نفحات استشهادية.. مع امهات الشهداء (3)

 

عفاف محمد

واي كرامة تساويها كرامة الشهيد.. من تبتهج السماء بقدومه وتستمد النجوم النور من نوره. ومن طيفه ينشر الضياء،
الشهداء من باعوا لله أنفسهم بطواعية طمعاً في رضاه ونيل ثوابه، عندما يكون الحديث عنهم. فعبثاً نحاول ان نفيهم حقهم. عبيرهم يفوح وتعشوشب الأرض حيث نزفت دماؤهم وتنبت كرامة، هم من اصطفاهم الله واختار لهم النعيم الخالد، هم من استقبلتهم الملائكة بحفاوة، هم الغر الميامين، من بذلوا أنفسهم في سبيل ان ننعم بالسلام.
معنا وقفة مع صاحب الكف الحديدية والحنجرة الذهبية، مع من لفت زوامله الفيافي والقفار، وانتشر صداها في الكهوف والأودية، من احترقت الجبهات واستعرت بصوته المزلزل ودفعت بالمجاهدين الأشاوس لأن يبذلوا أكثر، من كلماته لازالت لحد اللحظة تصنع انتصاراً وتتطاير شرراً من نار لتحرق العدو، وتشب في صدر المجاهدين لهيباً يحرق الباغين..
في محطة استشهادية لنا وقفة مع ام الشهيد لطف القحوم.. سلام الله عليه وعليها.. تلك الأم العظيمة التي انجبت هذا العظيم..
قالت ام الشهيد لطف القحوم..
عن الذكرى السنوية للشهيد وكيفية استقبالها لها .
انا احس بعظمة وعز وكرامه وافتخر اني قدمت ابني لطف شهيداً في سبيل الله ونحن ماضيون على دربه أقدم اولادي الباقيين قربااً في سبيل الله ابني يحيى وعلي هم الآن في جبهات الشرف بيكملوا طريق أخوهم وأولاد لطف بنربيهم التربية الجهادية التي كان ابوهم ينتهجها ونحمد الله على نعمة المسيرة القرآنية الذي علمتنا الطريق الصح وعلمتنا كيف نكون قريبن من الله بأفعالنا وأفولنا وكيف ندافع عن دين الله ..نحمد الله ونشكره على نعمة الهداية وعلى اصطفاء ابني شهيداً وسلام الله على كل الشهداء ..صحيح احنا بنذكرهم ونفقدهم لكن عزمنا لايمكن يضعف واحنا صامدين امام العدوان الخبيث ..سلام الله على كل الشهداء وعلى امهاتهم مصانع الرجال.
وفي محراب الشهادة.. تتوقف الكلمات ويسود الصمت.. فماذا عسى بعد ذاك العطاء يقال.

قد يعجبك ايضا