل يبحث تحالف العدوان عن مبرر جديد لاستهداف المطار؟
– الادعاءات كثيرة عن المطار ومنها أن المطار غير جاهز فنيا أو أن المطار غير آمن أو أن المطار يدار من قبل مليشيات غير نظامية أو المطار يستخدم لتهريب الأسلحة وآخر ادعاء أن المطار يستخدم للطيران المسير كل تلك الادعاءات غير صحيحة وباطلة ولا تستند إلى الحقيقة والهدف منها بقاء المطار تحت الحظر الجوي وعدم فتح المطار في الوقت الذي هم يعلمون علم اليقين بأن المطار لا يمكن أن يستخدم للأغراض العسكرية ولديهم أساليب للتجسس منها الأقمار الاصطناعية وطائرات التجسس وربما بعض المرتزقة المجاورين للمطار
أين مطار صنعاء الدولي من تنفيذ اتفاقيات مشاورات السويد؟
– مطار صنعاء الدولي يعتبر من أحد أهم شروط بناء الثقة في مشاورات السويد، وكان من المفترض أن يفتح المطار بعد المشاورات مباشرة لإثبات حسن النية لكن وفد الرياض حاول الالتفات على هذه الخطوة وطلبوا أن تكون الرحلات من مطار صنعاء الدولي رحلات داخلية فقط إلى عدن وإلى سيئون.
لماذا بالضبط طالبوا بتحويل مطار صنعاء الدولي إلى مطار داخلي؟، في ظل عدم وجود البديل لديهم؟
– عندما تعالت الأصوات المطالبة بفتح المطار سعوا لإجهاض تلك الأصوات والالتفاف على أي جهود تبذل لفتح المطار والسعي لتحويله إلى مطار للرحلات الداخلية فقط في الوقت الذي هم غير قادرين على تأمين مطار عدن كما لا ننسى أن غالبية المواطنين لا يستطيعون السفر عبر مطار عدن نتيجة لمواقفهم الرافضة للعدوان أو لانتمائهم لأسر مناهضة للعدوان.
هل يمكن القول إن مساعي المبعوث الأممي في إعادة فتح المطار، فشلت؟!
– المبعوث الأممي يحاول إقناع دول التحالف بالموافقة على فتح المطار ومازال حتى الآن لم ينجح في إحراز أي تقدم في هذا الجانب ونتمنى أن لا يفشل في مهمته حتى لا يتأخر فتح المطار وتتفاقم المأساة الإنسانية جراء ذلك.
ولكن، لماذا يصر وفد الرياض ودول العدوان على عدم فتح المطار، وإفشال كل مساعي السلام؟
– لا يوجد أي مبرر لإغلاق مطار صنعاء الدولي ونحن نستغرب ما هي المخاوف من فتح مطار صنعاء الدولي خاصة أن المطار مطار مدني ويخدم الجانب الإنساني ولا يشكل اي تهديد لأي طرف كما أن الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي تكون عبر دول إما مشاركة في العدوان أو متحالفة معه وبالتالي فإن الهدف من إغلاق المطار هو تحويل اليمن إلى سجن كبير ومعاقبة كل ابناء الشعب اليمني.
هل تتوقعون نجاح المشاورات القادمة في نهاية الشهر الجاري خصوصا ما يتعلق باتفاقية فتح مطار صنعاء؟
– نجاح المشاورات المقبلة مرتبط بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مفاوضات ستوكهولم ويبدو أن عقد المشاورات القادمة سوف يتأخر نتيجة لتنصل الطرف الآخر وعدم التزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المشاورات، وبالتالي فإن ربط موضوع فتح مطار صنعاء الدولي بالعملية السياسية سوف يؤدي إلى التأخير في فتح المطار.
كم عدد الطائرات التي تصل مطار صنعاء في اليوم الواحد حاليا؟، وما نوع هذه الطائرات؟
– مطار صنعاء الدولي حاليا يستقبل الرحلات الجوية الأممية يوميا بمعدل ثلاث رحلات وأصبح المستفيد الوحيد من مطار صنعاء الدولي في الوضع الراهن هي المنظمات الدولية فقط وحرم من ذلك كل أبناء الشعب اليمني حتى الحالات الاسعافية من النساء والأطفال منعت من السفر عبر مطار صنعاء الدولي.
ماذا لو تحدثنا عن حجم الأضرار المادية والبشرية التي تعرض لها مطار صنعاء الدولي؟
– الأضرار الناجمة عن استهداف المطار كبيرة جدا وهي نوعان
1 – أضرار مادية مباشرة وغير مباشرة تجاوزت اثنين مليار ونصف دولار
2 – أضرار إنسانية تمثلت في:
أ – وفاة أكثر من 32 ألف مريض من أصحاب الأمراض المستعصية والذين كان بالإمكان علاجهم في الخارج.
ب- وفاة 100 ألف حالة مرضية من أصحاب الأمراض المزمنة نتيجة لعدم وصول الأدوية عبر مطار صنعاء الدولي.
ج- هناك أكثر من 7 آلاف حالة إصابة بالفشل الكلوي بحاجة ماسة للسفر لزرع الكلى.
د- هناك 32 ألف حالة إصابة بالسرطان بحاجة ماسة للسفر عبر مطار صنعاء الدولي لتلقي العلاج.
هـ – هناك نصف مليون مريض بالسكر بحاجة ماسة لوصول علاج السكر.
و- هناك 880 ألف مريض مهددون بالموت نتيجة لعدم وجود الأدوية.
ز- هناك أكثر من 7 آلاف مركز من مراكز علاج الفشل الكلوي أغلقت أبوابها نتيجة لعدم توفر المحاليل.
ح- هناك أكثر من 2500 حالة إعاقة كان بالإمكان سفرهم عبر المطار وعلاجهم في الخارج.
ط- هناك أكثر من 4 ملايين مغترب حرموا من زيارة أهلهم واقاربهم.
ي- هناك أكثر من 10 آلاف طالب حرموا من مواصلة تعليمهم الجامعي والعالي في الخارج.
ص- هنالك عشرات الآلاف من العالقين في الداخل والخارج.
ع- حرمان المواطن اليمني من حقه القانوني والمشروع في السفر بحرية تامة.
ف- حرمان أكثر من 3 آلاف موظف من وظائفهم.
وهل تقومون بتوثيق كل الانتهاكات التي يرتكبها العدوان بغاراته المتواصلة على مطار صنعاء؟، وكم عددها إلى اليوم إذا يوجد لديكم إحصائية؟
– كل الغارات التي استهدفت مطار صنعاء الدولي موثقة، ووصل عدد الغارات الجوية التي تعرض لها المطار حتى الآن حوالي 180 غارة.
رسالتكم التي توجهونها للأطراف وللأمم المتحدة مع اقتراب المشاورات المقبلة؟
– رسالتنا للأمم المتحدة أن تقوم بواجبها في الضغط على التحالف لفتح مطار صنعاء الدولي وبقية المطارات وإيقاف العدوان الظالم.
ورسالتنا للأطراف المتحاورة أن لا يربطوا موضوع فتح المطار بالعملية السياسية بل يجب عليهم سرعة فتح المطار ونحملهم أمام الله مسؤولية ما ينجم من مأساة إنسانية جراء استمرار إغلاق المطار.
كلمة أخيرة تودون قولها أو أرقام مهمة أو موضوع لم نتطرق إليه؟
– مطار صنعاء الدولي يخدم أكثر من 80 % من سكان الجمهورية اليمنية واستمرار إغلاقه جريمة بكل المقاييس.

قد يعجبك ايضا